خبر التجمع الإعلامي: انتهاكات متصاعدة بحق الصحفيين خلال الشهر المنصرم

الساعة 09:28 ص|02 سبتمبر 2013

غزة

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال قيامهم بتغطية الأحداث المختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تم رصد (9) انتهاكات خلال الشهر الماضي.

وتعرضت الطواقم الصحفية العاملة في الميدان إلى الاعتداء المباشر من قبل قوات الاحتلال، وكان أخطرها اعتقال ثلاثة صحفيين وهم (محمد منى، محمد عوض، عبد الرحمن يونس) والاعتداء على آخرين بالهراوات كما حدث على حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي.

وفي تصعيد غير مسبوق، شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفاعاً في الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى الحريات الإعلامية، حيث تم رصد أكثر من (15) حالة، تمثلت باعتقال صحفيين والاعتداء عليهم ومصادرة كاميراتهم ومسح الصور إلى جانب تواصل حالات الاستدعاء والتهديد ومنع من التغطية.

وقد رصد التجمع الإعلامي الشابي الفلسطيني، الانتهاكات المتواصلة بحق الإعلاميين في تقرير الحريات عن شهر آب 2013، الذي يعده وحدة الرصد الميداني التابعة للتجمع بشكل شهري.

و فيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:

1/8/2013:  علمت عائلة الصحافي أحمد العاروري من مؤسسة "هموكيد" الإسرائيلية، أنه نُقل إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، يوم الخميس 1 آب/أغسطس 2013، ومُدّد التحقيق معه أحد عشر يوماً.

يُذكر ان القوات الإسرائيلية اعتقلت العاروري فجر الأحد 28 تموز/يوليو 2013، من بيته في قرية عارورة شمال مدينة رام لله

1/8/2013: شرطة الاحتلال تعتقل الفنان وسيم خير والشاعر والباحث علي مواسي مع متظاهرين آخرين، خلال تظاهرة سلمية نُظمت في وادي عارة، شارك فيها المئات تنديداً بمخطط "برافر"، واستهدفت الشرطة المتظاهرين بقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة العشرات بجروح، وعمدت الشرطة الى إطلاق سراح خير في اليوم نفسه، بينما أبقت على مواسي لليوم التالي بعد تقديمه أمام المحكمة التي أقرَت إطلاق سراحه بعد فشل الشرطة في اثبات التهم التي وُجّهت ضده.

1/8/2013: قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على خمسة صحافيين ومصورين فلسطينيين على حاجز حزما العسكري الإسرائيلي، الفاصل بين رام الله والقدس، أثناء تغطيتهم محاولة عشرات المواطنين الفلسطينيين قطع الحاجز للوصول الى النقب، من أجل المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد مخطط "برافر" القاضي بتهجير أهالي صحراء النقب، فاستهدفهم الجنود بالقنابل الصوتية والغازية، إضافة الى الاعتداء عليهم بالضرب، فأصيب كل من مصور الوكالة الصينية "شينخوا" فادي العاروري ومصور "الحياة الجديدة" عصام الريماوي ومصور وكالة "الاناضول" التركية معاذ مشعل ومراسل "بال ميديا" (Pal Media) صلاح زياد ومراسل إذاعة "راديو أف.أم." شادي حاتم بجروح طفيفة.

2/8/2013: موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" (Facebook)، يغلق الصفحة الخاصة  بقناة "الاقصى" الفضائية التابعة لحركة "حماس"،  من دون انذار القائمين على الصفحة  أو إبداء أسباب الإغلاق.

5/8/2013: سلطات الاحتلال تُطلق سراح الصحافي عامر أبو عرفة بعد قضائه نحو عامين في المعتقلات الإسرائيلية. وخلال العامين الماضيين تم تجديد الاعتقال الإداري بحق أبو عرفة أربع مرات، وكان آخرها في شهر آذار/مارس 2013.

7/8/2013: قوات الاحتلال تعتقل مراسل وكالة "قدس برس" محمد منى من منزله في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ونقلته الى جهة مجهولة. يُذكر ان القوات الإسرائيلية اعتقلت الصحافي منى أكثر من مرة، كان آخرها في نيسان/أبريل 2012م.

11/8/2013: شرطة الاحتلال تعتقل مدير "نادي الأسير" في القدس ناصر قوس، لمدة ثلاث ساعات، بعد نشره صورة تظهر اقتحام مستوطنين اسرائيليين باحات المسجد الأقصى، على صفحته الخاصة على "فايسبوك" (Facebook)، بحجة "التحريض على إثارة الشغب" داخل المسجد الأقصى.

13/8/2013: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل  الصحافي محمد عوض بعد مداهمة منزله في قرية بدرس غرب رام الله،  بطريقة همجية، عند حوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً، حيث قاموا بتفجير جميع أبواب المنزل قبل اقتحامه.

16/8/2013: قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على مصور موقع "القدس" الصحافي عبد الرحمن يونس، قبل ان تحتجزه لمدة ناهزت الساعة من الوقت، أثناء تغطيته مسيرة المعصرة الأسبوعية ضد جدار الفصل والاستيطان في مدينة بيت لحم.

30/8/2013: قوات الاحتلال تعتدي على المصورين الصحفيين ووسائل الإعلام خلال تغطيتهم مسيرة بلعين الأسبوعية المنددة بالجدار الفاصل والاستيطان، فيما اعتقلت مصوراً أجنبياً لم تعرف هويته.

ثانيا: الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين

1/8/2013: جهاز الأمن الوقائي في رام الله يعتقل المصور الصحافي مصعب سعيد، أثناء مشاركته في مسيرة انطلقت وسط  المدينة للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية عبد الله البرغوثي.

وكان جهاز المخابرات قد استدعى سعيد للمقابلة يوم الخميس 11 تموز/يوليو 2013، وعندما رفض الاستجابة تم طلبه مرة ثانية بعد ثلاثة، لكنه أصرّ على موقفه الرافض للاستدعاء. يُذكر أن سعيد طالب في كلية الصحافة والإعلام في جامعة القدس، وكان يعمل في التصوير الصحافي لصالح مكتب صحافة يقدم خدماته إلى السفارة الإماراتية في مدينة رام الله.

1/8/2013: جهاز المباحث التابع  للحكومة في غزة ، يحتجز مراسل قناة "كربلاء"العراقية أمجد ياغي ومراسل "الشبكة الفلسطينية" للإعلام عبد الله عبيد، أثناء مشاركتهما في اعتصام في ساحة الجندي المجهول بوسط مدينة غزة، تنديداً بقانون "برافر" القاضي بتهجير أهالي صحراء النقب.

4/8/2013: وجَهت النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، للصحافي مصعب سعيد تهمة "إثارة النعرات الطائفية"، بسبب كتاباته على صفحته الخاصة على "فايسبوك" (Facebook)، والتي تم إغلاقها منذ اعتقاله يوم الخميس في الاول من آب/أغسطس الجاري.  وطلب جهاز المخابرات منه عند إطلاقه ضرورة مراجعة مقر الجهاز في مدينة رام الله يوم الثلاثاء 6 آب/أغسطس.

6/8/2013: راجع الصحافي مصعب سعيد، المخابرات العامة الفلسطينية في مدينة رام الله، بناءً على طلب من المخابرات كشرط قبل أن يُطلق سراحه في الخامس من آب/أغسطس الجاري.

10/8/2013: أقدم محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، على شتم مدير راديو "بيت لحم 2000" الصحافي جورج قنواتي، طالباً من مرافقيه إخراج قنواتي من المكان، وذلك خلال تواجدهما في مهرجان "ليالي برك سليمان" في مدينة بيت لحم.

11/8/2013: عناصر من الشرطة الفلسطينية، تحتجز مراسل وكالة "وطن" الصحافي حمزة السلايمة، أثناء تصويره شجار تورط  فيه أحد عناصر الأمن، في مدينة رام الله، بحجة عدم حصوله على إذن تصوير.

13/8/2013:النيابة العامة الفلسطينية التابعة  للحكومة في غزة، تستدعي الكاتب والطبيب طلال الشريف وحققت معه مرتين، على خلفيّة مقال كتبه عام 2011، تحت عنوان "اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق"، تتهمه  فيه النيابة بـ"الإساءة لحركة حماس ووزير الداخلية".

16/8/2013: الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تعتدي على عدد من الصحافيين والمصورين، عُرف منهم: مراسل فضائية "القدس" أكرم النتشة ومصوّر وكالة "رويترز" (Reuters) محمد أبو غنية ومصور وكالة "بال ميديا" (Pal Media) عامر عابدين ومصور قناة "الأقصى" أسيد عمارنة ومصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) حازم بدران ومصور وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية (AP) عياد سعيد، ومنعتهم من تغطية مسيرة نظمها أنصار حركة "حماس" استنكاراً للأحداث الجارية في مصر، وسط مدينة الخليل.

 

18/8/2013: الاجهزة الأمنية التابعة للحكومة في غزة، تستدعي الكاتب والناشط طارق الفرا (27 عاما)، وحققت معه لمدة ساعتين، بسبب حواره مع أحد الصحافيين الأجانب عن حركة "تمرد" لصالح جريدة الـ"تلغراف" (The Telegraph) البريطانية.

20/8/2013: تعرضت صفحتّي شبكة "معاً" ووكالة "معاً الاخبارية" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" (Facebook)، ، إلى قرصنة إلكترونية من قبل مجهولين قاموا بنشر بيانات كاذبة، وذلك قبل أن تستعيد الوكالة سيطرتها على الصفحتين بعد عدة ساعات. 

21/8/2013: اعتدى ملثّمان مجهولان يستقلان دراجة نارية، بالضرب على مراسل وكالة أنباء "آسيا" الصحافي أحمد الفيومي، وسرقا حقيبة حاسوبه الشخصي التي كانت تحوي إلى جانب حاسوبه كاميرا رقمية ومبلغ 150 دولاراً، ومجموعة من الأوراق الشخصية، بالقرب من مجمع أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة.

22/8/2013:  العديد من الصحافيين الفلسطينيين في محافظة أريحا والأغوار يعتصمون أمام فندق "الانتركونتننتل" احتجاجا منهم على سياسية المماطلة في دخولهم لتغطية المؤتمر الصحفي المشترك بين الشرطة الفلسطينية- الإسرائيلية -الأردنية والاتحاد الأوروبي حيث سمح للصحافة الإسرائيلية والوكالات الاجنبية بالدخول الى القاعة، فيما منع من الدخول الصحفيين الفلسطينيين.

 

23/8/2013: عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية  في رام الله تعتدي بالضرب، على عدد من الصحافيين والمصورين، واحتجزت مصورين اثنين، خلال تغطيتهم وقفة احتجاجية نظمها أنصار حركة "حماس" أمام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة في الضفة الغربية. وعُرف منهم مصور وكالة "وطن" للأنباء أحمد ملحم، ومصور وكالة "الأناضول" التركية معاذ مشعل، ومصور شركة "ترانس ميديا" (Trans Media) محمد العاروري.

 24/8/2013: إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تغلق صفحة الكاتب الفلسطيني خضر محجز، بدعوى تلقيّها عدداً من الشكاوى بحق مضمون الصفحة.

25/8/2013:  نقابة الصحفيين في الضفة الغربية تعلق تغطية أخبار الأجهزة الأمنية لأسبوع، احتجاجا على اعتداء أفراد الأمن على صحفيين خلال تغطيتهم مسيرة تضامنية مع الشعب المصري وسط رام الله.

28/8/2013: الأجهزة الأمنية في حكومة غزة تستدعي الصحفي سيف الدين شاهين على خلفية تقرير حول حركة "تمرد".

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي: .

 - يدعو التجمع، كافة المؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية والإنسانية، بضرورة العمل على توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا للانتهاكات من قبل قوات الاحتلال.

-يطالب التجمع، المجتمع الدولي لضرورة التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية السافرة والمستمرة بحق الصحفيين، وضرورة الإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين لدى الاحتلال.

- يستنكر التجمع، منع الصحفيين من التغطية والاعتداء عليهم ومصادرة معداتهم وكاميراتهم ومسح الصور،  ويعتبره اعتداء على حرية التعبير التي كفلها القانون الاساس الفلسطيني في المادة 19 م.مطالباً بوقف هذه الممارسات ضد الصحفيين.

- يطالب التجمع، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمختلف مسمياتها، بضرورة وقف اعتقال الصحفيين وسياسة الاستدعاء والرقابة على الاعلام الاجتماعي، أو أي من أشكال المضايقات الأخرى.