تقرير نصائح هامة للتعامل مع مرض « الحمى الشوكية »

الساعة 09:31 ص|29 أغسطس 2013

غزة (خـاص)

دعا طبيب مختص، الأهالي بضرورة الإسراع إلى مراكز الرعاية الأولية، والمستشفيات في حال ظهور أعراض مرض الحمى الشوكية أو مايعرف بـ"التهاب السحايا" على الأطفال، وعدم الاعتماد على العلاجات المنزلية، الأمر الذي يساهم في تقديم العلاج الأفضل للأطفال المصابون بالمرض.

كما أوصى، الدكتور مجدي ضهير مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية بغزة، بضرورة النظافة الشخصية وغسل الأيدي بالماء والصابون بالطريقة السليمة للوقاية من الأمراض المعدية.

وللحديث حول مرض "الحمى الشوكية" أو مايعرف بـ"الالتهاب السحائي"، أوضح الدكتور ضهير لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه التهاب يصيب الأغشية المغلفة للمخ بأنواع مختلفة من العدوى سواء كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية.

ويصاب المريض- حسب مدير الطب الوقائي- بالحمى الشوكية حسبب العامل المسبب المرض، سواء كان بكتيري أو فيروسي، وهي تصيب الأطفال خاصة مادون السنة أو مادون الشهر والأطفال الخداج و المتواجدين في الحضانات، للعوامل المسببة للمرض، ولانخفاض المناعة لديهم، كما تصيب الأطفال حتى سن ست سنوات.

وبخصوص العدوى البكتيرية، أوضح د. ضهير، أن فأعراضها شديدة تصل بنسب مختلفة وقد تسبب وفاة الطفل، وفي حال التشخيص المباشر لها والسريع فتحدث مضاعفات تتفاوت مابين بسيطة وخطيرة قد تصل لمشكلة صحية دائمة، كفقدان إحدى الحواس كالسمع أو البصر.

وذكر د. ضهير، أن أعراض البكتيري تتمثل ، في آلام في القصبة الهوائية، والتهاب الحلق، وينتقل عن طريق الهواء، والرذاذ المتطاير من الأشخاص.

أما المسبب الفيروسي، فعادة ما يتم الشفاء منه بنسبة 100%، ومعدل ظهوره لدى حالات المرض هي الأكبر حيث تصل لـ70% ولا يترك أي مضاعفات، وتعد هي الأكثر شيوعاً من الحمى الشوكية الفيروسية.

ومن العوامل التي تساعد على انتقال المرض، بين د. ضهير أن ضعف المناعة الشخصية، وزيادة فترة المخالطة، والأماكن المغلقة الغير معرضة للشمس، فضلاً عن وجود عوامل مباشرة، وغير مباشرة للمرض تساعد على انتقال المرض.

وأضاف د. ضهير، أنه أعراض على الطفل تظهر، يمكن من خلالها معرفة الإصابة بالمرض، أهمها ارتفاع درجات الحرارة، والقئ، والآلام الشديدة في الحلق، تيبس الرقة، والغثيان، والخمول الشديد، وفي بعض الأحيان تصل لغيبوبة.

وأشار، إلى أن المرض يظهر في فترات موسمية حسب النوع المسبب للمرض، فالنسبة للبكتيري فيظهر أثناء فصل الشتاء، أما الفيروسي، فيظهر نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف.

وأكد د. ضهير على أهمية اللقاحات، حيث أكد أن إعطاء الأطفال لقاحات ضد المرض قد أعطى نتائج مبهرة لدى أطفال فلسطين، منوهاً إلى أن اللقاحات تعطى للأطفال من سن شهرين وحتى 18 شهراً، وهي تمنع بنسبة 90% من الإصابة بالمرض.

وأشار د. ضهير، إلى أن الأطفال الذين يحصلون على اللقاء لا يصابوا بمرض الحمى الشوكية، منوهاً إلى أن الأطفال الذين يصابون بالمرض قد يكونوا في فئة عمرية لم يكن التطعيم متوفراً فيها، أو أصابهم المرض قبل أن يتلقوا اللقاحات.

وبين، أن هناك لقاحين قد دخلا قطاع غزة متأخراً كلقاح المستديمة النزفية الذي أدخل عام 2007، ولقاح ضد المكورات الرؤية الذي وصل غزة عام 2012، وهما هامان لمرض التهاب السحايا الخطير.

وللوقاية من المرض، فأشار إلى أن الوقاية حسب العامل المسبب للمرض، لكنه أوصى بضرورة النظافة الشخصية وغسل الأيدي بالماء والصابون بالطريقة السليمة، مؤكداً أن غسل الأيدي يقي ما يزيد عن 70% من الأمراض المعدية وأمراضي أخرى، كما يجب تجنب الأماكن المزدحمة والزيارات المستمرة للمريض في المستشفيات.

ونصح د. ضهير، بضرورة الإسراع بالتوجه للمراكز الصحية المختلفة، سواء التابعة للأنروا أو الحكومية أو الخاصة، فور ظهور الأعراض على الطفل، لتشخيص المرض مبكراً الأمر الذي يساعد في إعطاء الطفل العلاج المناسب، وإعطاء نتائج جيدة.

وطالب د. ضهير، الأهالي بضرورة التعامل بشكل جدي مع المرض، وعدم الاعتماد على الأدوية المنزلية، والمضادات الحيوية في المنزل، الأمر الذي يضاعف من المشكلة، داعياً الأهالي لإرسال الطفل للعلاج في المراكز الصحية لتلقي الرعاية الأولية اللازمة لصحته.