خبر الغنوشي ينفي استعانة النهضة بحماس لتدريب مسلحين أو تخزين أسلحة

الساعة 09:40 ص|16 أغسطس 2013

تونس ـ ا ف ب

نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس الخميس ما سماها "شائعات" حول تدريب حركة حماس إسلاميين تونسيين على حمل السلاح، وتخزين النهضة أسلحة لاستعمالها في حال حصول انقلاب على الإسلاميين في تونس مثلما حصل في مصر.

وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي "نحن نرفض جملة وتفصيلاً هذا الادعاء لأنه مناقض لطبيعة حركة النهضة".

وأضاف أن النهضة "لم تدع إلى (حمل) السلاح عندما كانت في المعارضة ولم تتبن استراتيجية العنف حتى عندما كانت آلة القمع تحصدها" في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، متسائلا ‘كيف تتبنى (الحركة) استراتيجية العنف وهي تحكم؟’.

وتابع أن النهضة "تدير الحكومة (اليوم) ورئيس الحكومة (علي العريض القيادي في النهضة) يأمر (جهاز) الأمن فيطيع… فما حاجة النهضة وهي تدير الحكم إلى أن تخزن الأسلحة وتشهد على نفسها بهذه الورطة؟".

ولفت إلى أن "هناك حرب إشاعات اليوم (في تونس) وأنا أدعو الصحافيين إلى أن يتنبهوا إلى حرب الإشاعات .. التي استطاعت أن تسقط التجربة (الديموقراطية) المصرية".

وذكرت وسائل إعلام تونسية أخيرا أن حماس أرسلت إلى تونس 30 عنصراً من "جناحها المسلح" لتدريب إسلاميين تونسيين تابعين للنهضة على حمل السلاح، وان النهضة تخزن أسلحة داخل مقراتها الحزبية وفي منازل أتباعها لاستعمالها في حال حصول انقلاب على الحركة مثلما حصل في مصر.

والأربعاء، دعا نشطاء انترنت الجيش والشرطة إلى إحكام مراقبة المطارات والموانئ في تونس تحسبا لوصول أموال وشحنات أسلحة "موجهة إلى حركة النهضة" مصدرها تركيا وقطر.

وتواجه حركة النهضة أسوأ أزمة سياسية منذ وصولها إلى الحكم في تونس نهاية 2011.

واندلعت الأزمة عندما اغتال مسلحون النائب المعارض محمد البراهمي بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز (يوليو ) الماضي.

ومنذ اغتيال البراهمي تنظم المعارضة اعتصاما في ميدان باردو (وسط العاصمة) قبالة مقر المجلس التأسيسي (البرلمان) للمطالبة بحله واستقالة الحكومة التي يرأسها العريض القيادي في النهضة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة، وهي مطالب ترفضها النهضة.