خبر صبيح: لا يستطيع فصيل أن يمس العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطينى ومصر

الساعة 04:25 م|25 أغسطس 2013

وكالات

استنكر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، حرق دور العبادة من مساجد وكنائس فى مصر.

وشجب السفير صبيح فى تصريحات صحفيه له اليوم الأحد، بكل قوة مثل هذه الأعمال والممارسات، وقال: " هذا ليس من تراثنا وليس من ديننا وليس من عروبتنا، فهذه أرض التسامح وأرض الرسالات، وكلنا مسئولون عن حماية المقدسات "وأكد صبيح أن العلاقة التاريخية بدأت مع مصر منذ فجر التاريخ، ووجه صبيح التحية لمصر وشعبها ولدورها المستمر فى دعم القضية الفلسطينية".

وقال " نحن بدون الموقف المصري تقف القضية الفلسطينية عند مفترق طرق، وكل فلسطيني حريص على هذه العلاقة أن تبقى قوية وراسخة كما كانت في الماضي".

وأضاف " أن مصر التي رعت منظمة التحرير الفلسطينية وذهبت إلى القضية الفلسطينية إلى أبعد الحدود في المجال الدولي وفي المجال العربي وتعميق العلاقات الثنائية، فتحية لمصر وتحية لجيشها ولشعبها، ونحن على ثقة تامة أن هذه العلاقة ستبقى راسخة قوية وهو صلب وعصب العلاقات العربية".

وشدد على أن جمهورية مصر العربية لم تتوان عن دعم القضية الفلسطينية وشعبها وأمنها القومي، وقال إن أمن مصر هو أمن واحد مرتبط منذ الأزل، ولا يستطيع شعب أو هيئة أو قيادة أو فصيل أن يمس من هذه العلاقة التاريخية وبشان انعقاد اجتماعات مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطنيين فى الدول العربية المضيفه بمقر الجامعة العربية، أكد السفير صبيح، أهمية هذه الدورة، لأنها ستناقش قضايا في غاية الأهمية في ظرف خاص وفي غاية الخطورة وأولها موضوع القدس الشريف.

وقال صبيح "إن القدس لم تتعرض في تاريخها لهجمة عنصرية احلالية استعمارية كما هي اليوم، وتعتقد الحكومة الاسرائيلية والأحزاب الاسرائيلية أن الوقت مناسب لتهويد القدس وتجريدها لا سمح الله من عروبتها وقدسيتها ".

وحذر من المحاولات على مدار الساعة من الاقتحامات على المسجد الأقصى، وقال إن الأغرب من ذلك أنها اقتحامات من معظم هيئات الاحتلال الاسرائيلي، " متطرفين ومستوطنين وجمعيات متطرفة وأمناء الهيكل الـ24" ثم تلى ذلك أن الجيش الإسرائيلي يرسل وفودا للدخول في ساحات المسجد الأقصى، وكان من ضمن ذلك ولأول مرة أن البحرية الإسرائيلية يأتون إلى المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي قام بتدمير البيوت وتزوير المستندات واستمرار الحفر أكثر من قبل والتطهير العرقي على أوسع نطاق بالقدس حيث يصمد المقدسيون بكل إيمان وقوة أمام هذه الحملة.

وأشار إلى أن التركيز الآن على المسجد الأقصى لم يكن بهذا الشكل كما هو الآن، فإسرائيل تحاول كمرحلة أولى تقسيم المسجد الأقصى، وبدأ التفكير فى بناء كنيس في ساحات المسجد الأقصى وفي مدخل المصلى المرواني.

وقال صبيح إن الاحتلال الاسرائيلي يعتقد أنه في مرحلة يستطيع أن يقسم المسجد الأقصى كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وأكد أن ذلك وهم تماما.

وناشد صبيح الدول العربية أن توفي بالتزاماتها وتمثل قرارات القمم العربية التي اتخذت لدعم القدس وتوفير كل القرارات التي اتخذت من سرت للدوحة وخاصة الجانب المالي الذي لم يصل به الدعم الى ما هو مطلوب .

وقال إننا نهيب بأهلنا في القدس الابتعاد عن أي مماحكات سياسية في داخل المسجد الأقصى والبعد كل البعد عن أي عمل سياسي في المسجد، والعمل كل العمل من أجل حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث إن المقدسات الإسلامية تتعرض إلى عدوان غير مسبوق، بالاضافة إلى تعرض الكنائس والأديرة المسيحية في القدس وتكتب عليها الشعارات العنصرية وتحرق الأناجيل وتمزق القرآن الكريم.

وتطرق صبيح حول قضية الاستيطان، موضحا أن الجامعة العربية لديها إستراتيجية واضحة وملزمة بتوجيه من القممم العربية ومبادرة السلام العربية والتي هي فرصة نادرة لتحقيق السلام على أرضية قرارات الشرعية الدولية.

وأكد أن الجامعة العربية تدعم التوجه إلى أي مفاوضات جادة من أجل تحقيق مبادرة السلام العربية بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عاصمة للقدس وحل موضوع اللاجئين وفقا للقرار 194، وقال : "إننا نرى أن هناك محاولات غريبة في إسرائيل يوافقون الذهاب إلى المفاوضات بدون شروط ثم يبدأ التلاعب بكل أشكال التلاعب لتخريب عملية السلام".

وأضاف أن ما يجري عن إعلان وحدات استيطانية بهذا الشكل الفذ والخطير هو مؤشر سلبي، على أن القيادة الإسرائيلية لا تريد السلام وتريدها للعلاقات العامة، فإن الجامعة العربية دعمت هذه الدورة من المفاوضات وقد تكون الأخيرة على أساس أنها لمدة محددة ولمرجعية محددة على حدود الرابع من يونيو وأيضا لتبادل الأسرى بشكل شفاف، بالإضافة إلى وقف الاستيطان ونحن نرى كيف يدور التلاعب؟.

وقال إننا بالجامعة العربية نرصد رصدا دقيقا كل المواقف الإسرائيلية التي تحاول تخريب عملية السلام، مشيرا إلى أن هناك أعضاء بالوزارة والكنيسيت ينكرون حل الدولتين ويعملون عمل قصري لتهجير الفلسطينيين، وهذا يتطلب موقفا دوليا يتصف بالحزم والحكمة وبالشفافية ليعلم العالم من هو الطرف المعطل كما قال كيري في بداية زيارته للمنطقة.

وأكد صبيح: أننا أمام تحد كبير في قضية اللاجئين الفلسطينين وهناك دول بدأت تحاول أن تنفض يدها من هذا الملف، حيث إن هناك جهودا كبيرة تقوم بها الجامعة العربية وأمينها العام لدعم الاونروا باتصالات مستمرة وستكون هناك زيارات للأمين العام مع مفوض الاونروا فيليبوا جراندي لدول عربية فاعلة فى دعم "الأونروا" منها الكويت والمملكة العربية السعودية.