خبر غزة: توقعات بتفاقم أزمة نقص غاز الطهي بعد استخدامه وقوداً للمركبات

الساعة 05:46 ص|28 أغسطس 2013

وكالات

حذرت جمعية شركات الوقود في قطاع غزة على لسان عضو مجلس إدارتها سمير حمادة من خطورة استمرار أزمة نقص غاز الطهي في ظل نفاد الوقود المصري من السولار والبنزين من محطات الوقود.

واعتبر حمادة في حديث لـ صحيفة "الأيام" أن أزمة نقص غاز الطهي مرشحة لمزيد من التفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن لجأ عدد كبير من السائقين لاستخدام الغاز في تشغيل مركباتهم بسبب عدم قدرتهم على التزود بالوقود الإسرائيلي بسبب ارتفاع سعره بالمقارنة مع الوقود المصري الذي كان يتم تهريبه عبر الأنفاق.

وقال: إن قطاع غزة يعاني من نقص غاز الطهي منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي، حيث تتراوح كمية الغاز التي يتم توريدها يومياً عبر معبر كرم أبو سالم بين 140 طنا و160 طنا، في الوقت الذي يحتاج القطاع كحد أدنى يومياً إلى نحو 250 طنا.

وأكد أن احتياجات القطاع من غاز الطهي تزداد في فصل الشتاء، الأمر الذي سيزيد من تفاقم حدة الأزمة في حال عدم توسيع وتطوير خطوط نقل الغاز في المعبر، والإبقاء على معدل الكمية المحدودة التي يتم توريدها يوميا للقطاع.

ونوه حمادة إلى أنه لم يتم فعلياً تنفيذ الوعود المتعلقة بتوسيع معبر كرم أبو سالم بما في ذلك إضافة خطوط نقل جديدة للوقود والغاز وإنشاء مستودعات لتوفير مخزون احتياطي من الوقود، مؤكداً أنه لم يتسن توفير مخزون من غاز الطهي منذ نحو عام مضى.

يشار إلى أن نفاد الوقود المصري تسبب في شل حركة المواصلات العامة في قطاع غزة نظراً لتعطل نسبة كبيرة من السائقين عن العمل واضطرار العاملين منهم ممن اعتمدوا مؤخرا على الوقود الإسرائيلي إلى رفع أجرة المواصلات العامة، إضافة إلى التداعيات المترتبة على الأزمة ذاتها تجاه أعمال العديد من قطاعات العمل الأخرى، كالمصانع والمعامل التي كانت تعتمد بشكل أساسي على الوقود المصري في تشغيل منشآتها الإنتاجية المختلفة.

وكانت أزمة الوقود انحصرت بداية في عدم توفر البنزين في أعقاب الحملة الأمنية المصرية التي طالت في نهاية حزيران الماضي إغلاق وتدمير عدد كبير من الأنفاق، بينما اشتدت هذه الأزمة خلال الأيام الثلاثة الماضية لتطال السولار أيضاً، وباتت محطات الوقود في قطاع غزة خالية تماما من الصنفين معاً وعادت مجددا للاعتماد كليا في أعمالها على الوقود الإسرائيلي الذي يبلغ سعره نحو ضعف سعر الوقود المصري.