خبر د.يوسف:الأجواء متوترة بين « فتح وحماس » ومبادرات لنقل الحوارات لغزة

الساعة 08:20 ص|14 أغسطس 2013

غزة (خـاص)

جاء طلب الرئيس محمود عباس من رئيس الوزراء المستقيل رامي الحمد الله تشكيل حكومة جديدة، ضربةً جديدةً لجهود التغلب على الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وخاصةً أنها تأتي في الموعد الذي كان من المقرر أن تجتمع فيه الحركتان بالقاهرة، لتنفيذ استحقاق المصالحة وفق جلسات الحوار التي كان آخرها لقاء 14 مايو/ أيار الماضي، حيث تم الاتفاق خلاله على جملة من الخطوات تمهيدًا لإنهاء الانقسام بشكل كامل.

وعلى الرغم من أن هذا اليوم، كان من المفترض أن يشهد لقاءات بين حركتي حماس وفتح، لتشكيل حكومة وحدة تتألف من تكنوقراط بحلول 14 أغسطس/ آب، إلا أن واقع الحركتين لا يبشر باحتمالات تحقيق المصالحة، ليبقى الباب مفتوحاً أمام الانقسام.

القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، رأى في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأجواء الحالية غير مهيئة للقاءات بين الحركتين سواء على الصعيد الفلسطيني أو المصري أو الاقليمي.

فعلى الصعيد الفلسطيني، أوضح د. يوسف أن الوضع متوتر بين حركتي فتح وحماس على إثر الوثائق التي تم الكشف عنها مؤخراً، منوهاً إلى أن الأجواء كان من الممكن أن تكون أفضل حالياً، ويتحقق التوافق على شكل الحكومة الفلسطينية.

وبين أن الوضع الاقليمي والعربي والتوترات الموجودة في الوطن العربي، أثرت على أن يكون هناك حراك ايجابي باتجاه المصالحة.

وفي توقعاته حول مستقبل المصالحة في ظل هذا الوضع، قال د. يوسف:"لا أحد يعرف أين ستتجه الأمور خاصةً مع انغماس الرئيس عباس في المفاوضات وسيأخذ بعض الشهور، وبالتالي سيبقى ملف المصالحة على "الرف"".

لكنه أكد وجود مبادرات لأن تكون الحوارات في داخل غزة، بمبادرة من تكتلات وطنية وإسلامية للعمل على ملئ الفراغ، مشدداً على أن الظرف السياسي والحراك الآن هو توقيت مناسب، خاصةً مع سلوكيات الاحتلال "الإسرائيلي" وعدوانه المتواصل وابتلاعه للأراضي الفلسطينية ومواصلة الاستيطان.

وفي تعقيبه على تشكيل حكومة الحمد لله، قال د. يوسف :" تشكيل الحكومة مرتبط بالقانون، وضرورة أن يكون هناك حكومة جديدة بالحمد لله أو غيره فهو استحقاق لابد أن يتم تبعاً للوائح والقوانين بعد استقالة الحكومة السابقة، وهي مسألة روتينية واستحقاق لابد منه.