خبر الحكومة السورية تحذر: التدخل الأمريكي سيشعل كتلة من النار تحرق الشرق الأوسط

الساعة 12:20 م|25 أغسطس 2013

وكالات

حذرت السلطات السورية الولايات المتحدة، من اتخاذ أي إجراء عسكري بسبب ما يشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا، قائلة "إن ذلك سيوجد "كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته".

ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع كبار مستشاريه الخيارات المتاحة للرد على مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وسط ما وصفته بريطانيا بأنه "علامات متزايدة" على مسئولية الحكومة السورية عن الهجوم بغاز الأعصاب على المدنيين في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، يوم الأربعاء الماضي.

واتهمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مقاتلي المعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية في محاولة أخيرة للدفع إلى التدخل الأجنبي لصالحهم.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) في وقت متأخر مساء أمس السبت إن أي إجراء عسكري تقوده الولايات المتحدة "ليس نزهة".

وأضاف الزعبي "في حال حدوث أي تدخل عسكري خارجي أمريكي فإن ذلك سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته."

وأشار الوزير إلى أن مفتشي الأمم المتحدة لن يسمح لهم بزيارة موقع الهجوم المزعوم بغاز الأعصاب، إذ أنه ليس مدرجا على قائمة المواقع المتفق عليها والتي تقول المعارضة إن القوات الحكومية استخدمت فيها أسلحة كيماوية، وتنفي السلطات السورية أي استخدام للغاز السام في الصراع.

وقال الزعبي إن دمشق ستتعاون "بشكل كبير وشفاف" مع تحقيقات الأمم المتحدة، ولكنها "لن تسمح على الإطلاق بوجود لجان تفتيش تحت أي ذريعة كانت وحول أي مسألة، وهذا موقف نهائي لأن الأمر واضح بالنسبة للجنة التحقيق، وهو متعلق بالتحقيق بحوادث معينة وثابتة كما حصل في "خان العسل" ووفق الاتفاق الحاصل بين سوريا والأمم المتحدة، ولا يتعلق بالتفتيش الذي فيه مساس بالسيادة الوطنية".

وحذرت إيران - أقوى حلفاء الأسد في الشرق الأوسط - الولايات المتحدة من تجاوز "الخط الأحمر" بشأن سوريا، قائلة إن ذلك سيكون له "عواقب وخيمة".

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسعود جزايري نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله، إن "أمريكا تعلم حد الخط الأحمر للجبهة السورية وأي تجاوز للخط الأحمر السوري، سيكون له عواقب وخيمة على البيت الأبيض."

وجاءت تصريحات جزايري ردا على بيانات أصدرها مسئولون غربيون في مطلع الأسبوع بخصوص إمكانية التدخل العسكري في سوريا.

وتقول المعارضة السورية إن ما يتراوح بين 500 وما يزيد على ألف مدني قتلوا يوم الأربعاء الماضي بالغاز السام الذي تحمله قذائف أطلقتها القوات الحكومية، وزادت اللقطات المصورة لجثث الضحايا من المطالب الغربية بتبني رد قوي بعد التقاعس الدولي إزاء الصراع السوري على مدار أكثر من عامين.