خبر جديد الفساد في جامعة الأزهر بغزة: راتب بلا عمل ..أيوب عثمان

الساعة 07:51 ص|18 أغسطس 2013

كاتب وأكاديمي فلسطيني

جامعة الأزهر بغزة

   حينما تصدر محكمة العدل العليا- التي لا يرد قرارها ولا يطعن فيه ولا يستأنف عليه-  على جامعة الأزهر بغزة حكماً يقضي بعودتي إلى عملي وإعادة صرف رواتبي،

   وحينما تستمر إدارة  هذه الجامعة في الامتناع عن تنفيذ قرار المحكمة لمدة زادت عن ستين يوماً، ما يعني إصرار إدارة الجامعة على الامتناع عن تنفيذ أوامر مشروعة نصت المادة (143) من قانون العقوبات الفلسطيني رقم 74/1936 على عقوبة الحبس والعزل حيالها،

   وحينما تصدر إدارة الجامعة في 11/3/2013 قراراً بعودتي إلى العمل وإعادة صرف رواتبي إلى أن يصدر المجلس الجزائي الاستئنافي قراره في شأني، وهو ما لم يصدر، بعد،

   وحينما تستمر إدارة الجامعة في صرف رواتبي فيما تمتنع عن تمكيني من عملي طيلة الوقت، على الرغم من مخالفة سلوكها هذا لقرار محكمة العدل العليا، ومخالفته أيضاً لقرار الجامعة الصادر في 11/3/2013، وحتى تاريخه،

   وحينما تستمر إدارة الجامعة في الامتناع عن تمكيني من عملي وتأدية رسالتي، لا سيما وإن موعد مباشرة العمل للعام الجامعي الجديد هو صباح غد الأحد 18/8/2013،

   وحينما أكون قد تواصلت مع إدارة الجامعة عبر التسلسل الإداري القانوني في التعامل الورقي أكثر من مرة، اعتباراً من 1/4/2013، وحتى اللحظة، مطالباً إدارة الجامعة بتمكيني من عملي، دون رد- البتة- منها، حتى تاريخه،

   وحينما تكون مهمة عميد الكلية إزاء مكاتباتي في هذا الشأن منحصرة فقط في تأشيرة كربونية  منه لا تتحول ولا تتطور ولا تتبدل ولا تتغير، قط، حيث دأب على إحالة  مكاتباتي إلى رئيس الجامعة بمثل هذه الكلمات التي لا تعني شيئاً، ولا تبدي رأياً: أ.د. رئيس الجامعة حفظه الله يرجى الاطلاع واتخاذ اللازم مع الشكر! إنها ليست إلا كلمات فارغة لا مضمون فيها، فضلاً عن أنها لا تشير أبداً إلى أن العميد عميدٌ صاحب صلاحيات ومسؤولية واختصاصات!

   وحينما تستمر إدارة الجامعة في صرف راتبي دونما عمل أؤديه منذ ثمانية أشهر، وتحديداً منذ تاريخ 3/12/2012، فضلاً عن صرفها راتباً آخر طيلة الوقت لمن يقوم مقامي فيدخل المحاضرة عوضاً عني، فهل بعد هذا الفساد فساد؟!  وأليس هذا هو أعظم الفساد؟!

  أما آخر الكلام، فهل نتعلم كيف نقرأ، وكيف نفهم قوله تعالى في سورة البقرة: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض، قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"؟!