خبر لقاء حماس وحزب الله: الحركة ليست متّهمة

الساعة 02:05 م|29 أغسطس 2013

وكالات

يوم السبت الفائت، عقد لقاء قيادي بين حزب الله وحركة حماس في الضاحية الجنوبية. ورغم أنه جزء من التواصل المستمر بين الطرفين، فإنه اختلف من حيث الشكل والمضمون. مصادر مواكبة للقاء كشفت أن «حماس» هي التي طلبت اللقاء، كما طلبت إبقاءه سرياً وبعيداً عن الإعلام. وتمثلت بوفد قيادي رفيع المستوى حضر من الخارج، من ضمنه مسؤول ملف العلاقات الدولية وممثل حماس السابق في لبنان أسامة حمدان. ورافق الوفد، قياديوها في لبنان من بينهم ممثلها الحالي علي بركة.

أما من جانب الحزب، فقد حضر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي مثل هيئته القيادية في اللقاء، إلى جانب المسؤولين عن ملف العلاقات الفلسطينية فيه برئاسة النائب السابق حسن حب الله.

ويكتسب اللقاء الأخير بين حركتي المقاومة الإسلامية مزيداً من الأهمية. فقد جاء بعد أيام من طلب الحزب من حماس تسليمها عدداً من المتهمين بارتباطهم بحادثة إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية. طلب عزز الحساسية وراكم، برأي الكثيرين، الملفات الخلافية بين الطرفين منذ اشتداد الأزمة السورية ومشاركة الحزب في القتال مع الجيش السوري. وفي اتصال مع «الأخبار» اكتفى بركة بوصف اللقاء بأنه «مثمر وإيجابي»، مذكّراً بأن حماس والحزب «لا يزالان حليفين وفي خندق واحد وأن مكاتب وبيوت قيادييها لا تزال في رحاب الضاحية». من جهتها، أكدت أوساط مقربة من الحزب أن اللقاء «ليس فريداً من نوعه، بل إن التواصل والاتصالات مستمرة بين الطرفين برغم المشهد المضطرب الذي يعصف بالعالم العربي وينعكس على علاقات الدول والأحزاب بعضها ببعض». ووصفت الأوساط العلاقة مع حماس بأنها «جيدة ولا تزال بنظر الحزب حركة مقاومة حليفة». وبرغم إقرارها بالأجواء المحتقنة المذهبية «فذلك لا يعني أن العلاقات متدهورة». الأوساط أوضحت أن «الملف السوري بتفاصيله لم يطرح في اللقاء لأن الطرفين يعلمان أنه محور خلافي».

- الاخبار اللبنانية