خبر « فلنحمِ أقصانا ».. حملة لدعم صمود المقدسيين

الساعة 09:13 م|25 أغسطس 2013

وكالات

رحبت الفعاليات الفلسطينية الناشطة بالدفاع عن مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية بحملة "فلنحم أقصانا"، التي أطلقتها مؤسسة القدس الدولية لنصرة المسجد الأقصى في الذكرى الـ44 لإحراقه.

وتتواصل الحملة حتى تاريخ الثاني والعشرين من سبتمبر المقبل، بهدف خلق حالة من التفاعل الشعبي مع مشهد الربيع العربي تعيد للقدس مكانها في وجدان العرب والمسلمين.

ودعت شخصيات فلسطينية إلى عدم اقتصار الحملة على التعبير عن مشاعر التضامن تجاه المدنية ومقدساتها، بل توظيفها واستثمارها في فضح مخططات (إسرائيل) على مستوى العالم.

وطالبت تلك الشخصيات بدعم صمود المواطن الفلسطيني بالقدس ليكون صمام الأمان للدفاع عن المقدسات، التي تواجه حملة محمومة تدعو إلى ضم الأقصى لـ(إسرائيل) وتوسيع دائرة اقتحامات اليهود لحرمه.

وأبدت بعض الشخصيات مخاوفها من عدم نجاح الحملة، قياسا على حملات سابقة لم تؤت ثمارها على أرض الواقع. وحذرت مما سمته ارتهان الأنظمة العربية لشؤونها الداخلية وتغييب القدس والقضية الفلسطينية عن وجدان الشعوب، واعتبار تهويد الأقصى شأنا يخص الفلسطينيين.

وأثنى رئيس مركز القدس الدولي الدكتور حسن خاطر على الحملة وتوقيتها. ودعا إلى إعادة القدس والقضية الفلسطينية برمتها إلى حاضنة النضال العربي والإسلامي.

وأعرب خاطر عن أمله في أن تساهم حملة "فلنحم أقصانا" في لفت انتباه العرب والمسلمين للقدس والأقصى، في ظل حالة الإرباك التي يعيشها الإقليم العربي واختلاط الأوراق مع مشهد الثورات وضياع الأهداف الكبرى مع ما سماه التآكل الداخلي للحالة الفلسطينية والعربية.

ودعا إلى التفاعل الإعلامي مع الحملة بعيدا عن العواطف والمشاعر والنمط التقليدي للتغطية الصحفية، بل من خلال البحث في العمق وإبراز المخاطر المحدقة وتسليط الضوء على القضية بأسلوب يوجد توازنا بين الثورات العربية وملف القدس والأقصى.

مؤامرة وصمت


أما رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المهندس زكي اغبارية فتناول في حديث للجزيرة نت معركة الصراع الوجودي الذي تخوضه المقدسات ضد المحتل الإسرائيلي، الساعي لاستغلال الثورات العربية لضم الأقصى بعد أن فرض أمرا واقعا بتقسيم ساحاته بين اليهود والمسلمين.

واستعرض اغبارية في حديثه للجزيرة نت "تسارع" وتيرة تهويد القدس بعد الانقلاب العسكري بمصر وسط صمت دولي وعربي قائلا "بدأت تتضح معالم المؤامرة على القضية الفلسطينية بالترحيب بالمفاوضات العبثية التي تغيب عنها القدس والأقصى".

وساق بعض الأمثلة على مضي (إسرائيل) في تهويد المدينة المباركة من قبيل بناء المدارس التلمودية وإنشاء متاحف وحدائق توراتية، ومواصلة الحفريات وشبكة الأنفاق تحت البلدة القديمة لعزل الأقصى عن محيطه العربي والإسلامي.

من جانبه، أعرب عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني عن أمله في أن تكون الحملة الحالية مغايرة ومختلفة عن سابقاتها التي كان مصيرها الفشل دون تحقيق لأهدافها التي تلخصت في حراك شعبي عاطفي وتأجيج للمشاعر.

وقال دلياني في حديثه للجزيرة نت إنه كان من الأجدر أن تنطلق الحملة الحالية من القدس لتحمل هموم المقدسي وصراعه اليومي مع الاحتلال.

ولفت دلياني إلى أن قضية القدس لا تختزل بالمقدسات فقط، وإنما هي قضية شعب وإنسان يحمل تراثا وحضارة ويخوض معركة وجودية على أرضه.