بالصور شجرة النخيل لم تعد تُسقط الذهب فهجرها أصحابها !!

الساعة 02:09 م|26 أغسطس 2013

غزة - (خاص)

"رغم انتظارنا لموسم جني "البلح" على فارغ الصبر كل عام في هذا الوقت في انتظار ما يدُره من ذهب، إلا أن الكثير من المزارعين تركوا زراعة النخيل وتفرغوا لزراعة أصناف أخرى من المحاصيل لقلة الأرباح التي يُجنيها المزارع من الموسم"، بهذه الكلمات بدأ المزارع حسن الفليت حديثه لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية.

فالمزارع الفليت من المحافظة الوسطى يعمل منذ عام 1986 في جني "البلح" وزراعته، قال :"موسم جني البلح هو موسم رئيسي ومهم للمزارعين يدُر عليهم دخلاً يعينهم لمواصلة مشوارهم الزراعي والحياتي، ويعتمد عليه المزارع في كثير من الأصناف حيث البلح والعجوة والدبس والمربى".

وأوضح المزارع الفليت، أن عام 2013 هو موسم جيد من حيث كمية "البلح" ولكنه موسم لن يكون مربح بالشكل المطلوب فلا يوجد تسويق جيد إضافة لإغلاق المعابر الحدودية ومنع التصدير إلى مدينة رام الله ومدينة نابلس التي تعد أكثر مدن الضفة الغربية استيراد للبلح من أسواق قطاع غزة".

وأضاف الفليت :"منذ عام 2006-2007 حتى هذا العام هناك الكثير من مزارعي النخيل ومن الذين "يقومون بتضمين النخيل" تركوا هذا العمل وتفرغوا لزراعة محاصيل أخرى والسبب قلة الأرباح التي يحصل عليها المزارع.

وتابع المزارع الفليت قوله، :"إذا تضمنت شجرة تبلغ سعرها 70 شيقل فإنها تدر ما قيمته 100شيقل فتذهب 70 للمزارع و10شيقل للحبال و 10شيقل "للنقح" وتبقى 10شيقل مربح في الشجرة الواحدة، مؤكداً أن هذا ليس كافي وليس مربح لا سيما وأن العامل يخصص له 30 شيقل يومياً.

وأشار الفليت، إلى أن أسعار البلح هذا الموسم ضعيفة، حيث كان قطف البلح يبلغ قيمته الأعوام الماضية 50 شيكلاً فيما يبلغ قيمته هذا العام من 20-30 شيكلاً، أما العالول فكان يبلغ قيمته 50 شيكلاً فيما أصبح حالياً 20 شيكلاً، فضلاً أن النخلة بحد ذاتها تبلغ حالياً قيمتها 250 ديناراً، فيما كانت في السابق 500 دينار.

وعن أنواع البلح أكد المزارع عيد المصدر، أن هناك ثلاثة أنواع من البلح في غزة وهي "البلح البلدي ويسمى الحياني" والنوع الثاني هو "بنت عيش" أما الثالث فهو البلح الأصفر".

وأوضح المصدر في حديث لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن أكثر المشاكل التي تواجه المزارعين والتي دفعت البعض للتخلي عن زراعة النخيل هي السوسة قائلاً:"سوسة البلح تدخل كرم البلح وتدمره بشكل نهائي والحل الجذري يكمن في حرق الكرم كله وقد جاءت هذه السوسة من مصر.

وتعد «سوسة النخيل الحمراء» من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالسعودية وكثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي لها)، ودول الخليج وعدد من دول العالم.

وتقوم «سوسة النخيل الحمراء» بالنخر في النخلة والإباضة داخلها ما بين 300 إلى 400 يرقة تعمل بعد فقسها بشكل جماعي على النخر في النخلة حتى تتآكل وتقع.

وقبل نحو عامين كشفت إصابة إحدى البيارات بـ «سوسة النخيل الحمراء» في منطقة دير البلح وقامت الجهات المسؤولة بحرق كافة الأشجار في تلك البيارة والبالغ عددها 330 نخلة.

وعن تكلفة زراعة النخيل حتى الثمرة قال المزارع المصدر:" شجرة النخيل تحتاج من 5 إلى 6 سنوات حتى تثمر ومنذ ذاك الوقت فهي بحاجة إلى ماء وسماد بلدي وسماد عضوي وأدوية تحميها من السوس وتعطيها النمو الكامل قائلاً :"تكلفني شجرة النخيل في السنة الواحد ما يقارب الـ 100 شيقل.

فيما ذكر نائب مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الزراعية في وزارة الزراعة بحكومة غزة المهندس فتحي أبو شمالة أن كمية الإنتاج المتوقع من أشجار النخيل لموسم عام 2013 هي 6400 طن وذلك بعد أن وصلت عدد أشجار النخيل المزروعة خلال العام الحالي إلى 153 ألف نخلة على مساحة 7650 دونما موزعة على جميع مناطق القطاع.

وأوضح أبو شمالة في تصريحات صحفية اليوم، أن إنتاج هذا العام من ثمار أشجار النخيل هو إنتاج متميز وذلك للتوسع المطرد في زراعة النخيل والإقبال على زراعته وملاءمة الأحوال الجوية وتشجع المواطنين على زراعة النخيل في الحدائق المنزلية".

وأضاف أبو شمالة :" أكثر المناطق التي تنتشر فيها زراعة أشجار النخيل هي المنطقة الوسطى وخان يونس، حيث وصلت أعداد الأشجار المثمرة في كافة مناطق القطاع إلى 4345 دونما، في حين وصلت أعداد الأشجار غير المثمرة إلى 3320 دونما.


موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل

موسم النخيل