بالصور ذهب ليوقف سيارة فعاد بعد 20 عاماً !!

الساعة 08:31 ص|14 أغسطس 2013

غزة - (خاص)

"كنا نجهز أنفسنا للخروج من المنزل .. ذهب زوجي محمد ليوقف سيارة وعاد وأخبرني أن الأوضاع صعبة ولن نستطيع الخروج .. سألته ماذا حدث؟، أجابها أن الأبطال من أبناء شعبنا تمكنوا من قتل جندي إسرائيلي دخل مخيم البريج .. وما هي إلا دقائق وجاء الاحتلال واعتقل محمد".

"لم أتوقع أن تطول فترة اعتقال زوجي "محمد" .. ويترك لي طفلة يبلغ عمرها تسعة أشهر وطفل يبلغ العامين".. بهذه الذكرى سردت زوجة الأسير المحرر محمد نشبت حادثة اعتقال زوجها وساعة الصفر التي أبعدته وغيبته عن عيونها لمدة تزيد عن الـ20 عاماً.

محمد جابر يوسف نشبت هو أسير فلسطيني اعتقل بتاريخ 20-9-1990 تنقل في الكثير من السجون الإسرائيلية بتهمة المساعدة في قتل جندي إسرائيلي في مخيم البريج .. وحكم عليه بالمؤبد.

اللقاء الأول بعد20 عاماً

"كانت جالسة تأكل وزوجها الإفطار الأول منذ عام 1990 يتذكرون لحظات الاعتقال والإبعاد القصري حتى فاجأتهم "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، وقطعت انسجامهم باتصال مباغت للتعرف على أحوال الأسير محمد ولحظات الحرية التي عانق فيها أحبته وتراب وطنه الغالي.

"صوتها يكاد يُسمع ".. زوجة محمد قالت :"منذ اللحظات الأولى لسماعي خبر الإفراج عن زوجي وأنا أجهز نفسي لاستقباله لكي أعوضه عن سنوات السجن"، سنُقيم له حفل كبير ونذبح الذبائح تكريماً له".

وأضافت، :"استقبلت زوجي بعد ساعات من الإفراج عنه بالقرب من معبر إيرز شمال قطاع غزة للازدحام الشديد من الناس والحشود الكبيرة التي جاءت لتستقبل الأبطال بعد غياب 20 عاماً عن الأهل والأحبة".

تابعت قوله :"لم أشعر بالفرحة كهذا اليوم حتى عندما زوجت ابنتي التي تركها والدها منذ اعتقاله عام 1990 طفلة تبلغ تسعة أعوام كانت دموعي تنهمر على وجنتي وأتذكر زوجي بحزن شديد وكنت أتمنى أن يشاركني فرحة زواجها".

فرحة لا توصف

أما الأسير المحرر محمد نشبت فقد أكد لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأمل لم ينقطع من الأسرى في يوم من الأيام وهم يتطلعون دائماً إلى الحرية والإفراج عنهم رغمٌ عن الكيان الإسرائيلي".

وأوضح المحرر نشبت ، أن الفرحة التي دخلت قلبه هذه الأيام لا يمكن أن توصف فمن فرحة سماء اسمه ضمن الأسماء الـ104 المفرج عنهم إلى فرحة الدفعة الأولى إلى فرحة اللقاء الأول بعد 20 عاماً من الغياب مع الأهل والأحبة والزوجة والأطفال الكبار".

أوضاع السجون صعبة

ولفت إلى أن المفاجأة كانت كبيرة وعظيمة عندما التقيت عائلتي وأهالي وأطفالي فلا أعرف أحد من عائلتي أو من أهلي إلا زوجتي وأطفالي الكبار لتواصلي معهم عبر الهاتف المحمول".

وبين المحرر نشبت، أن الأوضاع في السجون صعبة وبحاجة إلى تدخل عاجل من قبل أبناء الشعب الفلسطيني البطل لتحرير الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.

ومن الجدير ذكره أن "إسرائيل" أفرجت عن "26" أسيراً كدفعة أولى من الأسرى القدامى عام 1993 من أصل 104 أسير ضمن الاتفاق الموقع بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" من أجل استئناف المفاوضات.

وتتضمن أسماء "15" أسيراً من قطاع غزة، و"11" أسيراً من الضفة الغربية ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة (فتح والشعبية والديمقراطية والجهاد وحماس).



اسرى

اسرى


اسرى


اسرى

اسرى