خبر انطلاق أول بطولة رسمية على الأراضي الفلسطينية

الساعة 03:35 م|18 أغسطس 2013

وكالات

انطلقت اليوم الأحد بطولة غرب أسيا للناشئين على ملعب فيصل الحسيني المحاذي لمدينة القدس، بعد تأجيلها لأيام، وذلك لخلافات إسرائيلية عربية حول دخول الوفود العربية المشاركة في البطولة.

وهذه البطولة الرسمية الأولى على مستوى أسيا، التي تجري في الأراضي الفلسطينية، بعدما اعتمد الاتحاد الدولي في العام 2011، الملعب البيتي لفلسطين.

وكان من المفترض أن تجري البطولة الخميس الماضي، إلا أن إعاقة "إسرائيل" لدخول 22 مشاركا، من بينهم 13 إداريا ولاعبا من المنتخب العراقي، أدت إلى إرجاء هذا البطولة إلى اليوم.

ويشارك في البطولة التي ستستمر أربعة أيام، منتخبات الأردن، العراق، الإمارات بالإضافة إلى فلسطين، حيث جمعت المباراة الافتتاحية منتخبي الأردن وفلسطين.

وحضر انطلاقة البطولة رئيس اتحاد غرب أسيا الأمير علي ابن الحسين، الذي عمل جاهدا على تسهيل حل الإشكالية بشأن دخول الوفود.

ووافقت "إسرائيل" على دخول غالبية الذين منعتهم في البداية، إلا أن أربعة من حملة الجنسية الأردنية، ومن بينهم حكمان، وإداري مع المنتخب الإماراتي من أصل سوري، لم يحصلا على تصاريح الدخول.

وكان الأمين العام لاتحاد غرب أسيا، فادي زريقات أعلن الجمعة أن الاتحادات المشاركة في البطولة، ومن خلال اتحاد غرب أسيا ستتوجه رسميا إلى الاتحادين الدولي والأوروبي لتجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب إعاقة حركة الرياضيين من والى فلسطين. غير أن الأمير علي بن الحسين أعلن اليوم خلال مؤتمر صحافي، عقده ورئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب قبيل انطلاق البطولة، عن منح "إسرائيل" فرصة أخيرة، وسيتم بحث الموضوع في اجتماع للاتحاد الدولي الشهر المقبل.

وقال: «على الإسرائيليين أن يعرفوا بان لا مجال أمامهم إلا لإعطاء الحق للرياضيين لممارسة الرياضية بحرية، ولا بد من وضع حد لإلزام الجميع بالإجراءات المتبعة لتسهيل ممارسة الرياضة».

وأضاف: «سنعمل من هذا الجانب، فاما ان يتجاوبوا او ستكون هناك عقوبات».

وذكر بن الحسين: «هذا الامر (منع الرياضيين الفلسطينيين من الحركة) رأيناه منذ ان تسلمت مهامي في رئاسة اتحاد غرب اسيا، وهناك تكرار في منع حرية تنقل اللاعبين الفلسطينيين سواء داخل الاراضي الفلسطينية او بحق الوفود الداخلة الى فلسطين».

واضاف: «هناك طرق لحل هذا الموضوع، نستطيع الذهاب الى اللجان المختصة ومن ثم الى كونغرس الاتحاد الدولي». وشدد الامير علي على انه لا بد من العمل لحل هذه المشكلة نهائيا، وعلينا دعم ذلك.

من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب انطلاق هذه البطولة على الاراضي الفلسطينية يوماً تاريخياً، باعتبارها اول بطولة رسمية تجري في فلسطين، رغم المعوقات التي واكبت دخول المنتخبات العربية. واعلن الرجوب بان الاتحاد الفلسطيني شكل لجان خاصة مهمتها رصد الاعاقات التي تمارسها اسرائيل بحق الرياضيين الفلسطينيين.

واوضح: «بان كافة الانتهاكات سيتم طرحها في اجتماع سيعقده الاتحاد الدولي في الاسبوع الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل».

وفي رده على سؤال لصحافي اسرائيلي حضر المؤتمر الصحافي، بشأن تدخل الرياضة بالسياسة، قال الرجوب: «بالنسبة لنا لا يوجد اي علاقة بين الرياضة والسياسة، وهذا السؤال يجب ان يوجه الى الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، الذي لم يصدر اي موقف بشأن اعاقة الوفود الرياضية».

واضاف: «اتحدى ان يصدر رئيس الاتحاد الاسرائيلي اي موقف مما جرى، لان اعاقة دخول الوفود الرياضية هو قرار سياسي اسرائيل عنصري فاشي».

ودلل الرجوب على أن الامين العام لاتحاد غرب اسيا فادي زريقات يحمل تأشيرة دخول الى اسرائيل، وقد منع في البداية من الدخول لاسباب امنية.

وعقب: «اللاعبون المشاركون في البطولة لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما، ولا اعرف لماذا يتم حجزهم لساعات، بدون ماء او غذاء».

وقال: «نحن متمسكون في حقنا بممارسة الرياضة وفق قوانين الاتحاد الدولي، ولا مكان في الاتحاد الدولي لمن لا يحترم هذه القوانين».

ومن المتوقع ان تتجدد هذه الاشكاليات في شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، حيث ستجري بطولة الشباب في فلسطين بمشاركة منتخبات ( سوريا، البحرين، عمان، فلسطين).