خبر كحل لازمة المسافرين العالقين..اتفاق لفتح معبر « ايريز » وغزة ترفض ان يكون بديلا لرفح

الساعة 06:03 ص|21 أغسطس 2013

غزة

قال مصدر مسؤول في هيئة الشؤون المدنية، إنه جرى اتفاق فلسطيني على فتح معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، أمام سفر الفلسطينيين، وذلك كبديل مؤقت عن معبر "رفح" البري جنوب القطاع.

وبحسب المصدر لوكالة الاناضول فإن "وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية اتفقت مع السلطات الإسرائيلية على فتح معبر بيت حانون أمام سفر أهالي قطاع غزة كبديل عن منفذ رفح البري".

وأوضح المسؤول نفسه، أن إسرائيل ستسمح بسفر الفلسطينيين عبر معبر بيت حانون عن طريق بطاقة الهوية الشخصية وجواز السفر، مبيناً أن "الفلسطينيين بعد عبورهم المنفذ سيتوجهون إلى مدينة أريحا بالضفة الغربية ومنها إلى الأردن عبر معبر الكرامة".

لكنه لفت إلى أن هذا الإجراء سيكون مؤقت إلى حين العمل على حل أزمة معبر رفح، رافضاً في الوقت ذاته الإفصاح عن موعد تنفيذ هذا الاتفاق.

ويقع معبر بيت حانون "إيريز" في أقصى شمال قطاع غزة بين غزة وإسرائيل، وهو مخصص لعبور الأفراد والحمولات، ويقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

ويستخدم حالياً لنقل المرضى والمصابين للعلاج من قطاع غزة إلى المستشفيات في الأردن أو إسرائيل أو الضفة الغربية أو غيرها من الدول الأخرى، وكذلك يعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية والصحفيين والتجار الفلسطينيين وغيرهم ممن يملكون تصريح للعبور إلى إسرائيل.

حكومة غزة ترفض ان يكون بديلا لرفح

حذر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب الغصين، من حدوث أزمة إنسانية حقيقية في قطاع غزة، سيتعرض سكانها للموت البطيء جراء إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر، مطالباً بضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة وفتح المعبر.

وأوضح الغصين عبر وكالة الحكومة الرسمية أن حكومته تجري اتصالات مكثفة منذ بداية الأزمة في 30 يونيو الماضي حتى الآن، مع المؤسسات الحقوقية والدولية في محاولة للضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح، لافتاً إلى أنه يجب ألا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن ما يحدث في مصر.

وأشار إلى أن الحكومة توقعت أن يقوم الجانب المصري بإغلاق معبر رفح لإشعار آخر، أمام حركة المسافرين وذلك بعد وجود مؤشرات سابقة لهذا الأمر.

وأكد أن إغلاق معبر رفح سيزيد أزمة المواطنين العالقين على الجانبين، حيث كان يسافر خلال الخمسة أسابيع الماضية في اليوم الواحد ما بين 100- 350 شخص، ولكن في الأيام العادية كان يسافر ما يقارب 1500 شخص قبل 30 يونيو.

ونوه أن هناك العديد من العائلات الفلسطينية التي جاءت لقطاع غزة في إجازة الصيف وشهر رمضان ويريدون مغادرة القطاع، لكن الآن أمورهم عالقة ومشاكلهم حقيقية.

وتساءل الغصين عن السبب الذي يعاقب من خلاله الشعب الفلسطيني، من إغلاق معبر رفح بعد أن ثبت عدم تدخل أي فلسطيني في الأحداث الجارية في مصر وسيناء.

وأبدى الغصين تفهم حكومته من إغلاق المعبر لساعتين أو يومين لحدث معين، مشدداً على أن إغلاقه الآن كما كان في السابق وحتى إشعار أخر، سيزيد معاناة الشعب الفلسطيني الذي لن يصمت عنها.

واستذكر ما حدث عام 2008 عندما كسرت الحدود من قبل الشعب الفلسطيني جراء اشتداد أزمة الحصار، متابعاً قوله:" نحن لا نتمنى الوصول إلى هذا الأمر ولكن نتمنى إيجاد حل دائم وجزري لموضوع معبر رفح وفتحه في كلا الاتجاهين على مدار الساعة وأن تكون 7 أيام بالأسبوع".

وعبر عن أسفه لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مصر ومطالبته بإعادة اتفاقية 2005 وهي أن يدير الحرس الرئاسي الفلسطيني حركة المعبر.

ونوه أن تصريحات أبو مازن و تهديدات ناطقي حركة فتح، كلها مؤشرات خطيرة ضد قطاع غزة بهدف التآمر على الشعب الفلسطيني و تضييق الحصار من خلال إغلاق معبر رفح، مضيفاً:" يكفي الشعب الفلسطيني ما يعانيه من الاحتلال وانشغال العرب عن دعم القضية الفلسطينية".

وبشأن ما طرحته الشؤون المدنية من محاولة إيجاد ثغرات بديلة بعد إغلاق معبر رفح والتوجه إلى معبر بيت حانون لإخراج العالقين وبعض الأجانب وحملة القامات لمغادرة القطاع، أكد الغصين أن هذا الأمر مرفوض نظراً لخطورة السفر عن طريق معبر بيت حانون كون الاحتلال يرفض ذلك، كما أنه يهدد باعتقال وملاحقة من يدعي انه مشتبه به.

وشدد على المعبر الرسمي هو الذي بين الحكومة الفلسطينية والجانب المصري كونهم العربي والاستراتيجي للشعب الفلسطيني.

واستطرد قوله:" أما الاعتماد على الاحتلال وإيجاد بديلاً للمعبر هذا أمر بعيد عن المنطق، لأن الاحتلال يريد محاصرتنا وقتلنا واعتقالنا وتدميرنا ولا يمكن أن نعتمد عليه في حياتنا اليومية إن كان في المعابر التجارية أو الخاص بالإفراد".