خبر أشغال غزة : إصلاح منازل 9 آلاف مواطن تضررت خلال الحرب الأخيرة على غزة

الساعة 07:10 ص|26 أغسطس 2013

وكالات

ما أن وضعت الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة أوزارها بعد ثمانية أيام متواصلة حتى بدأت فرق حصر وتدقيق أضرار الحرب التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان بالانتشار بين المواطنين وبدء حصر أضرار الحرب الأخيرة على غزة، فقد شكلت الأضرار الجزئية للحرب تحدٍ كبيرٍ أمام الحكومة والمواطنين الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع طواقم الوزارة الفنية والهندسية في حصر أضرار الهدم الكلي للحرب والأضرار الجزئية.

وقد استفاد من إصلاح الأضرار الجزئية للحرب الأخيرة على غزة حوالي تسعة آلاف مواطن  وذلك من خلال وزارة الأشغال العامة الإسكان ووكالة الغوث الدولية " الأونروا " و   UNDP وجمعيات خيرية وجهات داعمة أخرى.

المواطن جمال الضاني، تضرر منزله أثناء العدوان على القطاع عام 2012، ولم يكن هو المستهدف آنذاك، بل قطعة أرض خالية بجواره، وأطلق الاحتلال صواريخه على الأرض الخالية، وكان منزل المواطن الضاني ضعيف البناء، و جدرانه ركيكة، ومسقوفًا بالزينقو، وقد تضرر ضررا بالغ غير صالح للسكن فيه ".

ويقول المواطن الضاني " قامت وزارة الأشغال بإصلاح أضرار المنزل، حتى يصبح مؤهلًا للسكن، وعملت على بناء طابق عوضًا عما فقدته ، ووضعت قائمةً بجميع الاحتياجات، حتى رصدت مبلغًا بقيمة 6200$ كتعويض لما فقده،  وما زال العمل مستمرًا في هذا البيت، وسيسلم البيت فور الانتهاء من ترميمه. "

أما المواطن منير المبيض، والذي تعرض منزله للتدمير خلال حرب حجارة السجيل، وكان منزله مسقوفًا بألواح زينقو، ومحاطًا بأراضي زراعية، حيث أطلقت طائرات الاحتلال  صواريخها على قطع الأرض المجاورة لبيت المواطن جمال، وتدمر جزءا كبيرا من هذا البيت.

وأضاف " عند تقييم الوزارة للأضرار بالمنزل، تبين أن حجم المخاسر وصل لـ 8500$، فوفرت المبلغ للمواطن المبيض، وأقامت له بيتًا عوضًا عما فقده أثناء معركة حجارة السجيل، ليستر عائلته بداخله. "

وتمثلت عملية ترميم البيوت المتضررة جزئيا، في "هدم وإزالة الأنقاض، وبناء الطوب الأسمنتي، والقصارة، والبلاط، ودهانات، وأبواب، وشبابيك، وزجاج، وخزانات مياه بلاستيكية، وكراسي، وشبكة كهرباء كاملة التأسيس ".

حجم الأضرار الجزئية كبير

وقال م. محمد الأستاذ مدير عام شؤون المحافظات في وزارة الأشغال العامة والإسكان أن حجم الأضرار الجزئية للحرب الصهيونية على غزة كان كبير وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للضرر الجزئي حوالي 12 ألف وحدة سكنية ".

 

لجان حصر الأضرار

وأضاف م. الأستاذ أن وزارته قامت فور انتهاء الحرب بعقد اجتماعات طارئة تجتمع على مدار الساعة وتم تشكيل عدد من اللجان الهندسية والفنية لحصر وتدقيق الأضرار فقد تم توزيع اللجان على محافظات القطاع  الخمس،  كما تم التنسيق مع لجان المناطق في عملية الحصر، وتم التنسيق مع عدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة مثل الأونروا والجمعيات الخيرية الداعمة".

 

استمارات حصر تدقيق الأضرار

ومن جهته وقال م. محمد عبود مساعد مدير عام شؤون المحافظات بوزارة الأشغال العامة والإسكان " أن لجان حصر وتدقيق الأضرار التي شكلتها الوزارة تواصلت على الفور مع المواطنين وانتشرت في كل المحافظات لتسجيل وتدقيق خسائر الحرب من خلال استمارات حصر تدقيق الأضرار ثم تم حوسبة هذه الأضرار ".

وأضاف م. عبود " وقد تم العمل على  إصلاح أضرار المنازل من الزجاج والأبواب والألمونيوم وذلك عبر التنسيق مع لجان المناطق المحلية، وقد استفاد عدد كبير من المواطنين من ذلك .

وأوضح م. عبود أن الوزارة قامت بتوفير التمويل اللازم لإصلاح الأضرار الجزئية وتسليم المواطنين مبالغ مالية لأصحاب الأضرار البالغة، مشيرا إلى أنه مازالت الوزارة تشرف على عمليات إصلاح أضرار ما تبقى من المنازل التي تعرضت للأضرار الجزئية .

 

فرق الحصر عملت لساعات طويلة

ومن جانبه  قال م. ناصر العيلة أحد المشرفين على لجان حصر الأضرار : إن فرق حصر الأضرار عملت في الأيام الأولى لحصر أضرار حرب حجارة السجيل لساعات متواصلة حتى المساء، حيث كان يتم توزيع فرق حصر الأضرار على مجموعتين الأولى تقوم بحصر الأضرار الكلية وتوثيقها أما المجموعة الثانية فهي تقوم بحصر الأضرار الجزئية "

وأضاف م. العيلة : كان يتم تدقيق الأضرار الجزئية عبر استمارات خاصة ومن ثم يتم إدخال المعلومات والبيانات عبر برنامج الحاسوب لتوثيقها والاعتماد على عليها في عملية إصلاح الأضرار وإعادة الإعمار ".