خبر مئات العالقين على وشك فقدان إقامتهم وأعمالهم جراء إغلاق معبر رفح

الساعة 05:48 ص|22 أغسطس 2013

متابعة الصحف

تحول استمرار إغلاق معبر العودة الحدودي برفح إلى كابوس مقلق لعدد كبير من المواطنين العالقين في قطاع غزة، خاصة المقيمين في الخارج الذين وصلوا القطاع في زيارات قصيرة لذويهم أو لإضافة مواليد جدد لهم.

وأصبح هؤلاء بفعل إغلاق المعبر محتجزين داخل القطاع عاجزين عن مغادرته والعودة إلى البلدان التي يقيمون فيها، بينما تتهددهم مخاطر فقد وظائفهم وإقاماتهم في تلك البلدان.

ولم يتردد المئات من هؤلاء في التوجه إلى المعبر يوميا، حتى في الأوقات التي كان يعلن عن إغلاقه فيها أملا بقرار مفاجئ بفتحه يمكنهم من مغادرة قطاع غزة الذي يصفونه بالسجن الكبير.

وقضت بعض العائلات ساعات طويلة أمام بوابات المعبر على مدار أيام عدة، وعانت جراء الانتظار الطويل، كالمواطن أحمد ناصر الذي اصطحب منذ الصباح الباكر زوجته وأبناءه الثلاثة وحقائبهم إلى المعبر، وسارع إلى سؤال الشرطي على البوابة عن أحوال السفر، فأبلغه باستمرار إغلاق المعبر.

وبين ناصر أنه يتردد بصورة شبه يومية على المعبر ويتابع عبر وسائل الإعلام كل التطورات المتعلقة به، وأضاف أنه محتجز في قطاع غزة منذ أكثر من شهر، حين جاء في زيارة قصيرة لرؤية والدته المريضة وإضافة مولود جديد رزق به قبل عدة أشهر.

ونوه إلى أن بقاءه محتجزا في قطاع غزة يشكل خطرا على مستقبله الوظيفي، موضحا أن الإجازة التي منحت له من عملة على وشك الانتهاء، كما أنه قد يفقد إقامته في البلد التي يقيم فيها في حال طالت الأزمة.

وناشد ناصر السلطات المصرية إعادة فتح معبر العودة مجددا وتسهيل سفر العالقين والطلاب والمرضى، ممن قد يدفعون ثمنا باهظا في حال تواصل إغلاقه.

وكانت مصادر حقوقية وأخرى مطلعة أكدت أن أعداد المواطنين العالقين في الأراضي المصرية تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، بعد وصول مئات المواطنين القادمين من دول عربية وأجنبية إلى مصر، واضطرارهم للمكوث في المدن المصرية، لحين السماح لهم بالوصول إلى غزة. وزاد استمرار إغلاق الأنفاق المتخصصة في تنقل الأفراد من وقع الأزمة، خاصة مع انعدام أي وسيلة لتنقل الأفراد من وإلى مصر.

أما المواطن خالد صلاح فقد أعرب عن خيبة أمله لاستمرار الأزمة، مؤكدا أن استمرار إغلاق المعير تسبب في تضرر مصالحه وعدم تمكنه من الوصول إلى محل إقامته أو العودة إلى عمله في الوقت المحدد.

وبين أنه استطاع عبر إجراء اتصال مباشر مع مديره في العمل تمديد الإجازة التي انتهت أسبوعين آخرين، لكن المشكلة تكمن في أبنائه الذين أضحت مدارسهم على الأبواب، وأي تأخير إضافي قد يلحق بهم الضرر.

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن إغلاق المعبر في كلا الاتجاهين ابتداء من صباح الخميس الماضي، بعد تردي الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، ثم عادت فتحته بصورة مقلصة جدا ليومين، قبل أن تعلن عن إغلاقه مجددا صباح الاثنين الماضي، عقب مقتل 25 جنديا مصريا في مدينة رفح المصرية.

صحيفة الايام