برعاية الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبدالله
بالصور الرابطة الإسلامية تقيم مهرجان « فوج القدس » لتكريم المتفوقين في الثانوية العامة
الساعة 11:28 ص|19 أغسطس 2013
غزة
نظمت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم الاثنين، مهرجان التفوق الرابع عشر "فوج القدس"، لتكريم المتفوقين في الثانوية العامة لعام 2012/2013م، وذلك برعاية الأمين العامة للحركة د. رمضان عبدالله شلح.
جاء ذلك المهرجان الذي أقيم في منتج "الدولفين" على بحر قطاع غزة، بحضور مئات الطلبة المتوفين إلى جانب عائلاتهم، ولفيف كريم من قيادة حركة الجهاد الإسلامي في مقدمتهم عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي والقيادي نافذ عزام والموجه العام للرابطة الإسلامية إبراهيم الحساينة.
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات التي حثت على العلم والتفوق، ودور المتعلم في بناء الحضارات والأوطان، وإمكانية النجاح والتفوق في أصعب الظروف، كما تخلل المهرجان عدد من الفقرات الفنية لـ"فرقة فوارس القدس"، بالإضافة إلى تكريم الطلبة المتوقين وتوزيع هدايا عينية ومادية للمتفوقين.
وفي كلمة لعضو المكتب السياسي للحركة أكد د. محمد الهندي على ضرورة استثمار التفوق العلمي في بناء الأوطان ورفع الضيم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
وأشار د. الهندي أن أكثر المتفوقين من ذوي العائلات الاقتصادية الهشة والتي تعاني ظروف حياتية صعبة نتيجة الحصار والأوضاع الخاصة التي يعيشها قطاع غزة، موضحاً أن ذلك "دليل قوة ومثابرة الطالب الفلسطيني".
وقال الهندي في رسالة للطلبة:"قد يكون التعليم فتنة عندما يشغل البعض عن الأوطان وهموم الأمة، وعلى المتعلم الحقيقي أن يتفاعل مع هموم أمته وقضاياه الوطنية والعادلة"، مضيفاً :"الانعزال بالتفوق باب من أبواب الشر عندما يكون الطالب بمعزل عن هموم الأمة، وعلينا توظيف تفوقنا في خدمة الوطن".
وتابعد. الهندي :"الدين الإسلامي يدعو صراحة إلى ضرورة التوحد مع هموم الأمة لا الانشغال عنها وعلينا تبني هذا الطريق وان تكون عيوننا على الآخرة وليس بعيداً عنها".
بدوره قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي للحركة في كلمة له نيابة عن أولياء الأمور :"نحي في المتفوقين هذه الروح التي تعيش ظروف استثنائية، وهي دليل واضح على إمكانية النجاح والتفوق على الرغم من الحياة التي نعيشها، وهذا لا يحقق إلا بالعزيمة والمثابرة".
وأضاف الشيخ عزام:"تخالطنا ونحن نكرم فلذات أكبادنا الأحزان للدماء الطلبة التي تراق بالشوارع العربية، ويراد من وراء ذلك تحطيم الروح لدى الإنسان العربي الذي يرنو للعيش بكرامة، لكن يراد له من البعض أن يعيش عبداً مكبلاً"، مستنكراً تابع الشيخ عزام :"يخرج علينا بعد ذلك بعض الكتاب والمثقفين والمحللين من يبرر القتل والجرائم الحاصلة".
واستنكر عزام المجازر التي ترتكب في الشعوب العربية والأرواح التي تزهق بدون أي شفقة ورحمة ,متسائلاً أليست هذه الأرواح أجدر أن تزهق من أجل فلسطين وتحرير المسجد الأقصى وتصحيح مسار البوصلة للثورات العربية .
"الدم الذي يراق في الوطن العربي لا يجوز إلا أن يراق عند بيت المقدس، ويجب أن يكون ضمن المعركة المقدسة لتحرير فلسطين" قول القيادي عزام.
وابرق القيادي عزام بالتحية الخاصة إلى الناجحين في الثانوية العامة من أبناء الشهداء والأسرى، مهنئاً عوائلهم بتفوقهم.
وهنأ الموجه العام للرابطة الإسلامية إبراهيم الحساينة الطلبة الناجحين في الثانوية العامة، مشيراً إلى الظروف القاسية التي عاشها الطالب الفلسطيني.. قائلاً "نبارك لهم هذا التفوق وهذا الإنجاز العظيم الذي جاء من عتمة الليل وظلم الحصار الجائر، نبارك لهم نجاهم الذي كان بمنة الله، وسعي أهليهم الحثيث للنجاح".
وذكر وقوف الرابطة الإسلامية إلى جانب الطلبة، مستعرضاً بعض الخدمات التي تقدمها من خلال عملها في المجال الطلابي في المدارس والكليان والجامعات الفلسطينية.
وأكد أن صراع العقول والصراع التعليمي أحد أهم أوجه الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.. قائلاً:"يحتم علينا هذا النجاح وهذا التفوق كفلسطينيين أن نوليه ونحن تحت الاحتلال أهمية خاصة لان الصراع مع الاحتلال بات على كل الأصعدة".
وأضاف :"إننا في الرابطة بوعيكم وجهادكم سنظل ماضون على طريق المؤسس فتحي الشقاقي وأمين الحركة رمضان عبدالله، وسنأخذ بأيدي طلابنا نحو الوعي والإيمان والمعرفة".
