خبر مجلس الامن يدعو لـ « كشف حقيقة » إستخدام الكيميائي بريف دمشق

الساعة 07:41 ص|22 أغسطس 2013

وكالات

اعلنت رئيسة مجلس الامن الدولي ان اعضاء المجلس يريدون "كشف الحقيقة" حول اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق و"يرحبون بعزم" الامم المتحدة على التحقيق في هذا الامر.

وقالت سفيرة الارجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال اثر جلسة مشاورات للمجلس "ينبغي كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع من كثب"، مضيفة ان "اعضاء المجلس يرحبون بعزم الامين العام (بان كي مون) على اجراء تحقيق معمق ومحايد".

وتحدثت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في اب عن مضمون المشاورات ولكن مجلس الامن لم يتبن اي بيان رسمي حول الملف.

وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين اللتين تسعيان لحماية نظام بشار الاسد منذ بدء الازمة السورية، اعترضتا على تبني بيان رسمي. وعلى غرار ما جرى بالنسبة للازمة المصرية الاسبوع الماضي، اكتفى المجلس باعلان "معلومات للصحافة".

واوضحت بيرسيفال ان الدول الاعضاء اعربت عن "قلقها العميق حيال مزاعم" المعارضة السورية التي اتهمت قوات النظام السوري بشن هجوم كيميائي ادى الى سقوط مئات القتلى.


ومن جهته، اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الذي قدم تقريرا عن الوضع في سوريا لسفراء الدول ال١٥ خلال جلسة المشاورات، ان الامم المتحدة "تأمل ان تسمح الحكومة السورية للخبراء بالوصول الى الموقع (..) في اقرب وقت ممكن".
واضاف "حتى الان الوضع الامني لا يسمح بالوصول" وطالب ب"وقف لاطلاق النار في تلك المنطقة خصوصا وبشكل عام في سوريا".

وقال "حتى لو لم يكن هناك تأكيد" في الوقت الراهن عن استعمال اسحلة كيميائية في ضاحية دمشق، فان القصف الذي حصل في تلك المنطقة يمثل "تصعيدا خطيرا".

وطالب عدد من اعضاء مجلس الامن ومن بينهم فرنسا بان يذهب الخبراء الدوليين سريعا على المكان. ولكن روسيا تحدثت عن امكانية "تحريض" قامت بها المعارضة كما ان الحكومة السورية نفت نفيا قاطعا الاتهامات.

وعلى خط مواز لاجتماع مجلس الامن، وجه عدد من الدول ومن بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا رسالة الى بان كي مون طلبت منه رسميا اجراء تحقيق حول هذه الاتهامات. 

يأتي ذلك بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية للقوات النظامية بقصف منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق بأسلحة كيميائية، ما ادى الى مقتل اكثر من الف شخص بينهم نساء وأطفال بحسب كلام المعارضة.
بالمقابل

من جهتها، نفت دمشق استخدام سلاح كيميائي، مؤكدةً أن التقارير حول قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة هي محاولة لإعاقة عمل لجنة التحقيق الدولية حول السلاح الكيميائي الموجودة في سوريا منذ أيام. 


تجدر الإشارة إلى أن موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أُثير أكثر من مرة وطرح في مجلس الأمن ولم يتم التصديق عليه بسبب الرفض الروسي لمشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا بدعم غربي. 


وكانت الحكومة السورية قد رحبت، أمس الأول، بوصول مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة ووعدت بالتعاون معهم وتسهيل عملهم.