خبر حزب الله يعلن الاستنفار العام وقوات الطوارئ ترحل عائلات موظفيها

الساعة 07:09 ص|30 أغسطس 2013

وكالات

يستمر الحدث السوري طاغيا على الساحة اللبنانية في ظل التخوف من انعكاس اي ضربة عسكرية غربية توجه إلى سوريا على الوضع الامني والسياسي والاقتصادي.

وعقدت التهديدات باحتمال توجيه الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها ضربة إلى سوريا أزمة اللاجئين السوريين واعادتها الى سلم الاولويات، نتيجة ارتفاع وتيرة الحركة على المعابر اللبنانية خلال الايام القليلة الماضية.

وعلم ان الامم المتحدة والدول المانحة تضغط على لبنان في اتجاه اقامة مخيمات فيما لا يزال لبنان يعارض الاقتراح نظرا الى ما يترتب عليه من انقسامات في ظل رفض فريق كبير من اللبنانيين هذا الخيار على خلفية الخوف من استعادة تجربة المخيمات الفلسطينية التي انشئت اساسا لبضعة ايام، ولا تزال قائمة حتى اليوم.

وعليه، بدأ ان الخيار الافضل هو سحب تعبير المخيمات من التداول، والاستعاضة عنه بـ"بمراكز تجمع"، فضلا عن الاستعاضة عن عقد جلسة لمجلس الوزراء لهذه الغاية، باجتماعات وزارية – أمنية مصغرة في القصر الجمهوري أو عبر خلية الأزمة التي أعيد تفعيلها وتكثيف اجتماعاتها في السراي الحكومية، تلافيا لما سيخلفه موضوع المخيمات من معارضة.

وكشف وزير الداخلية مروان شربل أن اجتماع القصر الجمهوري لم يتخذ قرارا في شأن إقامة مخيمات، مشيرا الى ان البحث تركز على اقامة مراكز تجمع للاجئين قبل نقطتي الجمارك والامن العام على المنطقة الحدودية تتولى مساعدتهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لجهة تسجيلهم والتأكد من اوضاعهم.

يشار الى ان الاجتماعات الامنية التي تعقد لمواكبة هذا الموضوع، وبعد عرض المعطيات المتوفرة لدى الاجهزة الامنية، ولاسيما الامن العام عن حركة الدخول والخروج ووتيرتها، خلصت الى اقرار اجرءات تقضي بالتشدد وفرض قيود صارمة على العابرين الى الحدود اللبنانية خصوصا بعدما بينت الوقائع ان هناك اعدادا كبيرة من السوريين يستغلون ملف النزوح للمجىء الى لبنان والاستقرار فيه والاستفادة من المساعدات.

اما على الصعيد الامني فقد اعلنت المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله الاستنفار العام في صفوفها، وتقرر رفع مستوى الجهوزية البشرية وكافة الإجراءات المرافقة في جميع الوحدات العسكرية والقتالية لها، وفي كل مواقع انتشارها.

وقد باشر حزب الله إجراءاته بصمت من دون ملاحظة أحد.

وشدد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي على أن "حزب الله حر في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب في ما يتعلق بمشاركته في الرد على أي عدوان على سوريا"، لافتا إلى أن "المقاومة في لبنان إذا كانت تحت ضغط كبير فان إيران لن تقصر معها".

ولوحظ نشاط لافت من جانب قوات الطوارئ الدولية، إذ أعلمت "يونيفيل" عناصر وحداتها وموظفيها المدنيين الأجانب، نيتها ترحيل عائلاتهم المقيمة في لبنان إلى بلادهم. ولم تحدد قيادة "يونيفيل" السبب المباشر خلف قرار الترحيل الذي لا يمكن فصله عن التطورات الاقليمية المرتبطة بالأزمة السورية والتهديدات الغربية بضرب سوريا.

وفي الساعات الماضية، تهافت الموظفون الأجانب قي بعثات الأمم المتحدة في الجنوب والمقيمون في الجنوب اللبناني، على المصارف لسحب كميات من الأموال لضمان توافر السيولة المالية بين أيديهم. في حين شوهد عدد منهم يقوم بشراء كميات من المواد الغذائية والتموينية من المحال التجارية في المنطقة.

وعلى صعيد آخر وفي ظل أجواء الاحتقان في المنطقة ربطا بالتطورات السورية، أعلنت الخطوط الجوية القبرصية إلغاء رحلاتها الليلية إلى بيروت واستبدلتها برحلات صباحية وذلك لمدة شهرين.

وأوضح وزير الداخلية مروان شربل ان بعض الشركات الاجنبية والعربية "عدلت في توقيت رحلاتها فقط ولم تقدم على إلغائها".