خبر الحرب الأمريكية على سوريا لصالح إسرائيل على حساب الفلسطينييين

الساعة 12:17 م|31 أغسطس 2013

رام الله

على دوار المنارة وسط رام الله اعتصم العشرات من الفلسطينيين ضد المخططات الأمريكية بضرب بسوريا، ورغم محدودية المشاركين في هذا الاعتصام إلا أن  ترقب أبناء الضربة المحتملة على سوريا بات حديث الشارع الفلسطيني بشكل عام، والمتوقعة في إيه وقت.

وتعدى الحذر على الشقيقة سوريا، إلى الخوف المباشر على احتمالية الضرب من قبل النظام السوري لإسرائيل بالأسلحة الكيماوية وتأثيره على الفلسطينيين الذين لا إمكانية لديهم بمواجهة مثل هذه الحرب.

عصام بكر، القيادي في حزب الشعب قال أن هذه الضربة على سوريا تحمل في طياتها خطورة كبيرة على القضية الوطنية الفلسطينية، فهي تأتي على وقع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبالتالي تكون الخطورة من إمكانية تمرير اتفاق جديد على غرار اتفاق أوسلو تحت وقع هذه الضربة و المتغيرات في المنطقة و موازين القوى المختلة و بضغط أمريكي "إسرائيلي".

وأبدى بكر خشيته من ضربه محتملة و قال  هناك قرار أمريكي واضح بتوجيه ضربه حجمها والأهداف التي ستطالها حتى الآن غير محسومة ولا مؤكدة، وأن الولايات المتحدة ستقدم خلال الأيام القادمة على عدوان دموي على الشعب السوري.

المحلل السياسي خليل شاهين قال إن إيه ضربة على سوريا ستكون لصالح "إسرائيل" على حساب القضية الفلسطينية.

وتابع شاهين:" إن استمرار العدوانات التي تستهدف تدمير الدول العربية تعني المزيد من الإخلال في ميزان القوى في المنطقة لصالح تأجيج التفوق النوعي الإسرائيلي، فنحن ليس فقط أمام حروب تستهدف مقدرات الشعب العربي و إمكانياته من منشآت ومصانع وفرص التمنية وإنما يترافق ذلك من تعزيز الدعم العسكري المقدم لإسرائيل".

وقال شاهين إن من شأن هذا الإخلال إن يزيد التعنت الإسرائيلي و إطلاق اليد الطولي في المنطقة للاستعمار في هذه المنطقة و بالتأكيد أن الشعب الفلسطيني يقف أمام خطوط التماس الأولى في الصدام مع الجانب "الإسرائيلي".

وعلى الجانب الأخر إن إغراق المنطقة في التدخلات الخارجية من شأنها أن تزيد الصدامات في العالم العربي و يضعف الوضع العربي و يزيد من حاله التشرذم في وقت يحتاج فيه الفلسطينيين إلى موقف عربي موحد يقدر على فهم بالمعنى السياسي و الإقتصادي.

وعن الخوف من تأثير أيه ضربه على إسرائيل من قبل النظام السوري قال شاهين أن ذلك يعتمد على نوعية الضربة الأمريكية، فإذا كانت ضربة عادية لا تستهدف تغير النظام في سوريا، في مثل هذا الوضع لا اعتقد أن النظام السوري سيكون معني بتوسيع نطاق المواجهة.

وأضاف:" إذا اتسعت الضربة لتكزن ذات طابع تدميري و إستراتيجي و أن تكون بعيدة المدى وأن تحدث تغيرا في نظام القوى الواقعة على الأرض لصالح المعارضة أعتقد أن النظام لن يجد سوى ضرب موسعة على إسرائيل".