بالصور لأول مرة.. اختفاء الجالونات وظهور مولدات الكهرباء في طوابير الوقود!

الساعة 02:15 م|02 سبتمبر 2013

غزة - (خاص)

لم يكن غريباً على الغزيين أن يشاهدوا طوابير طويلة من المواطنين يصطفون على جانبي الطرقات أمام محطات البترول لتعبئة سياراتهم وما تقلهم أيديهم من جالونات بالمحروقات (البنزين- السولار) نتيجة الأزمة المستمرة منذ سنوات ولكن الغريب أن تشاهد بعض المواطنين يحملون بأيديهم خزانات المولدات الكهربائية لتعبئتها بالبنزين.

وتعتبر المولدات الكهربائية من الأشياء الأساسية في منازل المواطنين شأنه في ذلك شأن "الثلاجة" أو"الغسالة" بهدف تشغيل الكهرباء التي تنقطع عن السكان لفترة لا تقل عن 8 ساعات، كما أنها تعتبر من الأشياء الأساسية أيضاً في الأسواق، وكان المواطنون يذهبون إلى محطات البترول لتعبئة جالونات لتوفير البنزين لتلك المولدات الأساسية في حياة الإنسان الغزي منذ اشتداد الأزمة.

ومع إغلاق الأنفاق وتدمير منازل المصريين في رفح المصرية المحاذية لحدود قطاع غزة وتفاقم أزمة البترول والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعشها المواطن الغزي يخشى أصحاب محطات البترول من استغلال واحتكار المواطنين للأزمة بشراء المحروقات بالجالونات لبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة مما دفعهم لمنع تعبئة الجالونات.

منعوني من تعبئة الجالون

فقد أوضح المواطن محمد صلاح، إنه ينتظر دوره في طابور السيارات من أجل تعبئة خزان مولده الكهربائي مشيراً إلى أن المحطة ترفض تعبئة " جلون البنزين " وتصر على ضرورة إحضار خزان المولد من أجل تعبئته.

وقال صلاح لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، :"الكثير من المواطنين يصطفون طوابير طويلة من أجل الحصول على الوقود لمولداتهم الكهربائية في ظل تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة وخاصة مع اشتداد درجة الحرارة.

خوفاً من الاحتكار والاستغلال

فيما أكد مدير الهيئة العامة للبترول بغزة عبد الناصر مهنا، أن الهيئة تمنع تعبئة الجالونات من محطات البترول لمنع وقوع الاستغلال والاحتكار بين المواطنين".

وأقر مهنا في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، بوجود بعض التجاوزات في تعبئة الجالونات، مؤكداً أن الهيئة ورجال الشرطة تحاولان قدر المستطاع منع تعبئة الجالونات بالمحروقات، لافتاً إلى أن المنع يهدف لحماية المواطن من الاستغلال والاحتكار الذي يتبعه بعض المواطنين.

وعن إجبار المواطنين لجلب المولدات الكهربائية لتعبئتها بالبنزين نفى نفياً قاطعاً تدخل الهيئة بهذا الأمر مؤكداً أن الذي يقوم بجلب المولدات الكهربائية هم عدد محدود من الناس ولا تعتبر ظاهرة.

فيما أكد أبو هاني إشتيوي أحد العاملين في محطة أبو عاصي للبترول، أن المحطة منعت العديد من المواطنين الذين يجلبون الجالونات لتعبئتها بالمحروقات خوفاً من احتكار المواطن للبنزين أو السولار.

وأوضح إشتيوي لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن العشرات من المواطنين يحملون خزانات المولدات الكهربائية اصطفوا أمس في طوابير طويلة أمام المحطة بهدف تعبئتها بعد أن رفضنا تعبئة الجالونات".

ولفت إلى أن المحطة تنفذ توصيات هيئة البترول التي تمنع تعبئة الجالونات خوفاً من الاحتكار والاستغلال ورفع الأسعار في السوق السوداء.


بنزين
بنزين
بنزين