خبر هنية يدعو لتوسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة

الساعة 10:12 ص|21 أغسطس 2013

غزة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية لتوسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية وإطلاق قطار انتخابات الجامعات والبلديات.
جاء ذلك خلال افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية في مدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء.
وحول دعوات التمرد في غزة، قال هنية"كلنا شعب متمرد على العدو وعلى الحصار وعلى الذل والهوان"، داعياً الشعب الفلسطيني والشباب لعدم الانجرار إلى دعوات الشقاق وانحراف بوصلة التمرد بعيداً عن الاحتلال.
وأضاف أن غزة هي ملك لكل فلسطيني ولا يمكن لأي حكومة أن تستغني عن مؤسسات المجتمع المدني، منوهاً إلى أن القضايا الوطنية تعالج بالحوار، "وأن الصراع لم يكن خيارنا ونهجنا".
ونوه أن "الوطن يتسع للجميع وليس حكراً على أحد، لا الحكومة ولا الفصائل ولا المنظمات وحدها، الوطن يتسع للجميع، وفلسطين التي يضحي من أجلها الفلسطينيون هي وطن لكل الفلسطينيين، وغزة التي حررها أهلها هي ملك لأهلها وأبنائها وملك لكل فلسطيني".
وقال: "لا يمكن لأحد مهما بلغ من القوة وحده أن يحسم صراعاً حضارياً عميقاً مع هذا الاحتلال، دعوتنا هي دعوة الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام والعودة مجددا إلى المسارات الجامعة لهذا الشعب".
وتابع قائلا "نحن في مرحلة تحرر وطني، لسنا في دولة مستقلة ولا نظم مستقرة، ومراحل التحرر الوطني لها قانون وقانونها هو عدم استثناء أحد، وتكامل الهمم، والاستفادة من كل الجهود، وأن ينخرط الجميع لتحقيق هدف التحرر الوطني".
وأكمل هنية "أمامنا مشوار طويل وصعب وعميق وتضحيات، ندعو للوحدة، والعمل المشترك ولإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية وللمظلة الجامعة، ونحن لا يعترينا أي حرج حينما نقول نحن نريد لفلسطين قيادة وحكومة وسلطة واحدة وبرنامج واحد مشترك لنستعيد أرضنا من البحر إلى النهر".
ولفت إلى أن "القضايا الوطنية تعالج بالحوار، والعراك العنيف أو الدموي هو استثناء في الحياة الوطنية الداخلية، وقلنا إن الصراع الذي جرى عندنا سابقاً لم يكن خيارنا ولا برنامجنا ولا نهجنا، هو حالة الاضطرار وحالة التطور السلبي للخلاف السياسي الذي وصل لما وصل له، الأصل وحدة الأرض والشعب".
ودعا مجدداً لإطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، وقال: "نعم تبدو القضية بين فتح وحماس، لكن القضية أوسع من حماس وفتح عند الحديث عن الصراع مع العدو الصهيوني".
وأكد أن حالة الانقسام التي حدثت في غزة، هي حالة استئثنائية، مشدداً على أن الأصل هو وحدة الأرض والوطن.
ولفت إلى أنه لا يمكن لأحد مهما بلغ من القوة أن يحسم صراعا عميقا مع الاحتلال، مشيرا إلى أن "دعوتنا هي دعوة الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام".
وشدد على أنه لايوجد معتقل سياسي في قطاع غزة، داعيا المؤسسات الحقوقية إلى إثبات وجود معتقلين سياسين في غزة، موضحا أنه إذا أثبت ذلك فإنه سيفرج عنهم بعد نصف ساعة.
ودعا رئيس الوزراء السلطة إلى فتح الجمعيات الخيرية والأهلية التي أغلقتها في الضفة الغربية، مؤكدا أن الحكومة ستعمل في خطة موزاية لتسهيلات حكومة رام الله في التعامل مع الجمعيات في الضفة.
وأشار إلى أن هذه التسهيلات تأتي في إطار الواجب الوطني نحو توحيد الصف الفلسطيني.