خبر بحلول عام 2014 لن تكون هناك نقطة مياه عذبة في القطاع..!!

الساعة 01:24 م|17 أغسطس 2013

وكالات

قال رجل الاعمال الفلسطيني وائل ابو جبة انه لم تعد توجد مياه صالحة للشرب ولا للاستخدام البشري في قطاع غزة، حيث تعرضت معظم الطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية للملوحة العالية التي أصبح معدل تركيز ملوحتها يتجاوز بنسب كبيرة المعدلات الصحية المسموح بها وفي العديد من آبار مياه الشرب سجلت معدلات عالية للتلوث العضوي، لم يعد من الممكن الاعتماد على مصادر المياه الجوفية . 

واشار رجل الاعمال ابو جبة بانه لم تعد توجد مياه جوفية صالحة للشرب والاستخدام المنزلي ، بل لم يعد مسموحا الاستمرار في عمليات الضخ من معظم الآبار وخاصة الآبار ذات الملوحة العالية، حيث أصبح أكثر من 88 % من سكان القطاع يعتمدون على شراء المياه من محطات التحلية لأغراض الشرب والمنزل وكذلك للأغراض الصناعية .

ولفت ابو جبة ان معظم الآبار في محافظة غزة وخاصة التي تقع في مناطق جنوب المحافظة أصبحت ملوحتها تزيد على 1500 ملغ كلورايد، وكذلك الأمر في محافظتي خان يونس ورفح حيث تجاوز معدل الملوحة في بعض الآبار 2500 ملغ، ولم تعد مياه تلك الآبار صالحة للاستخدام المنزلي ولم يعد من الممكن حتى الاستحمام بها .

وفي بُعْدٍ آخر تتجاوز خطورته الملوحة العالية وهو ارتفاع معدل النيترات في عدد كبير من آبار مياه الشرب وصل في بعضها إلى 400 ملغ أي أكثر من ثمانية أضعاف المعدل المسموح به صحيا وفق معايير منظمة الصحة العالمية . 

واكد رجل الاعمال وائل ابو جبة ان ما نسبته 95 بالمئة من مياه قطاع غزة الذي يتجاوز عدد سكانه المليون ونصف المليون نسمة، لا تصلح للشرب نهائيا، وبحلول عام 2014 لن تكون هناك نقطة ماء عذبة في القطاع.

واشار الى ان أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة تشكو من مشاكل عديدة بسبب ملوحة المياه، فضلا عن انتشار حالات التحسس والتهيج في العين ، فان تزايد نسبة الأملاح في المياه تسبب أضراراً بالصحة العامة، إذ أن تزايد نسبة الكبريت تسبب الأمراض الجلدية، وتزايد نسبة الفلورايد تسبب مشاكل في العظام لدى الكبار وتآكل الأسنان عند الصغار، وتزايد نسبة النيترات تسبب مرض السرطان، وتزايد الرصاص يسبب التسمم عند الأطفال والتخلف العقلي. هذا عدا الأمراض المعوية والطفيلية مثل الحارديا والديدان والأنثاميبا.وقد سجل نظام الرصد الوبائي الذي تديره "الأونروا" في قطاع غزة انتشار عدد من الأمراض ومنها الإسهالات الحادة بشقيها المائي والالتهابي والتهاب الكبد الفيروسي، والتي يكون السبب الرئيس لإنتشارها هو تلوث المياه الجوفية ومياه الشرب والتصريف غير السليم للنفايات الصلبة والسائلة.

وقد اظهر الفحص الدوري لعينات مياه الشرب تلوثاً في الخزانات وفي الآبار الجوفية وفقا لما يوضحه نظام الرصد الوبائي.كما حذرت العديد من المنظمات الخيرية من مخاطر تلوث مياه الشرب في قطاع غزة، لاحتوائها على السماد الكيماوي والفضلات البشرية.

وقالت منظمتا "انقذوا الطفولة" و"ميديكل اييد" إن أعداد الأطفال الذين يعالجون من أعراض الإسهال تضاعف في السنوات الخمس الأخيرة.

وفي النهاية ناشد رجل الاعمال وائل ابو جبة الدول العربية والاجنبية انقاذ حياة سكان قطاع غزة ومد يد العون والمساعدة في انشاء محطات تحلية لآبار قطاع غزة كما ناشد منظمات الصحة العالمية ومؤسسات انقاذ الطفل العمل على انقاذ اطفال فلسطين من الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب .