خبر يديعوت احرونوت: قصف لبنان رسالة الى الحكومة اللبنانية و حزب الله

الساعة 12:10 م|23 أغسطس 2013

القدس المحتلة

كتبت رون بن يشاي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، أن الغارة التي شنها سلاح الطيران الإسرائيلي الليلة الفائتة ضد لبنان كانت ذات طابع غير عادي، فهي لم تهدف إلى "معاقبة" مطلقي الصواريخ الأربعة، يوم الخميس، وإنما كانت إشارة إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله مفادها أنه يتوجب عليهما العمل بحزم ومهنية أكثر لمنع "وقوع حوادث أخرى من إطلاق النيران الاستفزازية ضد إسرائيل".

وكتب أيضا أن الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي بأسلحة موجهة ودقيقة، الناعمة، معروف للجيش الإسرائيلي منذ سنوات السبعينيات، مشيرا إلى أن التنظيمات الفلسطينية، وخاصة "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" هي التي فعلت مخازن السلاح والخنادق التي بنيت في كهوف الناعمة.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اجتاح المنطقة عدة مرات، ولكن الجبهة الشعبية – القيادة العامة وبدعم من النظام السوري ظلت تحتفظ بالموقع منذ أكثر من 20 عاما.

وكتب بن يشاي أن قصف الموقع بالنسبة للجيش يتميز بأمرين: الاول أنه على بعد عدة كيلومترات عن جنوب بيروت، وأن دوي القصف سمع جيدا في قصر الرئيس اللبناني في حي بعبدا في مركز بيروت، والثاني أن الموقع بعيد عن المناطق المأهولة، وأن التحصينات في الموقع قادرة على احتمال القصف الشديد. ويخلص الكاتب إلى أن قصف الموقع هو بمثابة رسالة إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله، وليس لأن الجبهة الشعبية هي التي أطلقت الصواريخ.

ولفت الكاتب إلى أن أحمد جبريل يقف إلى جانب النظام السوري، بينما من أطلق الصواريخ هم معارضون للنظام. وكتب في هذا السياق أن "إسرائيل عندما تدافع عن نفسها وتسعى لمنع وصول المواجهات العربية الداخلية إليها، عليها أن تعمل بموجب منطق الجيران، وليس بموجب المنطق الغربي الذي ينطوي على علاقة وثيقة بين السبب والفعل والنتيجة".

ويتابع أن "الجيش لم يستهدف مطلقي الصواريخ، لأن الحديث عن ثلاثة أو أربعة عناصر يقومون بنصب الصواريخ في المكان ويختفون. الحديث عن شظايا مجموعات مسلحة لا يوجد احتمالات كبيرة لتحديد موقعها، وبالتالي فإن الجيش اختار استهداف ما يمكن تحديد مواقعه، وخاصة إذا كان لديه خنادق ضخمة".