خبر بعد الاعلان عن السفن الروسية.. أمريكا ترسل مدمرة خامسة لشرق المتوسط

الساعة 04:18 م|29 أغسطس 2013

وكالات

قالت مصادر أمنية أمريكية إن سلاح البحرية الأمريكية أرسل مدمرة بحرية أخرى في شرق البحر المتوسط، وذلك بعد ساعات من إعلان روسيا عن وصول سفينتي صواريخ روسية قريبا إلى المنطقة.

وقال مصدر أمني أمريكي، اليوم الخميس، لوكالة الأنباء الفرنسية إن السفينة الحربية "ستاوت" (STAOT)  موجودة في الشرق الأوسط وتتحرك باتجاه الشرق.

وكان من المفترض أن تستبدل السفينة ستاوت" سفينة "ماهان"، وهي إحدى 4 سفن حربية أمريكية موجودة في المنطقة، إلا أن المصدر الأمني صرح بأن السفينتين الحربيتين ستبقيان في المنطقة.

يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت صباح اليوم أنها تنوي إرسال سفينتين حربيتين إلى شرق البحر المتوسط. وقال مصدر عسكري روسي لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" إنه يتم إرسال القطع البحرية لتعزيز التواجد البحري الروسي بسبب الوضع في المنطقة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية النبأ، مشيرة إلى أن الخطوة الأمريكية تأتي في الوقت الذي يتلكأ فيه الغرب وقد يتأجل الهجوم على سورية. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تقول إنه لا يوجد دليل يؤكد مسؤولية النظام السوري عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية، في حين أن بريطانيا أعلنت يوم أمس أنها معنية بفحص تقرير المفتشين الدوليين وانتظار خروجهم من سورية قبل أي عملية عسكرية.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم، إنه "لا يمكن التفكير" في أن تقوم بريطانيا بعمل عسكري ضد سوريا لمعاقبتها وردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية إذا كانت هناك معارضة قوية داخل مجلس الأمن الدولي.

ولدى سؤاله عما إذا كانت بريطانيا ستتحرك إذا كانت هناك معارضة قوية داخل الأمم المتحدة قال للبرلمان "لا يمكن التفكير في المضي قدما إذا كانت هناك معارضة كاسحة داخل مجلس الأمن الدولي".

و قال متحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بيان إن ميركل حثت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية، اليوم، على الاستعانة بمجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى رد دولي سريع على الصراع في سوريا.

وأضاف البيان "دعت المستشارة الرئيس الروسي إلى الاستعانة بالمفاوضات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى رد سريع وبالإجماع ودولي" مشيرا إلى أن الاثنين اتفقا على إمكانية تسوية الصراع سياسيا.

يذكر في هذا السياق أن استطلاعا أجري في ألمانيا، أجرته شبكة "زد دي أف" قد أظهر أن 58% من الألمان يعارضون التدخل العسكري في سورية مقابل تأييد 33% فقط.

وفيما وصفته "يديعوت أحرونوت" بأنه تراجع خطوة إلى الوراء لفرنسا التي كان يفترض أن تأخذ دورا مهما في التحالف الدولي إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم، الخميس، إنه يجب أن يكون الحل السياسي للأزمة في سوريا هو محور التركيز لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من وقف القتل وزيادة الدعم لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أولوند للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا "يجب بذل كل جهد من أجل حل سياسي، لكن هذا لن يحدث إلا إذا استطاع الائتلاف أن يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة على صعيد جيشه".

ومضى يقول "لن نستطيع التعامل مع هذا الأمر إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من وضع نهاية مؤقتة لهذا التصعيد في العنف والهجوم الكيماوي أحد أمثلته".