خبر تتزامن مع توتر شديد.. بارجة حربية بريطانية تصل إلى جبل طارق

الساعة 11:56 ص|19 أغسطس 2013

وكالات

وصلت بارجة حربية بريطانية إلى ميناء جبل طارق البريطاني لتتوقف في إطار مناورات عسكرية متوقعة منذ فترة طويلة، لكنها تتزامن مع أجواء توتر شديد بين لندن ومدريد.

وستشارك الفرقة التي أبحرت من انكلترا في 13 من آب/اغسطس، مع تسع سفن بريطانية منها أربع بوارج حربية، في مناورات عسكرية في البحر المتوسط وخليج أطلق عليه اسم "كوغار 13".

وتوقفت حاملة المروحيات البريطانية "اتش أم أس الوستريوس"، التي تشارك في المناورات في قاعدة روتا العسكرية جنوب اسبانيا بموافقة السلطات الاسبانية.

ويتزامن قدوم البوارج الحربية إلى جبل طارق وجنوب اسبانيا مع أجواء من التوتر بين اسبانيا وبريطانيا نشبت اثر قرار جبل طارق نهاية تموز/يوليو صنع سبعين كتلة أسمنتية لبناء رصيف.

وتجمع العشرات من زوارق صيادي السمك الأسبان الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة الأحد أمام جبل طارق احتجاجا على بناء الرصيف الاصطناعي الذي يقولون انه سيحرمهم من أفضل احتياطي سمك في منطقة تعاني كثيرا من تداعيات الأزمة الاقتصادية.

ومنعتهم العشرات من سفن شرطة جبل طارق من التجمع قرب الرصيف لكن التظاهرة جرت دون حادث يذكر باستثناء تبادل بعض الشتائم.

وتؤكد حكومة جبل طارق التي لا تملك أسطول صيد تجاريا أن الزوارق الاسبانية تفرط في صيد السمك الأمر الذي يستنفذ الاحتياطي من السمك وترفض قطعا سحب الكتل الأسمنتية كما يطالب به الصيادون.

وتتهم جبل طارق مدريد بتكثيف التفتيش عند الحدود انتقاما من بناء الرصيف، ما يتسبب بانتظام في طوابير انتظار طويلة.

لكن الحكومة الاسبانية تقول أن عمليات التفتيش إجبارية لان منطقة جبل طارق على غرار بريطانيا لا تنتميان إلى مجال شنغن وان ذلك ضروري لمكافحة تهريب البضائع وخصوصا التبغ.

وبعد أن اعتبر أن وراء عمليات التفتيش تلك "اعتبارات سياسية" دعا رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون الجمعة المفوضية الاوروبية الى ارسال مراقبين مراقبين عند الحدود "بشكل طارئ".