خبر قيادي حمساوي بالضفة يدعو فتح لحوار مشروط ويرفض الاتهامات

الساعة 08:51 ص|31 أغسطس 2013

رام الله (خـاص)

- ملاحقات حماس في الضفة متواصلة وتعبر عن الفكر البوليسي للسلطة

-المفاوضات لن تفض إلى اية مصالح لشعبنا وتسعى لتحقيق مصالح الاحتلال

- دعوة لقادة فتح لحوار مشروط

- رفض اتهامات السلطة بإنحياز حماس للشأن المصري على حساب الفلسطيني

منذ أسبوعين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تحاول أن تخرج بمسيرة سلمية تضامنا تارة مع الشعب المصري، وتارة أخرى رفضا للعودة للمفاوضات من قبل السلطة مع إسرائيل في ظل مواصلة إعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، إلا أن الأجهزة الأمنية تقطع الطريق عليها وتقمعها بكثير من العنف بحجة المسيرات الغير مرخصة.

الحركة، و التي لا تزال حتى الآن و رغم كل ما توصل إليه من اتفاقيات للمصالحة و لجان الحريات، لا تزال تقف بزاوية الملاحقة الأمنية لكوادرها و منع لفعالياتها في الضفة الغربية، وهو ما كان ولا يزال حجر العثرة الأول باتجاه تطبيق إتفاق المصالحة الموقع بين الطرفين في القاهرة سابقا.

ملاحقات حماس في الضفة متواصلة وتعبر عن الفكر البوليسي للسلطة

القيادي في الحركة، حسين أبو كويك، و الذي تعرض لإعتداء الأجهزة الأمنية و الضرب من قبلهم الأسبوع الفائت خلال مشاركته للمسيرة قال ل"فلسطين اليوم" أن هذه الملاحقات لم تتوقف إبدا، و هي تعبر عن الفكر البوليسي للسلطة التي تسعى دائما لقمع شعبها دون أي يكون حراك لرفض التغيير و الإستستلام لما يريده العدو الصهيوني.

 

و تابع أبو كويك:" لا يقف الأمر عند الإعتداء في المسيرات، فهناك استدعاءات و إعتقالات متواصلة و الملاحقة الأمنية لأبناء الحركة، و اعتقالات للطلاب من الحركة الإسلامية في مختلف مدن الضفة الغربية".

 

و بحسب أبو كويك فإن كل ذلك يصب في إطار " التنسيق الأمني مع الإحتلال"، كما قال:" لم تتوقف الإعتقالات لحظة واحدة لازلنا في مربع التنسيق الأمني مع الإحتلال وما زالت الأجهزة الأمنية تلاحق الشرفاء من أبناء شعبنا و على رأسهم أبناء حركة حماس".

المفاوضات لن تفض إلى اية مصالح لشعبنا

و في رده عن موقف الحركة من عودة السلطة إلى المفاوضات قال أبو كويك:" قلنا ان المفاوضات عبثية و لن تفض إلى إيه مصالح للشعب الفلسطيني و انما هي تسعى لتحقيق مصالح الصهيونية  ففي ظل هذه المفاوضات يقوم الإحتلال بتهويد الأرض و بناء المستوطنات و السيطرة على القدس و تهويدها قتل أبناء شعبنا".

 

و أضاف:" طالبنا السلطة مرارا و تكرارا ترك هذه المفاوضات و الإنحياز إلى خيار الشعب بالوحدة و المصالحة الوطنية و بناء البرنامج السياسي الوطني المشترك".

دعوة لقادة فتح للحوار

و فيما يتعلق بتحقيق المصالحة الوطنية و تطبيق الإتفاق في منتصف الشهر الجاري، قال أبو كويك:" كان هناك اتفاقيات واضحة في مصر و كان يجب تطبيق الإتفاقيات دفعة واحدة هذا الشهر، ولكن السلطة لا تريد مصالحة و تحاول أن تؤخر الحديث عنها إرضاءا لأمريكا و إسرائيل و اللاتي يسعين إلى الإبقاء على تفتت شعبنا وإنقسامه حتى يتسنى لها تنفيذ مخططاتها و خاصة تغطية مشاريع الإستيطان في المنطقة".

 

وبالتالي فالسلطة الوطنية عندما تختار الإنحياز إلى الخيار الأمريكي والإسرائيلي في قضايا المصالحة و تذهب إلى خيار التفاوض هي بذلك تذهب إلى عكس ما تم الإتفاق عليه وعكس خيار شعبها.

وحول إذا ما كانت هناك لقاءات تجمعهم مع ممثلي حركة فتح في الضفة الغربية قال أبو كويك:" نحن أعلنا مرارا و تكرارا أننا جاهزون للجلوس مع أخوتنا في حركة فتح ومن يريد منهم المصالحة و الخيار الوطني و أننا جاهزون لتطبيق ما تم الإتفاق عليه في القاهرة".

و دعا أبو كويك حركة فتح في الضفة إلى الإجتماع وتطبيق الاتفاقيات و تجاوز الخلافات وقال :" مازالت الفرصة أمامنا مفتوحة تعالوا نجلس و نتفاهم، و لكن بعد وقف هذه المفاوضات العبثية".

رفض اتهامات السلطة بإنحياز حماس للشأن المصري على حساب الفلسطيني

و رفض أبو كويك إتهامات السلطة لحركة حماس بالإنحياز إلى الشأن المصري على حساب من الشأن الفلسطيني، قائلا:"  نحن هدفنا الأساسي شعبنا و أرضنا ومقدساتنا في فلسطين ولكن هذا لا يمنع أن نتعاطف و أن نقف بجانب شعوبنا سواء في مصر أو سوريا و التي لطالما وقفت بجانب الشعب الفلسطيني في حروبه و إنتفاضاته، و الشعب المصري و السوري أيضا لم يبخل يومه بشهدائه فالهم واحد ليس هناك تغليب خيارات على أخرى، نحن نسعى إلى تحرير أمتنا و شعبنا و كلنا يدا واحدة ضد الظالمين و الجلاديين".

 

و شدد أبو كويك في نهاية حديثه على أن الأمر الأن متوقف على السلطة و خياراتها، و قال أن عليها أن تنحاز لخيار الشعب الفلسطيني، و الذي يرفض المفاوضات و يسعى لخيار المصالحة و الوحدة الوطنية من خلال التوصل لبرنامج عمل وطني على أساس المشاركة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية.