خبر هنية: أوهام تحطيم حماس وغزة ستتحطم على صخرة صمود المقاومة

الساعة 11:08 ص|16 أغسطس 2013

غزة

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية أن أوهام تحطيم حركة "حماس" وغزة ستتحطم على صخرة صمود المقاومة الفلسطينية.

ونفى هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد الفوز بشمال قطاع غزة، أن يكون في قطاع غزة أي دور عسكري في مصر ولا سيناء ولا رفح.

وقال هنية:"ليس لنا امتدادات في مصر غير امتدادات الخير والإسلام والفكرة والإستراتيجية والأخوة، دورنا العسكري والأمني هو هنا على أرض فلسطين ونعمل ضد الاحتلال "الإسرائيلي" فقط".

وأضاف: "نعم هناك روابط تربوية وفكرية مع مدرسة الإخوان المسلمين التي لا ننكرها بل نفخر بها، لكنها ليست بحال مسوغا للتدخل في شئون مصر والدول الأخرى، الإخوان موجودون في أكثر من 70 دولة في العالم، ولا نستطيع إلا أن نستثمر هذا التواجد في دعم القضية الفلسطينية دون أن تتدخل في العراكات الداخلية للدول".

وأعرب عن أمله أن يتوحد صوت الأمة وأن تتحرر إرادتها وأن يستقل قرارها وأن تضع حدا للتدخلات الخارجية في شئونها الداخلية.

وحول تهمة "التخابر مع حماس" التي وجهتها القيادة المصرية الجديدة للرئيس المعزول محمد مرسي، قال:"إن هذا المصطلح مخالف لدماء الشهداء التي أريقت من أبناء مصر على أرض فلسطين ومتناقض مع دور ومستقبل مصر التي تشكل الحاضنة للمقاومة الفلسطينية".

وتابع:"هذا قول يتناقض مع الواقع والأعراف والأخوة والروابط التي تربطنا بإخواننا في مصر، المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وعلى رأسها حماس لها علاقات مفتوحة مع الدول وتلتقي مع الرسميين وغير الرسميين، ولا تتدخل في الشأن العربي الداخلي".

وانتقد هنية "بعض الأقلام والقيادات الفلسطينية" التي قال إنها "ركبت موجة الأحداث الجارية في مصر ورقصت على الجراح، وقالت إن الدور قادم على غزة وحماس".

وأضاف:"واأسفاه على هذه الأصوات والنوايا الشريرة والخبيثة التي تضمر الشر لغزة، لا لشيء سوى لأنها ثبتت في الحربين الإسرائيليتين الأخيرتين، وصمدت في وجه الحصار وما انكسرت عزيمتها".

وقال:"إن التفكير بالإطاحة بإرادة الأمة الفلسطينية والصمود الفلسطيني في غزة أو الضفة أو القدس أو أراضي الـ 48 أو الشتات أماني لا يمكن أن تتحقق وأوهام ستتكسر على صخرة صمود المقاومة والشعب".

وخاطب هؤلاء بالقول:"إنكم تخطئون في قراءة حركة التاريخ الشاهدة على أن الشعب والمقاومة في صعود وأن غزة هي أقوى مما كانت عليه في حربي الفرقان وحجارة السجيل، أقوى بالله ثم بشعبها ومقاومتها وأمتها".

ودعا هنية هذه الأصوات إلى التعقل والحكمة وعدم الجري وراء السراب وعدم بذر بذور الفتنة الداخلية وتقسيم الشعب، وقال:"في هذا الوقت نحن نبحث كيف نستعيد وحدة الشعب وننهي الانقسام ونحقق الوحدة الفلسطينية".

وكانت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة المصرية القاهرة قد حذرت من وجود مخططات متفق عليها بين السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف الإقليمية والدولية والكيان الصهيوني للتضييق على قطاع غزة ومحاولة خنقه، واتخاذ إجراءات أحادية من طرف السلطة الفلسطينية من بينها إجراء انتخابات من طرف واحد.

وذكرت المصادر الدبلوماسية العربية التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن الهدف من هذا المخطط هو عزل "حماس" سياسيا والتغطية على عملية التفاوض التي قررت "فتح" المضي فيها بشكل منفرد.

وأوضحت هذه المصادر، أن جزءا من هذا المخطط يتمثل في تصعيد إعلامي غير مسبوق، وتصعيد ميداني من خلال حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية لعناصر ونشطاء "حماس"، ودعم وتشجيع حملات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتحريض على "حماس" في غزة وإعطاء صورة مغلوطة عن الوضع هناك.