خبر صحيفة : الأنفاق برفح تتهاوى تباعاً

الساعة 05:54 ص|27 أغسطس 2013

وكالات

دخلت الحملة المصرية المتواصلة ضد أنفاق التهريب جنوب محافظة رفح مرحلة جديدة، خلال اليومين الماضيين، بعد أن كثفت قوات حرس الحدود المدعومة بوحدات من الجيش عمليات تفجير الأنفاق المكتشفة بزرع المتفجرات داخلها.

ووفقا لما أكدته مصادر محلية فلسطينية لصحيفة الايام وشهود عيان من سكان المناطق القريبة من الشريط الحدودي فقد فجرت السلطات المصرية المزيد من أنفاق التهريب التي تقع الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، خلال يومي أمس وأول من أمس، وتحديدا قبالة مخيم يبنا وأمام بوابة صلاح الدين وقرب حي البرازيل جنوبي محافظة رفح.

وسمع خلال اليومين الماضيين دوي عدد من الانفجارات القوية قبالة هذه المناطق، تسببت كالعادة في اهتزازات أرضية محدودة، كما تطايرت حجارة وأتربة مسافات طويلة.

وأكدت مصادر متطابقة أن الانفجارات لم توقع أية إصابات في صفوف المواطنين، لأن الأمن المصري كان يحذر المواطنين قبل تفجير النفق بساعات.

وكان شهود عيان من سكان المناطق الحدودية أكدوا أن عمليات بحث وتمشيط مكثفة أجرتها القوات المصرية على طول الشريط الحدودي، خلال الساعات القليلة الماضية، وأكد العديد من مالكي الأنفاق والعاملين فيها أن السلطات المصرية أطلقت تحذيرات عدة خلال الساعات الماضية عبر مكبرات للصوت بوجوب إخلاء الأنفاق والمناطق الحدودية بالكامل ووقف عمليات التهريب فورا، لتفادي التعرض للأذى في حال وقوع تفجيرات جديدة، ما يشير بصورة واضحة إلى نية السلطات المصرية مواصلة عملها وتفجير وتدمير المزيد من الأنفاق.

من جهتهم، أوضح عدد من العاملين على الحدود أن الأنفاق التي دمرت مؤخرا كانت مخصصة لتهريب البضائع والسلع، إضافة إلى أنفاق كانت مخصصة لتهريب السيارات، وقد عثرت عليها السلطات المصرية خلال عمليات البحث المكثفة في الجانب الآخر من الحدود، ولفتوا إلى أن بعض هذه الأنفاق كانت دمرت سابقا وأعيد ترميمها.

وترافقت هذه العمليات مع وجود العديد من الجرافات والحفارات التي تواصل عمليات الحفر بحثا عن مزيد من الأنفاق على طول الحدود، خاصة قرب بوابة صلاح الدين وفي محيط مخيم يبنا وحي البراهمة.

وكانت السلطات المصرية فجرت خلال نهاية الأسبوع المنصرم عددا من الأنفاق، يقع عدد منها داخل منازل.

كما واصلت السلطات المصرية انتشارها بصورة مكثفة في الجانب الآخر من الحدود، وكثفت عمليات التمشيط ونصب الكمائن على الطرقات المؤدية للحدود، ونجحت خلال الأيام الماضية في مصادرة شاحنات محملة بالبضائع كانت في طريقها للقطاع، كما صادرت كميات من الوقود السائل كان مهربون يعتزمون تهريبها إلى قطاع غزة.

وعلى الرغم من الحملة والتحذيرات المصرية ما زالت منطقة الأنفاق تشهد حركة متذبذبة، حيث تتواصل عمليات التهريب بصورة يومية، ولكن بصعوبة كبيرة.

وأعلنت مصادر مصرية عليا أنه تم خلال الفترة الماضية اكتشاف وتدمير 343 نفقًا قرب الحدود مع قطاع غزة، غمر 229 نفقا منها بالمياه العادمة، وأضافت أنه تم كذلك تدمير 62 بيارة للوقود بسعة تخزينية تبلغ نحو ثلاثة ملايين لتر، فيما ضبط الجيش عربات ودراجات بخارية تستخدم لتهريب البضائع إلى غزة عبر الأنفاق.

يذكر أن الحملة المصرية الأخيرة التي بدأت قبل نحو شهرين أسفرت عن تدمير عدد كبير من الأنفاق، وحدت من عمليات التهريب على نحو كبير.