محدث ارتفاع ضحايا انفجارى طرابلس اللبنانية إلى 50 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً

الساعة 10:56 ص|23 أغسطس 2013

غزة

ذكر رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، أن عدد قتلى انفجارى طرابلس ارتفع إلى 50 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً، توزعوا على مستشفيات طرابلس وزغرتا.

تحرك لتطويق الأزمة وغضب من غياب الأجهزة الأمنية

وقال تلفزيون المستقبل إن طرابلس تشهد تحركات سياسية من مختلف التيارات لتطويق الأزمة ومنع  تفاقم الأوضاع في المدينة، فيما نقل التلفزيون أن أيا من الأجهزة الأمنية وسلطات الدولة لم تصل حتى السادسة مساء إلى مسجد التقوى، ولا سيارات الدفاع المدني والإسعاف وأن الأهالي اضطروا إلى نقل المصابين بسيارتهم، كما قاموا بأنفسهم بانتشال جثث الشهداء من داخل المسجد.

وبث التلفزيون صورا لكاميرا الأمن الداخلية للمسجد تظهر فرار المصلين ومحاولاتهم النجاة مع وقوع الانفجار. كما بث مقابلات مع مواطنين من المدينة تحدثوا عن بدء تنظيم  ورديات "لضبط الأمن" ونقاط تفتيش أمنية داخل شوارع المدينة ، وأن أهالي المدينة يتحدثون عن فقدان الأمن الشخصي ويتخوفون من القادم. 

مظاهر مسلحة

وأفاد موقع صحيفة الحياة أن طرابلس شهدتة مظاهر مسلحة حيث نزل مجهولون يحملون اسلحة فردية ورشاشات واطلقوا الاعيرة في الهواء واغلقوا الطرقات. واقاموا حواجز امنية. وافاد مراسل "الحياة" في طرابلس ان شباناً أقاموا حواجز تفتيش على غرار ما حصل في الضاحية الجنوبية بعد انفجار الرويس.
كما مُنع بعض العناصر من الجيش اللبناني من دخول موقعي الانفجار وتعرضوا لرشق بالحجارة من قبل مواطنين غاضبين. وشهد محيط مسجد التقوى تجمعاً لسلفيين وهم يرددون شعارات جهادية داعين إلى "الجهاد لنصرة أهل السنّة والشام" فيما أعلن مؤسس التيار السلفي داعية الاسلام الشهال أن أنصاره سيلجأون إلى الأمن الذاتي.


وشهدت مدينة طرابلس إغلاقاً تاماً للمحال التجارية وفرغت شوارعها،بينما اكتظت مداخل المستشفيات الإسلامي والنيني والهيكلية بأهالي الضحايا والأقارب.

إدانة واسعة النطاق للتفجيرين في مسجدي السلام والتقوى

في غضون ذلك تتابعت الإدانات من كافة ألوان الطيف السياسي والمذهبي في لبنان للتفجيرين الإرهابيين اليوم الجمعة، وأشار المدينون إلى إن من فنذ الاعتداءات على المسجدين في لبنان اليوم، يهدف إلى تعميق الفتنة، خصوصا بعد العملية الإرهابية التي وقعت في الرويس في الصاحية الجنوبية لبيروت، قبل أكثر من أسبوع. واعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، اليوم عن الحداد على أرواح الضحايا. 

وقالت وكالات الأنباء إن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، تمام سلام زيارته قطع زيارته إلى اليونان وقفل عائدا إلى بيروت. واعتبر في تصريح له أنهما "استكمال لمخطط "زرع بذور الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين"، محذراً من أن التفجيرين "دليل إضافي على ان الاوضاع في لبنان بلغت مرحلة شديدة الخطورة تتطلب استنفاراً وطنيا سياسيا وأمنيا لقطع دابر الفتنة".