خبر 5 أسباب دفعت « مبارك » لقبول قرار « الإقامة الجبرية »..

الساعة 07:59 ص|24 أغسطس 2013

وكالات

بالرغم من الإفراج عنه بحكم قضائى إلا أن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لم يعترض على وضعه قيد الإقامة الجبرية، وفى الوقت الذى أكد عدد من الخبراء أن هذه الموافقة جاءت لعلمه التام بما يدور فى البلاد من اضطرابات أمنية ورغبته، إلا أن آخرين أكدوا أن هذه الإقامة الجبرية تأتى مخرجا لحكومة الثورة من المأزق التى وضعت فيه بسبب براءة مبارك، وبالتالى حاولت استخدام حالة الطوارئ لتؤكد وبشدة على رغبتها فى عدم عودة النظام القديم بأى طريقة، وأن توصل هذه الرسالة إلى كل أفراد الشعب المصرى.

يقول اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك عدة أسباب رئيسية جعلت مبارك يقبل بالوضع الراهن ووضعه تحت الإقامة الجبرية أهمها أن الإقامة الجبرية هى نوع من الحماية الشخصية له فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، حيث يشمل المستشفى العسكرى حراسة مشددة وبالتالى فإنه أكثر أمانا على حياته.

وأضاف قنديل أن السبب الثانى يرجع إلى نوع من الكياسة والدبلوماسية التى يتحلى بها المخلوع مبارك وتفهمه للحالة الأمنية والأوضاع التى تجرى فى البلاد حاليا هذ إلى جانب تلقيه للعلاج، فالكل يعلم تقدمه فى السن وأنه بالفعل يعانى من أمراض عديدة، وبالتالى فإن وجوده تحت الرعاية الطبية أمر مهم جدا بالنسبة لصحته.

 

وأشار قنديل إلى أن هناك من يحاول المقارنة بين عهد مبارك وعهد مرسى ولكن مع رفضنا التام لمبارك وعودة نظامه الفاسد من جديد إلا أننا فى الحقيقة نشعر أن عهده كان أكثر أمانا وأقل فى الاضطرابات والدماء التى تسيل مما كان عليه فى عهد مرسى والإخوان المسلمين.

وأشار قنديل إلى أن المصريين يرفضون بكل شدة عودة نظام الحزب الوطنى من جديد فهو نظاما فاسدا إلا أن المقارنة بين عهدى مبارك ومرسى ستكون ظالمة للأخير كما لفت إلى أن إحكام الجيش قبضته فى محافظة القاهرة جعل الإخوان فى الفترة الأخيرة ينتشرون فى المحافظات الحدودية، لأنها أقل تأمينا وهو ما يشكل عبئا على الجيش والشرطة ولكن الجيش يحاول خلال الفترة الأخيرة أن يفرض سيطرته على المحافظات الحدودية.

وأكد عبد الله المغازى أستاذ القانون وعضو مجلس الشعب السابق أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لازال على ذمة قضايا أخرى أهمها قضية قتل المتظاهرين وهو موجود على قائمة الممنوعين من السفر، وبالتالى فهو لازال مطلوبا فلا يستطيع أن يذهب خارج البلاد من هذا المنطلق فإن الإقامة الجبرية تصب فى صالحه وحمايته من التعرض لأى اعتداء فى حال تواجده بمفرده فى أى مكان.

وأضاف عضو مجلس الشعب السابق أن التوقيت الخاص بخروج مبارك إلى الحياة مرة أخرى صعب للغاية فى ظل الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد حاليا ومواجهات جماعة الإخوان المسلمين مع الجيش والشرطة فى الوقت نفسه بدأ يروج البعض لعودة نظام الحزب الوطنى من جديد، وبالتالى لم تجد حكومة الثورة مخرجا لها غير الاستفادة من حالة الطوارئ التى تمر بها البلاد التى تتيح لها وضع أى فرد قيد الإقامة الجبرية طالما رأت خطرا منه على الأمن القومى المصرى.

وأكد المغازى أن هذه الإقامة تعطى إشارة إلى أن الحكومة الجديدة ترفض هى الأخرى عودة نظام مبارك بأى طريقة مؤكدا أن الشعب المصرى وصل إلى درجة عالية من الوعى تمكنه من الرفض التام لعودة نظام مبارك الفاسد وحزبه الوطنى المنحل للحكم مرة أخرى.

من جانبه قال ياسر القاضى عضو مجلس الشعب السابق أن الاقامة الجبرية ليس مشكلة بالنسبة لمبارك، خاصة فى ظل الظروف الأمنية التى تعانى منها البلاد الآن، فإن كان سيخرج من السجن فإنه سيارعى قبل أى شىء أن يؤمن حياته، مؤكدا أنه رجل لديه من العمر 85 عاما ولا يستطيع أن يمثل أى خطورة على أى فرد إلا أن الظروف الحالية هى التى تتطلب وضعه فى هذه الحالة حتى لا تحدث أى إثارة أو بلبلة فى البلاد.