خبر السلطات المصرية تفجر مزيداً من الأنفاق

الساعة 06:01 ص|01 سبتمبر 2013

غزة

أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن السلطات المصرية فجرت خلال اليومين الماضيين عدداً من أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود، وتحديداً قبالة حي البرازيل ومخيم يبنا وقرب بوابة صلاح الدين الحدودية جنوب محافظة رفح.

ووفقاً لروايات الشهود من سكان المنطقة فإن دوي انفجارات كان يسمع بين الفينة والأخرى في الجانب الآخر من الحدود، وكان يشاهد عقب كل تفجير تصاعد أعمدة من الدخان في المنطقة، كما شوهدت قوات مصرية كبيرة مدعومة بعربات عسكرية وناقلات جند مصفحة في منطقة الانفجارات.

ولم تسفر هذه الانفجارات عن وقوع ضحايا أو إصابات، نظراً لتأكد القوات المصرية من خلو الأنفاق المستهدفة من الأشخاص قبيل تفجيرها.

وأكد شهود عيان أن عمليات بحث وتمشيط مكثفة أجرتها القوات المصرية في المنطقة المذكورة ومحيطها، خلال الساعات القليلة الماضية، وقادت للكشف عن المزيد من الأنفاق، ووضعت حراسة عليها تمهيداً لتفجيرها.

من جهتهم، أوضح عدد من مالكي الأنفاق أن الأنفاق التي دمرت مؤخراً هي أنفاق لتهريب البضائع والسلع عثرت عليها السلطات المصرية خلال عمليات البحث المكثفة إلى تنفذها في الجانب الآخر من الحدود.

وأكدوا أن هناك تركيزاً كبيراً وغير مسبوق على الأنفاق التي تهرب الوقود وكذلك السلع الصغيرة، خاصة الغذائية والتموينية.

وأشار عدد من العاملين على الحدود إلى أن السلطات المصرية تستعين بأجهزة حديثة وكاميرات للمراقبة وكذلك كلاب بوليسية مدربة في الكشف عن الأنفاق.

ويعاني التهريب حالة شلل غير مسبوقة، بعد توقف غالبية الأنفاق المخصصة لتهريب الوقود السائل عن العمل، كما تعاني أنفاق البضائع توقفاً مماثلاً.

ولا تزال الأنفاق التي كانت مخصصة لتنقل الأفراد مغلقة بصورة كلية، ما حال دون تمكن عشرات الفلسطينيين من التنقل من خلالها كما كان سائداً.

وتفاقمت في قطاع غزة في غضون الأيام الماضية أزمة الوقود المهرب خاصة البنزين والسولار، بعد تراجع الكميات التي تصل القطاع من تلك السلعة.

وتعتبر الحملة التي بدأت في أواخر شهر حزيران الماضي أوسع وأقسى حملة مصرية تستهدف الأنفاق منذ شيوع الظاهرة في بدايات العام 2007، حيث تم خلالها تدمير وإغلاق المئات من الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.

ويعاني قطاع المواصلات أزمة كبيرة جراء شح الوقود المهرب، حيث يشاهد الركاب على الطرقات بأعداد كبيرة، بانتظار مركبات أجرة تقلهم إلى حيث يرغبون.

ويتجنب السائقون شراء الوقود الإسرائيلي الذي يزيد ثمنه بنحو 125% عن الوقود المصري المهرب.