خبر إسرائيل تقصف موقعاً للجبهة الشعبية في بيروت

الساعة 06:05 ص|23 أغسطس 2013

القدس المحتلة

شنت طائرات العدو "الإسرائيلي" فجر الجمعة غارة على موقع تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في منطقة الناعمة في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" في لبنان.

من جهته، أكد مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" في لبنان رامز مصطفى "الهجوم "إسرائيلي" على مقر الجبهة في الناعمة"، ولفت إلى أن "طائرة حربية "إسرائيلية" أطلقت صاروخا واحدا على عمق وادي الناعمة من دون وقوع أية أضرار بشرية أو مادية".

وأشار مصطفى إلى أن "الرد على هذا الاعتداء لا يكون بالطريقة التي يريد استدراجنا إليها العدو الصهيوني بل في المكان المناسب والوقت المناسب لأن هذا خيار المقاومة الفلسطينية وقرارها".

من جهته، قال ناطق بلسان الجيش "الإسرائيلي" إن سلاح الجو قصف الليلة الماضية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب الناطق بلسان الجيش فإن هدف الغارة كان منطقة الناعمة، الواقعة بين صيدا وبيروت. وأضاف أن الأهداف أصيبت بدقة، وأن كافة الطائرات عادت إلى قواعدها.

وقال أيضا إن عملية القصف تأتي ردا على إطلاق 4 صواريخ باتجاه "إسرائيل" بعد ظهر أمس الخميس، وأن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن ذلك.

وعلى صلة، قالت صحيفة "هآرتس"، مساء الخميس، إن الجيش "الإسرائيلي" بدأ بفحص لماذا لم يعترض سوى صاروخ واحد من بين الصواريخ الأربعة التي أطلقت بعد ظهر الخميس من جنوب مدينة صور في لبنان باتجاه "إسرائيل".

وأشارت إلى أن "القبة الحديدية" المنصوبة في حيفا اعترضت صاروخا واحدا أطلق من لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وجاء أن "القبة الحديدية" بدأت عملية الاعتراض في الساعة 16:30، ولكنها لم تعترض سوى صاروخا واحدا من الصواريخ الأربعة التي أطلقت.

وأشارت في هذا السياق، وخلافا لتقارير سابقة، إلى أن صاروخين سقطا في منطقة مأهولة.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الجيش "الإسرائيلي" سبق وأن حذر من الاعتماد على نجاح "القبة الحديدية" في حال أطلقت صواريخ بكثافة من الشمال.

كما لفتت إلى تقديرات الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" التي تشير إلى أن ترسانة حزب الله من الصواريخ تتألف من عشرات آلاف الصواريخ القصيرة المدى، ونحو 5 آلاف صاروخ متوسط المدى (يصل مداها إلى 250 كيلومترا).

كما أشارت إلى أن التقديرات تشير إلى امتلاك حزب الله لنحو 70 ألف صاروخ قادرة على ضرب كافة المناطق في "إسرائيل"، وأنه في حال إطلاق مئات الصواريخ يوميا فإن "القبة الحديدية" لن تكون قادرة على توفير الحماية.

ونقلت عن ضابط كبير قوله إنه لن تكون هناك حماية شاملة من الصواريخ، ولن تكون فعالة بنسبة مائة بالمائة، مضيفا أن "عامود السحاب، على سبيل المثال، لا تعكس قصة الحرب القادمة".

إلى ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن أحد الصواريخ سقط في في كيبوتس "غيشر هزيف"، وتسبب بأضرار مادية. كما سقط صاروخ ثان في مستوطنة "شفي تسيون" وتسبب بأضرار مادية أيضا. وبحسب الصحيفة فإن الصاوخين الآخرين لم ينفجرا على الأرض.

وفي تعليق على الحادث، أكّد مسؤول الجبهة الشعبية- القيادة العامة في لبنان "أبو عماد" رامز مصطفى، أن الغارة التي شنّها طيران العدو الاسرائيلي على وادي الناعمة واستهداف موقع تابع للجبهة هدفه ايقاع الفتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين، موضحاً أنه عند الساعة الرابعة من فجر اليوم أطلق العدو صاروخا واحدا على مواقعنا في الناعمة لكنه لم يتسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.

واستغرب مصطفى كلام الناطق الاسرائيلي الذي قال فيه "إن الغارة جاءت في سياق الرد على الصورايخ الاربعة التي أطلقت أمس من منطقة الحوش في صور"، لافتاً إلى أن كتائب عبد الله عزام هي المسؤولة عن صواريخ الحوش وليس الجبهة، وأضاف" نذكر الجميع بأن المقاومة من صلب اولوياتنا ولكن اطلاق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة في هذا الوقت بالذات تثير علامات استفهام كثيرة".

وشدد مصطفى على أن خطة العدو الاسرائيلي الهادفة للإيقاع "بيننا وبين اخواننا اللبنانيين محاولة يائسة وفاشلة"، معتبراً أن الصهيوني سعى من خلال هذه الغارة الضغط على الحكومة اللبنانية عبر إظهار أن هناك مجموعات فلسطينية في الداخل "خارجة عن السيادة والقانون" تسعى لتوتير وتخريب الاوضاع، كما أن العدو أراد من ذلك تبييض صفحته أمام مستوطنيه عبر تنفيذ تهديداته بأنه قادر على الرد على أي اعتداء خارجي.

وذكرت قيادة الجيش في بيان لها في وقت لاحق أنه "في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية، اقدمت طائرة حربية تابعة للعدو "الاسرائيلي" عند الساعة الرابعة من فجر اليوم على إطلاق صاروخ من عرض البحر باتجاه انفاق الناعمة التي تتمركز فيها إحدى التنظيمات الفلسطينية ما تسبب بحفرة عمقها خمسة أمتار من دون تسجيل اصابات بشرية او اضرار مادية. وقد اتخذت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الدفاعية المناسبة".