خبر الأشقر: 4 محررين من صفقة وفاء الأحرار ابعدوا إلى غزة‏

الساعة 02:20 م|22 أغسطس 2013

غزة

 أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان عدد الأسرى المحررين الذين ابعدوا إلى قطاع غزة بعد تحريرهم إلى الضفة الغربية خلال صفقة وفاء الأحرار  ارتفع إلى 4 اسري محررين وذلك بعد إبعاد الأسير أيمن ابوداود اليوم الخميس .

وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال أعاد اعتقال أكثر من 15 اسيراً من المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار ، وقام بإبعاد 4 منهم إلى قطاع غزة كان أخرهم الأسير المحرر " أيمن يوسف احمد  ابوداود " والذي اعتقل بتاريخ  13/2/2012، اى بعد إطلاق سراحه بأربعة أشهر قط ، وخاض إضراب عن الطعام لمدة 40 يوماً ، إلى أن وافق الاحتلال على إطلاق سراحه و إبعاده إلى القطاع لمدة 10 سنوات ، وكان الاحتلال مصمما على اعاده حكمه السابق وهو 28 عاماً .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال كان قد ابعد الأسيرة المحررة ضمن الصفقة "هناء الشلبى" من جنين إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات. في 1/4/2012 ، بعد اعتقالها لعدة شهور خاضت خلالها إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 44 يوما متواصلة ، وتلاها إبعاد الأسير "أيمن الشراونه" من الخليل في 17/3/2013 ، بعد أن خاض إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 8 شهور ونصف متواصلة وكاد أن يفقد حياته ، ثم تلاها إبعاد الأسير " إياد عطا أبو فنون "من بيت لحم في تاريخ 4/7/2013 ، لمدة عشر سنوات حيث كان قد أعيد اعتقاله في 20/4/2012 ، بدعوى أنه خالف شروط الصفقة وقرر حينها الاحتلال  إعادة العشرين عاما التي كانت تبقت من محكوميته، حيث أمضى 9 سنوات فى السجن قبل التحرر من أصل 29 عام حكمها الاحتلال بها ، ولكنه أطلق سراحه وقام بإبعاده إلى غزة بعد أن هدد بخوض إضراب مفتوح عن الطعام ، إضافة إلى الأسير أيمن ابوداود الذي ابعد اليوم إلى القطاع بعد التوصل إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال .

وحذر الأشقر من نية سلطات الاحتلال تعمد أعاده اعتقال عدد كبير من الأسرى المحررين ضمن الصفقة ومساومتهم على الإبعاد إلى القطاع مقابل عدم عودتهم إلى قضاء أحكامهم التي كانوا يمضونها قبل إطلاق سراحهم ضمن الصفقة ، بما يضمن موافقتهم قصرا على الإبعاد خوفا من استمرار اعتقالهم لسنوات طويلة .

واعتبر الأشقر  سياسة الإبعاد جريمة ضد الإنسانية حتى لو كانت داخل حدود البلد الواحد ، لأنها تاتى رغم انف الأسير وضد إرادته وتحت التهديد والابتزاز ، وتمثل مخالفة خطيراً وخرقا فاضحاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وخاصة المادة 147 منها التي تعتبر الإبعاد جريمة حرب .

ودعا المركز مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وغيره من المؤسسات القانونية الدولية التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والاستهتار بحياتهم وحقوقهم التي وردت فى نصوص القانون الدولي الإنساني ، ووقف جريمة الإبعاد بحق الأسرى .