خبر الهباش: ما يتعرض له الأزهر وشيخه الطيب مؤامرة خطيرة

الساعة 02:01 م|28 أغسطس 2013

رام الله

أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله محمود الهباش أن ما يتعرض له الجامع الأزهر ممثلاً بشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبدوره الإسلامي الوسطي المعتدل ما هو إلا جزء من مؤامرة خطيرة بدأت تتضح خيوطها على صورة الإسلام ومنهجه الذي يرفض التكفير والإقصاء والرأي الواحد، ويدعو إلى التسامح والتعايش وقبول الآخر.

وأضاف الهباش أن الأزهر هو منارة للعلم والإسلام والإيمان ليس في مصر وحدها، بل في العالم الإسلامي بأسره، فهو الذي دافع عن الإسلام وقام بنشره في عموم الأرض، وفق فهم صحيح ومعتدل، ينطلق من صحيح الدين الإسلامي القائم على القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وأن الحملة التي يتعرض لها الأزهر وشيخه الإمام أحمد الطيب، وعلماؤه الذين يحملون رسالته العلمية والانسانية، ما هي إلا محاولة لفرض رؤية وفهم ترمي إلى جعل الإسلام سجيناً لعقول قاصرة تستغله في صراعات ومماحكات السياسة، التي تبتغي تلويثه في ألعاب حواة، تعمل على استخدام الدين لا خدمته، والانتفاع منه في المصالح والاعتبارات الذاتية الصغيرة، بدلاً من حمايته ووضعه في المقام الذي يستحقه بكامل قداسته واحترامه.

وشدد الهباش على أن حماية المؤسسة الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، بكل ما تعنيه وما تحمله هذه المؤسسة من معان روحية وفكرية ووطنية شريفة إنما هو واجب ديني وضرورة وطنية وإنسانية، فالأزهر الشريف والمؤسسات الدينية التي تنهج نهجه الوسطي المستقيم، حائط دفاعنا الأخير في وجه الغلو والتطرف والانحراف الفكري والسلوكي، والأفهام الضالة المختلَّة للدين بشكل يتنافى وروحيته ومنطقه ووسطيته، الأمر الذي أدخلنا في زمن أصبح من يشوه الدين هم بعض أصحابه وأتباعه، داعياً الكل الإسلامي إلى حماية المؤسسة الدينية وحفظها من أيدي وألسنة العابثين الذين وصفهم بأنهم معاول هدم وتخريب لصورة الإسلام الحقيقية القائمة على العدل والاعتدال والوسطية.