بيت فلسطين التابعة للجنة التواصل في حركة الجهاد تقدم مساعدات للأشدُ فقراً

بالصور عندما تكون الفرشة وأدوات الطبخ حُلم مواطن!!

الساعة 12:15 م|20 أغسطس 2013

غزة - (خاص)

"على الطابق الثاني وتحت سقف من "الزينكو" وبمساحة لا تزيد عن 60متراً ، يعيش "أبو رامي نصر الله" وأبنائه الـ8 من الذكور والإناث بغرفتين أشبه بالزنازين .. لا تدخلها أشعة الشمس .. وبالكاد يدخل الهواء ليزيل رائحة العفن الذي يعيش والأسرة جنباً إلى جنب .. المكان الضيق لا يتسع لبناء دورة مياه مما جعل "أبو رامي" مضطراً لبنائها على المتر "الطاير" الذي يعاني من شقوق وتصدعات والتي قد تودي بكارثة بحق العائلة.

فور جلوسك في المنزل بين العائلة المذكورة يتصبب العرق من جبينك وتبدأ "معركة هش الذباب" .. الملابس مكدسة وملاقاة على الأرض ورائحتها تفوح .. الأرض رطبة والفطريات تنموا بين الجدران .. الأبناء يتناوبون في زيارة العيادات الطبية لعلاج الأمراض التي هتكت أجسادهم وأصبحوا يعانون من ضعف النمو.

"أبو رامي" يسكن في "زنزانة" هو وأبنائه وزوجته التي عادت يوم إعداد هذا التقرير إلى أبنائها وزوجها ومنزلها بعد أن غابت منذ الخامس والعشرون من رمضان لتلقي العلاج اللازم من الأمراض التي تعاني منها على مدار العام وهي الضعف وعدم الاستقواء على الحركة.

وضع كفه على خده وبدأ يتأمل وينظر إلى بناته اللواتي أصبحن في عمر الزهور بانتظار فرحة العمر وأي عمر هذا وهي تسكن في زنزانة .. لا تصلها أشعة الشمس.. أبنائه الذكور البالغ أعمارهم بين الـ10 والـ18 ينامون بين أخواتهم الإناث على فراش واحد يأملون أن يناموا كلُ واحد على فرشة خاصة به .. وقد تحققت أمنيتهم بعد أن وفرت جمعية بيت فلسطين الخيرية التابعة للجنة التواصل في حركة الجهاد الإسلامي ما يحتاجونه ليناموا متفرقين وبعض الأدوات المنزلية.

أبو رامي قال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، :"أعيش في هذا المنزل منذ أن تزوجت وكنت أعمل في "إسرائيل" وبعد إغلاق المعابر جلست كباقي العمال وبعدها أصبحت عاطل عن العمل حتى اللحظة .. أعاني من أوجاع كبيرة في قدمي لا أستطيع أن أقف مدة تزيد عن 10 دقائق وبعدها أشعر بالتعب والآلام تخترق عظامي".

وبدموع محبوسة في عينيه أضاف ، المنزل مكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه .. الغرفتين محكمتين الإغلاق لا يوجد بهن شبابيك للتهوية .. "خزانة" الملابس مكدسة وبعضها ملقى على الأرض وأغلب الملابس ممزقة لا توجد "فرشات"  للنوم ولا أغطية .. المطبخ عبارة عن غرفة بها مغسلة وثلاجة وصلتني عن طريق أهل الخير فلا أدوات منزلية .. دورة المياه أقمتها على المتر الطاير من المنزل وهي تعاني من الشقوق والتصدعات وقد سقط حجر من الجدار إلى الأسفل وأنا أخشى أن تسقط دورة المياه في أحد أبنائي.

ويتابع أبو رامي وهو يتأفف من شدة الغضب والمعاناة التي يعانيها :"المشكلة التي أعانيها أيضاً هو أن المنزل ليس ملكي فهو وفق الشرع والدين لخالتي وخواتي وهو ورثة ورثتها عن أبي ولكن نتيجة ما أعانيه من أزمة صعبة عشت في المنزل وتملكته بفعل الواقع الذي أعاني منه.

وعن زوجته المريضة قال :"زوجتي في المستشفى منذ الخامس والعشرين من شهر رمضان وهي تعاني من الضعف الجسدي وعدم الاستقواء على الحركة والسير وتمكث في المستشفى أكثر مما تمكث بين أطفالها وبيتها".

وعن المساعدات والخدمات التي تلقاها من جمعية بيت فلسطين التابعة للجنة التواصل في حركة الجهاد الإسلامي قال :"لقد قدمت الجمعية "فرشات" طبية بالإضافة إلى الغاز وأدوات المطبخ .. وقد وعدتني الجمعية بأن توفر لي فرصة عمل في البيع بإحدى البسطات في شارع عمر المختار، قائلاً :"أشكر الله ثم أشكر القائمين على الجمعية بيت فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وأتمنى لهم الخير والبركة وأن يسخرهم الله لما هو خير للمواطن الفلسطيني الفقير والذي يعاني من شدة الفقر .. "أمراض جسدية ونفسية.. وحياة مأساوية صعبة".


مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد

مساعدات الجهاد