مقاومة منظمة وليست انتفاضة

تقرير شهداء المخيمات بالضفة ينذرون بمواجهة جديدة مع الاحتلال

الساعة 08:24 ص|27 أغسطس 2013

وكالات

عل بعد أقل من أسبوع من استشهاد الشهيد مجد في مخيم جنين كان مخيم قلنديا على موعد من الشهادة بارتقاء ثلاث من أبنائها خلال مواجهات اندلعت في المخيم خلال تصدي الشبان لعمليات اقتحام المخيم ومحاولة اعتقال عدد من سكانه.

المخيم خرج عن بكرة ابيه للتصدي للجنود الذين لم يجدوا سوى الرصاص الحي لمواجهتهم، وما هي إلا ساعات حتى خرجت مخيمات الضفة في مواجهات مع الاحتلال استمرت لساعات الصباح الأولى.

هذه المواجهات وما قبلها وبينها من مواجهات وصدام مع الاحتلال تتكرر مؤخرا مع كل محاولة من قبل الاحتلال لاقتحام او اعتقال الشبان في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية مما يشير على احتمال اشتعال انتفاضة جديدة في إيه لحظة.

الشيخ خضر عدنان قال أن ما يجري في المخيمات و باقي أنحاء الضفة الغربية هو دليل على أن الاحتلال حسم امره بقتل أبناء شعبنا و عليه يجب أن يحسم الفلسطينيين أمرهم بالوحدة على أساس المقاومة و لا شيء غير المقاومة، و على المؤسسات الرسمية و الشعبية يجب أن تتخذ موقف جذري ضد الاحتلال.

ودعا خضر عبر وكالة "فلسطين اليوم" كل الأجنحة العسكرية سرايا القدس والقسام وأبو علي مصطفى وكتائب شهداء الأقصى، الى التوحد خلف الشهيد وخيار المقاومة للرد على هذه الجرائم.

وما هذا القتل الليلي والاعتقالات والاقتحامات الليلة إلا استقواء من الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل، لتطلق يد المقاومة ولتكون ما جرى في قلنديا وسقوط الشهداء شرارة انتفاضة قادمة.

وانتقد خضر من ينادي بالمقاومة الشعبية للرد على جرائم الاحتلال قائلا:" الاحتلال حينما خرج ليقتل أبنائنا لم يحمل العصي وانما بالرصاص الحي والمتفجر، وكيف سنقاتل هذا القتل بالمقاومة الشعبية".

من جانبه قال البرفسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، إن ما يجري هو ردة فعل عادية على اعتداءات الاحتلال فهؤلاء الشباب لديهم انتماء للوطن، وهي فرصة بالنسبة لهم أن يواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة والصدور العارية في ظل غياب مقاومة فلسطينية وتحضير واستعداد لمواجهة إسرائيل هؤلاء الشباب يحاولون ملئ الفراغ بطريقتهم.

وأشار عبد الستار ل"فلسطين اليوم" إلى أن كل هذا يجري بالرغم من أن الشبان يدركون أن هذا التصدي مكلف، ولكن الانتماء لديهم أقوى دافعيته مما تفرضه العواقب والثمن الباهظ الذي يدفعوه فهم لديهم الاستعداد التضحية بنفوسهم من أجل وطنهم.

وعن إمكانيه تطور هذه المواجهات التي تتكرر في كل يوم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، إلى انتفاضة كما توقع الشيخ خضر، قال عبد الستار:" نحن لا نريد أن تتطور المواجهات لمقاومة شعبية، فنحن جربنا هذا النوع من الانتفاضات في تاريخنا 25 مرة، نحن الآن بحاجة لمقاومة مرتبة منظمة سرية مهنية محترفة لتستطيع مواجهة إسرائيل".

في الانتفاضات السابقة كنا نخسر الآلاف الشهداء وندمر البني التحتية دون تحقيق نتائج مرضية أو نصل لتحقيق غاياتنا بتحرير البلاد، ومن ثم نستكين لنعود إلى المربع الأول نحن الأن بحاجة لمقاومة مستمرة على أسس مهنية وكتمان شديد.

وبحسب عبد الستار فإن هذا الأمر يقع على عاتق على فصائل المقاومة وخاصة حماس والجهاد الإسلامي بصورة أساسية، فالمقاومة لا تحتاج إلى إذن من السلطة وإسرائيل ونحن بحاجة لوجودها حاليا.

وتابع:" فقط المقاومة السرية، على غرار المقاومة حزب الله، هي ما يمكن أن يوجع إسرائيل ويجعلها تدفع ثمنا غاليا لاحتلالها لا يوجد مقاومة علنية و لا مقاومة دون تخطيط و تدريب".