خبر أقوال غير مأثـورة- فهمي هويدي

الساعة 07:09 ص|24 أغسطس 2013

ردي على الأسئلة والتعليقات التي تلقيتها خلال الأسبوع الماضي أوجزه في النقاط التالية:

* بعد التبرئة المؤقتة لحسني مبارك وإخلاء سبيله اكتشفنا أن قوانينا تحاسب على إهانة الرئيس وإهانة القضاء، والقوات المسلحة، لكن إهانة الوطن ليس جريمة ولا يحاسب عليها أحد.

* الخطوة التالية بعد البراءة والإعلان عن أن الرجل كان مظلوما، أن يحاسب الذين «أجرموا» في حقه وألحقوا به الظلم، الأمر الذي يستدعى السؤال التالي: متى تبدأ محاكمة «مجرمي» 25 يناير لكي يأخذ العدل مجراه؟

* ربما كانت مصادفة أن يغادر الدكتور محمد البرادعي مصر، وأن يساق الدكتور محمد بديع إلى سجن طرة، وأن يتم إخلاء سبيل حسني مبارك، وأن يتم ذلك كله في أوقات متزامنة، لكنها تظل مصادفة خير من ألف ميعاد.

* لست مع الخبثاء الذين شككوا في صدق الدعوة إلى المصالحة الوطنية في مصر بدليل إخلاء سبيل حسني مبارك بعد أيام قليلة من إطلاق تلك الدعوة.

* بعدما قال محامي الرئيس الأسبق في أحد البرامج التليفزيونية إن مبارك هو الذي عيَّن الفريق عبدالفتاح السيسى رئيسا للمخابرات الحربية وأن التاريخ أثبت ان قراره كان صائبا، خطر لي على الفور السؤال التالي: هل كان الرجل يمتدح مبارك أم أنه كان يغمز في الفريق السيسي؟.

* قلت لمن سألني عن رأيي في إعلان الحكومة أنها تمد يديها إلى الجميع، وأن الأمر يستدعي بعض الحذر في الأوقات الراهنة، لأنك لا تعرف هل امتدت تلك اليد كي تصافحك أم لكي تصفعك؟

* لم أعد مشغولا بوصف ما جرى يوم 3 يوليو بأنه انقلاب أم ثورة، بعدما أصبح معلوما للكافة أن القرار السياسي في البلد بيد الفريق عبدالفتاح السيسي.

* لا أجادل في أخطاء الدكتور محمد مرسي التي نوهت إلى بعضها أثناء وجوده على رأس السلطة، لكن المشكلة أننا خرجنا من حفرة لكي نقع في بئر.

* أؤيد تماما الدعوات الملحة لنبذ العنف، لكني أستغرب لماذا تستثني السلطة من ذلك، ولماذا لا تبدأ بنفسها قبل أن تعظ الآخرين.

* لم أفاجأ بالجنحة المباشرة التي أقامها أحد أساتذة القانون ضد الدكتور محمد البرادعي واتهمه بخيانة الأمانة، رغم أنها من جرائم الأموال المعرفة في قانون العقوبات بأن المقصود بها تبديد المال المسلم بمتقضى عقد وكالة لأحد الأشخاص، لأن بعض رجال القانون كانوا أكثر من ابتذل القانون وحط من شأن القضاء.

* اعتقال زميلنا المتخصص في الشأن الفلسطيني الصحفي إبراهيم الدراوي بتهمة التخابر مع حماس أرجو ألا يقنعه بأن توثيق علاقته بالحركة كان خطأ، وأنه كان من الأسلم له والأكثر أمنا أن يتقرب من الإسرائيليين.

* لا وجه للمقارنة بين قتل الزميل الصحفي الحسيني أبوضيف بأيد مجهولة في عهد الدكتور مرسي، وقتل مدير مكتب الأهرام تامر عبدالرؤوف مدير مكتب الأهرام بالبحيرة قبل أيام من قبل كمين للجيش. فالأولى جريمة ارتكبها العدو في حين ان الثانية كانت رسالة من نيران صديقة.

* يستحق الحبس زميلنا مدير مكتب الجمهورية حامد البربري الذي كان مرافقا لمندوب الأهرام وأصيب في الحادث، لأنه لم يكذب ولم ينافق كغيره من المشتغلين بالمهنة في هذا الزمان.

* في عهد الدكتور مرسي كنا نسمع صوت نادي القضاة عاليا كل يوم، لكنني بعد 3 يوليو وبعد كل ما سال في البلد من دماء لم نعد نسمع له صوتا. هل يعني ذلك أنهم كفوا عن الاشتغال بالسياسة وانصرفوا إلى الانشغال بالقانون.

* أحد الصحفيين الخليجيين رصد مليون جنيه مصرى مكافأة لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض على ثلاثة قياديين من الاخوان، والأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن المبلغ الذي دفعته حكومته في رعاية ما جرى.

* قبل أكثر من خمسين عاما كان العالم العربي يهتز ثائرا بما كان يبثه صوت العرب على لسان أحمد سعيد، والآن بعد انفجار ثورة الاتصال، أصبحت مصر تهتز وتصاب بالذعر قلقا من اصداء الجزيرة مباشرة وبثها بخصوص الحدث المصرى.

* خلصت في السابق إلى أن حالة المصريين بعد 3 يوليو صارت خليطا من النموذج التركي الذي تحول الجيش فيه إلى صانع للسياسة، والنموذج الرومانى الذي أعادت مخابرات النظام القديم عناصره إلى السلطة بعد الخلاص من زعيمه شاوشيسكو، والنموذج الجزائرى الذي ادخل البلاد في أتون الحرب الأهلية، لكن اصبحت اعيد النظر في الامر الآن، بعدما قرأت عن الخط المفتوح بين وزيرى الدفاع في واشنطن والقاهرة. إذ اصبحت اميل إلى اضافة النموذج الباكستانى الذي ينشط فيه ذلك الخط طول الوقت حتى ان اخبار باكستان اصبحت تعرف في واشنطن قبل ذيوعها في إسلام آباد.

* حين ذكر ت الأهرام أن الاخوان هم الذين سرقوا متحف مدينة ملوى في حين أن المصرى اليوم نشرت تقريرا عن قيام اللصوص بنهبه، فذلك دال على أن جهدا أكبر ينبغى أن يبذل في التنسيق بين الأجهزة الأمنية التي توجه الصحف.