خبر عدوان: الانقلاب في مصر له انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية وغزة

الساعة 08:57 ص|01 سبتمبر 2013

غزة

قال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس د.عاطف عدوان أن الانقلاب في مصر أعاد مصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير الأمر الذي انعكس على حصار قطاع غزة، وأن مصر عادت لتكون مطرقة على الشعب الفلسطيني في غزة. على حد قوله.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها حركة حماس أمس السبت في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة تحت عنوان، "المشهد المصري وانعكاساته على قطاع غزة".

وأضاف عدون بأن العداء ضد الإسلاميين ليس وليد اللحظة وهو موجود منذ دعوة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام, والأوروبيون كانوا حريصون منذ ولادة النظام السياسي الإسلامي على إضعافه وتفكيكيه حتى لا تفكر إي قوة إسلامية بغزو أوروبا.

وأشار النائب عدوان إلى أن النظام الديكتاتوري والإجباري مفروض على الشعوب العربية والإسلامية منذ قرون وبظل عصر التكنولوجيا بدأ الناس يفكرون ويدركون حقيقة هذه الأنظمة القمعية وبدأنا نرى ثورات الربيع العربي وهي لن تنتهي وستطال دول عربية قمعية أخرى.

وأكد عدوان أن ما حدث في مصر أن نظام مبارك أيقن انه لا يستطيع الوقوف أمام ثورات الربيع العربي فقرر الانتقال السياسي السلمي للحكم مع بقاء أجهزته العميقة داخل الدولة للعمل على إسقاط هذه الثورات, منوهاً أن الإعلام المصري كان أداة أساسية لهذا المخطط وهو شن من اللحظة الأولى لتولية الرئيس مرسي الحكم هجوم ضخم واتهم الرئيس مرسي بالفشل بشكل غير منطقي.

وأوضح بأن الاعتقاد السائد لدى أعداء الربيع العربي بأن ضرب الإسلام السياسي في مصر سيكون مقدمة لانهيار كل النظام السياسي الإسلامي في البلدان الأخرى, ولكن هذه المخططات ستفشل باردة الشعوب التي رفضت كل أشكال الظلم.

ومن ناحيته, أكد الخبير السياسي و الأمني د. هاني البسوس أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة متأزمة والمؤسسة العسكرية المصرية لم تكن حيادية وهي عملت منذ البداية على الانقلاب على ثورة 25 يناير.

وبين البسوس أن القوات المسلحة المصرية تضم 5 مليون مجند ويكون انتمائه ليس لله أو الوطن ولكن لهذا الجهاز ولا يقبل أي شخص بهذا الجهاز إلا بعد فحوصات أمنية دقيقة أهمها غير مرتبط هو أو احد عائلته بالإخوان المسلمين.

وشدد المحلل البسوس أن من يعتقد أن هناك انشقاق بالقوات المسلحة المصرية أو الجيش المصري هو واهم, وان الرئيس مرسي حول أن يقيل الرموز الفاسدة في الجيش لكن الأمر كان صعب جداً عليه.

وأشار البسوس أن السيسي كان يلتزم بالصلاة وزوجته محجبة مما أهله خلال فترة الرئيس مرسي لتولية قيادة القوات المسلحة وهو رجل ليس سهلاً ومخططاته السابقة تدلل على رغبته السيطرة على مصر.

واعتبر البسوس أن الأوضاع في مصر تسير إلى الأسوأ والدور ينتظر السلفيين  وأن من يعتقد وجود قوة سياسية تعمل على إعادة الشرعية للبلاد هو بمثابة وهم سياسي لأن تربية هذه الأحزاب معادية للإسلاميين.

ونوه البسوس أن النظام العسكري لا يمكن أن يستمر في مصر لان ليس له أي أفق سياسي أو اقتصادي والحالة المعيشية الصعبة للمصرين تعادي هذه النظام, وأن عودة الشرعية ربما تأتي من خلال ضغوطات تلك الدول التي اعتمدت  الديمقراطية  في بلادها لأن الأمر سيشكل خطر عليها وعلى مصداقيتها وكذلك بالضغوطات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري في مصر.

وأنهى المحلل البسوس مشاركته بالقول أن وضع غزة اليوم صعب وجميع الفصائل الفلسطينية في مأزق جراء ما يحدث في مصر والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الفلسطينية لإيقاف التضييق على الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة.