خبر المخللاتي: الأدوية التي وصل رصيدها صفر ارتفعت إلى 28 صنف

الساعة 12:54 م|22 أغسطس 2013

غزة

 

قال وزير الصحة الفلسطيني بحكومة غزة مفيد المخلالتي ، :"أن الأدوية التي وصل رصيدها صفر في مخازن الوزارة ارتفع لـ28 صنف، بسبب الأزمة التي يشهدها معبر رفح نتيجة الأحداث في الجانب المصري، مشيراً إلى أن الوزارة قامت خلال الشهرين السابقين للأزمة بتقليل ما رصيده صفر من 500 إلى 100 صنف.

وأكد خلال برنامج لقاء مع مسئول الخميس، أن الوزارة حُرمت من ما نسبته 30% من الأدوية و25% المستهلكات والمستلزمات الطبية، التي كانت تأتي عبر معبر رفح كمساعدة من مؤسسات ودول داعمة خارجية.

وأشار إلى أن وزارته عملت على تغطية 80% من الاحتياجات والأدوية قبل الشهرين الماضيين، لافتاَ إلى أن الوزارة كانت تطمح لزيادة النسبة، والتقليل من نسبة الأدوية التي رصيدها صفر.

ولفت المخللاتي خلال حديثة إلى أن عدد المرضى الذين يحتاجون للسفر للعلاج وصل لـ300 مريض شهرياً، من المفترض أن يحولون لتلقي العلاج رسمياً، ومع إغلاق المعبر لم يخرج أحد منهم وهم الآن يواجهون مشاكل في الوصول للعلاج.

وأشار إلى أن وزارة الصحة حققت قبل شهور ماضية إنجازاً كبيراً، في حين تأثرت سلباً جراء الأحداث الدائرة في مصر، لافتاً إلى أن وزارة الصحة لن تستطيع أن تعطي نفس معدل العمل الذي كانت تعطيه قبل شهرين إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وبين أن القطاع شهد قدوم عدد كبير من الوفود الطبية في الشهور الماضية، حيث كانوا يقومون بعمل عمليات متخصصة، كجراحة قلب الأطفال، والقسطرة  والأشعة التداخلية، و عمليات جراحة الأعصاب، والعمود الفقري، والمسالك البولية.

وأوضح وزير الصحة بغزة أن سوق  قطاع غزة افتقد للأدوية المصرية رخيصة الثمن التي من السهل الحصول عليها خلال 48ساعة من الأزمة، مبيناً أنه في الوقت الحالي  يصعب الحصول على الأدوية من داخل الخط الأخضر والتي تحتاج إلى أسبوعين أو شهر.

ورفض أن يكون معبر "بيت حانون" بديلاً كاملاً عن معبر رفح،  جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني الذي يؤخر تنسيق دخول الأدوية، بالإضافة إلى تأخير دخول قطع الصيانة والتي تحتاج إلى أكثر من شهرين لدخولها.

وأكد أن معبر بيت حانون يستخدم كوسيلة للضغط على سكان القطاع، ضارباً مثالاً بتأخير الاحتلال دخول مولدة كهربائي ضخم كانت الوزارة بحاجة لمدة عام كامل.

وطالب بضرورة إعادة فتح معبر رفح لدخول وخروج المواطنين والبضائع كونه المنفذ الحقيقي لقطاع غزة أمام العالم.

وحول موضوع الوقود، أوضح أن  الجانب المصري كان يورد للقطاع وقوداً رخيصاً متوافراً  خاصة السولار، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي هناك مشكلة وعبء جديد  على موارد وزارة الصحة لشراء السولار من  السوق المحلية بالأسعار المرتفعة.

وأضاف:" هناك 14 مستشفى، و60 مركز رعاية أولية، لا يمكن أن تقطع الكهرباء عليهم، كلهم مزودين بأكثر من مولد  لتعمل على مدار الساعة".

وفي سؤال حول تقليص ملف العلاج في الخارج أوضح المخللاتي أن الوزارة تهدف إلى تقليل العلاج  بالخارج، نتيجة المعاناة التي يعيشها المريض وأهله في السفر في كيفية الحصول على التصاريح أو ترتيب التحويلة أو إجراءات المعبر، والعلاج في المستشفيات الخارجية".

وقال:"  لمصلحة مرضانا و تخفيفاً عنهم نحاول تغطية معظم الحالات محلياً لوجود كفاءة عالية من الأطباء والأجهزة"، مشيرا إلى أن هناك 5 أجهزة متوفرة لعلاج مرضى القلب،  حلت 40 % من التحويلات.

وتابع:" وزارة الصحة تمكنت من علاج أغلب الأمراض محلياً،  ما عدا  العلاج الإشعاعي للأورام ويتم تحويل جميع الحالات الإشعاعي للسرطان للخارج"، متمنياً أن يتم تشغيل مركز  الأمير نايف المختص بهذا العلاج، وإقامة مركز أخرى.

وبشأن تطبق "نظام الإحالة" الجديد للمستشفيات، بين  أنه يأتي لمصلحة المريض ولتسهيل علاجه بكفاءة، مشيراً إلى أنه نظام عالمي  يتم من خلاله معالجة المريض أوليا في المراكز الصحية ويتم تحويله إلى المستشفيات إذا استلزم الأمر.