خبر الجامعات الإسرائيلية تحذر من عواقب عدم انضمام « إسرائيل » لمشروع الأبحاث الأوروبي

الساعة 07:48 م|13 أغسطس 2013

القدس المحتلة

حذر رؤساء الجامعات الإسرائيلية الحكومة من عواقب عدم التوقيع على مشروع الأبحاث والتطوير الأوروبي (هورايزن 2020)، في قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات ومطالبة إسرائيل بالتوقيع على اتفاق للانضمام إلى المشروع الأكاديمي الضخم بشكل يستثني المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان المحتل.

وأفادت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن رؤساء الجامعة العبرية في القدس وجامعات تل أبيب وحيفا وبئر السبع وبار إيلان والهندسة التطبيقية (التخنيون) ومعهد وايزمان كانوا قد اجتمعوا مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، زئيف ألكين، بمبادرة الأخير، للبحث في القيود الأوروبية بشأن المستوطنات، وذلك عشية بدء الاتصالات، غدا الأربعاء، حول انضمام إسرائيل للمشروع الأكاديمي الأوروبي.

ونقل موقع "واللا" الالكتروني، اليوم الثلاثاء، عن رؤساء الجامعات قولهم خلال لقائهم مع إلكين، مطلع الأسبوع الحالي، إن قرار حكومة إسرائيل بعدم التوقيع على اتفاقية الانضمام إلى مشروع (هورايزن 2020) يعني فقدان منح الأبحاث بحجم مئات ملايين اليوروهات وهو أمر سيلحق "ضررا هائلا" بالأبحاث العلمية في إسرائيل.

وافتتح إلكين الاجتماع بشرح سياسة الحكومة الإسرائيلية التي أقرها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وتقضي بعدم التوقيع على اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن "بندا إقليميا" يفصل بين المستوطنات ودولة إسرائيل.

وشدد أمام رؤساء الجامعات على أن إسرائيل "لن توافق على إملاءات أوروبية" حول حدودها، ولذلك فإنها لن توقع على اتفاق (هورايزن 2020) طالما أن الاتحاد الأوروبي يصر على استثناء المستوطنات عن إسرائيل.

وقال مصدر شارك في الاجتماع أن رؤساء الجامعات أوضحوا لإلكين أنه إلى جانب الخسارة المالية التي ستلحق بإسرائيل في حال عدم التوقيع على الاتفاق، فإنه ستتضرر العلاقات في مجال الأبحاث والتعاون بين الجامعات في إسرائيل والجامعات الأوروبية.

وقال رؤساء الجامعات لنائب الوزير إن "الاتفاق لا يشمل منحا للأبحاث وحسب، وإنما يشمل تعاونا في مجال البنية التحتية للأبحاث أيضا، وإذا لم نوقع على الاتفاق فإنه سيتوقف التعاون في مجالات متنوعة وستُعزل إسرائيل عن شبكة الأبحاث الأوروبية، ومعظم الجامعات الأوروبية التي تتعاون معنا ستجد بديلا لإسرائيل، لكن نحن سنواجه صعوبة في إيجاد بديل لأوروبا".

وتطرق أحد رؤساء الجامعات إلى أنباء ترددت بأن نتنياهو أصدر تعليمات بدراسة إمكانية التعاون الأكاديمي مع جامعات في الصين والهند، وحذر من أن "الفجوات بين الصين والهند وبين أوروبا ما زالت كبيرة" في مجال البحث العلمي. 

كذلك حذر رؤساء الجامعات من تراجع مكانة الجامعات الإسرائيلية في حال عدم التوقيع على الاتفاق "سواء كان ذلك بسبب المس بالمنح أو بسبب إلغاء مشاريع مشتركة أو بسبب تغيب باحثين إسرائيليين عن مؤتمرات علمية هامة في أوروبا، وبنظرة إلى المدى البعيد فإن هذا أخطر من الضرر المالي الآني في السنوات القريبة".

من جانبه أكد إلكين على أنه من دون تغيير السياسة الأوروبية تجاه المستوطنات فإن إسرائيل لن توقع على الاتفاق، وطالب رؤساء الجامعات بإجراء اتصالات مع مسؤولين أكاديميين أوروبيين والمطالبة بتجميد تنفيذ القرار الأوروبي بشأن مقاطعة المستوطنات.

ويشار إلى أن ألكين هو مستوطن يسكن في مستوطنة "كفار إلداد" في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" الواقعة بين مدينتي بيت لحم والخليل.

وعقب أحد المشاركين في الاجتماع على طلب إلكين بوصفه ب"الغريب" وأنه "ليس مقبولا أن يطلب أكاديمي من أكاديمي آخر ممارسة تأثير سياسي في دولته، ولا حتى في هذه الحالة". 

وشدد رؤساء الجامعات أمام إلكين على أنه لا يمكن إرجاء التوقيع على مشروع (هورايزن 2020) لمدة تزيد عن شهور معدودة "وهذا ليس وضعا يمكن القول فيه أنه لن نوقع الآن وأنه إذا تغيرت سياستهم في موضوع المستوطنات في المستقبل فإننا سننضم إلى الاتفاق، فالحديث يدور عن اتفاق متعدد السنوات وتجري بلورته في الشهور القريبة، وإذا لم تنضم إسرائيل الآن فإنها لن تنضم إليه أبدا