خبر أصداء واسعة في الإعلام الغربي للهجوم الكيمياوي بريف دمشق

الساعة 11:36 ص|22 أغسطس 2013

وكالات

لقي الهجوم الكيمياوي أمس على مناطق في ريف دمشق أصداء واسعة في وسائل الإعلام الغربية، حيث أفردت له مساحات كبيرة على صفحاتها، في حين تجاهل الإعلامين الروسي والإيراني الهجوم، معتبرَين إياه "استفزازًا".

فقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز الخبر تحت عنوان "مقتل الكثير من الأشخاص في سوريا وآثار هجوم كيمياوي"، وأشارت فيه إلى سقوط عدد كبير من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، في حين امتلأت المستشفيات بالمصابين، وتصاعدت في المنطقة سحب من الدخان الرمادي.

وقالت واشنطن بوست، في خبر لها، إن "شهود عيان تحدثوا عن وقوع هجوم كيمياوي عقب قصف بصواريخ غراد روسية الصنع حوالي الساعة الثانية فجرًا، بعد أن حققت قوات المعارضة بعض النجاحات حول دمشق". وأضافت في نص الخبر أن السكان فوجئوا الهجوم وهم نيام، وعانوا من صعوبات في التنفس بعد الهجوم.

من جهتها، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" خبر الهجوم الكيمياوي في سوريا نحن عنوان "الولايات المتحدة الأميركية تشك في استخدام الحكومة السورية السلاح الكيمياوي".

الإعلام البريطاني

أفردت "بي بي سي" مساحة واسعة للهجوم الكيمياوي على ريف دمشق، فقالت، في خبر تحت عنوان "الأمم المتحدة: ادعاءات استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا مقلقة"، إن الصين وروسيا حالتا دون استخدام مجلس الأمن الدولي لغة أشد في بيانه الصحفي بخصوص الحادثة.

وتحت عنوان "ادعاءات عن استخدام سلاح كيمياوي في هجوم قُتل فيه المئات"، أفادت صحيفة الغارديان أن الهجوم هو أخطر هجوم كيمياوي منذ مجزرة "حلبجة" في العراق قبل خمسة وعشرين عامًا.

الإعلام الفرنسي

أوردت صحيفة "لو موند" الفرنسية، أشهر صحيفة في البلاد، خبرًا تحت عنوان "الجيش يواصل قصف ريف دمشق"، نقلت تصريحًا لإيران، المؤيدة للنظام السوري، قالت فيه إن "سوريا لا يمكن أن تكون استخدمت سلاحًا كيمياويًّا".

من جانبها عنونت "لو فيغارو" خبرها بـ "الأسد متهم مجددًا بارتكاب مجزرة بالسلاح الكيمياوي"، موضحةً أن الأمم المتحدة لم تقرر فتح التحقيق وإنما أشارت إلى ضرورة توضيح الحادثة فحسب.

الإعلام الروسي والإيراني يلتزمان الصمت

لم يُفرد الإعلام الروسي مكانًا للهجوم الكيمياوي في سوريا على صفحاته الأولى، وتسائلت "نيغينا بيروييفا"، في صحفية "كومسومولسكايا"، ما إذا كان الهجوم "استفزازًا أم هجومًا كيمياويًّا حقيقيًّا".

بدوره، قال "داريا تسيليوروك"، في مقال تحت عنوان "حرب شلل عصبي في سوريا"، أن المعارضة تتهم نظام الأسد باستخدام غاز السارين، مشيرًا إلى أن الخبراء الأمميين مستعدين للتحقيق في الموضوع.

وعلى غرار الإعلام الروسي، اتبع الإعلام الإيراني سياسة مشابهة فلم يفرد مساحات واسعة لأخبار المجرزة، وأبرز ادعاءات تتهم المعارضة السورية