بالصور عائلة بغزة ..خيمة تأوي 10 أفراد وأجساد حرقت بالشمس !!

الساعة 09:15 ص|22 أغسطس 2013

غزة - خاص - عمر اللوح

"خيمة صغيرة لا تصلح ان تكون عشاً للدجاج.. في الصيف تكون مقبرة من شدة الحرارة، حتى أصبحت وجوهنا سمراء كالعبيد، وفي الشتاء يصبح المنزل بركة مياه، وفي الليل ننام مع الفئران، فالمنزل لنا ولهم".

بهذه الكلمات بدأ "أبو محمود "حديثه لــ"فلسطين اليوم " وقلبه يتفطر ألما وحزنا على حال عائلته التي تعيش في أسوأ أوضاعها ففي حي الزيتون تسكن أسرة ابو محمود المكونة من عشرة أفراد في خيمة مصنوعة من القماش لعدم توفر منزل لهم".

العيش بكرامة

لا يستطيع أبو محمود أن يوفر لأطفاله ما يأكلونه يومياً سوى من بعض المساعدات من أهل الخير الذين يتبرعون لعائلته أو ما يتوفر في المنزل من طعام، ويمضى أبو محمود بالقول: "أعجز عن توفير أبسط الأشياء لأطفالي، فأنا عاطل عن العمل منذ زمن طويل ولا أستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة الأساسية لهم، مناشدا الحكومة والمؤسسات أن تعمل على توفير لهم مسكن يؤويه وأطفاله بكرامة الإنسان كباقي الناس، أو إيجاد فرصة عمل تساعده حتى يستطيع توفير المتطلبات الأساسية لعائلته، ليعيشوا بكرامة وحرية بدلاً من مدّ أيديهم إلى الناس".

من يساعدهم

تقول زوجة "أبو محمود" والألم يعتصر قلبها على وضع  منزلها الصغير المكون من خيمة:  "نفتقر الى حياة كريمة نعيشها انا وعائلتي كباقي البشر بدلا من  العيش في خيمة كالبهائم " على حد قولها.

وتضيف لولا مساعدة أهل الخير لتشردنا ولم نجد لقمة واحدة نأكلها، ولكان الحال بالويل أكثر مما نحن عليه، فلا غاز ولا ثلاجة ولا غسالة وحتى الكهرباء من الجيران ،حتى المياه مقطوعة من الخيمة  نحضرها من المواسير الموجودة في الشارع.

وتزيد "ام محمود ": في بعض الأحيان يحضر الجيران الطعام لنا ونأكل منه ونضع ما يزيد من الطعام على الأرض فتأتي عليه الحشرات والفئران ونضطر إلى رميه, وتأتينا بعض الأيام ولا يوجد لدينا شيئا واحدا نأكله.

وتتابع بألم: "كلما أنظر إلى أطفالي أتذكر أنّ المدرسة الأسبوع المقبل ولم نشترِ لهم أية ملابس ليذهبوا بها للمدرسة، فقد خبأت لهم ملابس الأعوام الماضية وهي قديمة.

اطفال محرومون

وفي زاوية الخيمة كانت تجلس هبة (12 عاماً) ترى في عينيها الحزن والالم على ما آلت إليه وضع أسرتها، فتقول تزداد الدنيا  سوادا في وجهي يوماً بعد يوم فلا طعام "زي الخلق" نأكله ولا حتى منزل يؤوينا ونسكن فيه مثل كل البشر، فنحن ننام وتبدأ الفئران باللعب حولنا".

في حين ان عبدالله  صاحب التسعة اعوام يقول: "لقد اصبح وجهي اسمر كالفحمة من شدة الحرارة داخل الخيمة"، ويضيف والأسوأ من ذلك كله أنني سوف اذهب الى المدرسة كما في  كل عام في الملابس القديمة، متسائلا الى متى سوف يبقى هكذا الحال بلا منزل او طعام نشتهي ان نراه او حتى نفرح في العيد كغيرنا من الأطفال؟؟!!

 تخيل عزيزي القارئ أنك تعيش في خيمة صغيرة لا تصلح ان تكون مسكنا للفئران  ولا تتجاوز مساحتها 50 مترا، وتخيل أن لديك أولاد لا تستطيع ان تعطيهم مصروفهم اليومي ولا حتى ان تشتري  لهم ملابس في العيد ولا في المدرسة لعدم توفر المال، وأطفالك يتضورون حولك من الجوع ولا تستطيع توفير لقمة العيش لهم، فماذا انتم فاعلون حينها؟


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب


وضع صعب
وضع صعب
وضع صعب
وضع صعب