عباس طلق الوطن واختار المصالحة مع العدو

خبر هل ستشارك حماس في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني؟

الساعة 01:18 م|13 أغسطس 2013

غزة - (خاص)

من المقرر يوم غداً الأربعاء أن تنتهي المدة المحددة للبدء في تشكيل حكومة التوافق الوطني بمشاركة الفصائل الفلسطينية كما هو محدد ومعلن في اتفاق المصالحة الذي تم منذ ثلاثة أشهر في العاصمة المصرية القاهرة .. ولكن هل ستبدأ المشاورات فعلاً أم أنها لذر الرماد في العيون؟

ويتزامن البدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية مع بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، كما تتزامن مع إعادة تكليف الرئيس محمود عباس لرئيس حكومته في رام الله رامي الحمدالله بتشكيل الحكومة.

حركة فتح دعت الرئيس عباس لضرورة إصدار مرسومين رئاسيين يوم غد الأربعاء وبالتزامن يتعلق الأول بإجراء الانتخابات العامة، والثاني بتشكيل حكومة الكفاءات المستقلة، برئاسته ، وهذا ما اعتبرته حماس بالانتقاء في تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية حيث أن المصالحة تنفذ رزمة واحدة وليس منتقاه كما تريد فتح.

الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أكد، أن حركته والفصائل الفلسطينية التي تعارض خوض المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لن تشارك غداً في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وأوضح البردويل ، في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن تشكيل حكومة التوافق هي جزء لا يتجزأ من رزمة المصالحة المتفق عليها.

وقال البردويل :"هناك مجموعة من البنود يجب أن تسبق مشاورات تشكيل الحكومة وهي ، منظمة التحرير ، الحريات في الضفة الغربية، تهيئة الأجواء للحوار، الانتخابات ، لجنة الأمن ، لجنة الاجتماع الدائمة ، وغيرها من البنود التي تركتها السلطة برام الله وتمسكت ببند تشكيل الحكومة بهدف إعماء المواطن الفلسطيني عن مجموع التنازلات التي ستعطيها للاحتلال الصهيوني من خلال المفاوضات".

وشدد البردويل ، على أن الرئيس عباس طلق المصالحة الفلسطينية واختار المفاوضات والمصالحة مع العدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الخطوات التي سيتخذها عباس غداً الأربعاء من مشاورات لتشكيل الحكومة هي غطاء وهي وقنابل دخانية لحرف الأنظار عن التنازلات لصالح الكيان الصهيوني في المفاوضات التي ستنطلق غداً أيضاً"، مشدداً على أن حماس ستركز على رفض التفاوض مع العدو الصهيوني وتنازلات السلطة.

وعن إعادة تكليف الحمد الله لتشكيل حكومة رام الله ، اعتبر البردويل أن الصراع على الحكومة الفلسطينية برام الله هو صراع فتحاوي لا دخل لحماس وللمصالحة الفلسطينية بهذا الصراع الداخلي.

من جهته تسأل نائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق "هل من الممكن الدخول في حوارات لتشكيل حكومة توافق وطني لتغطي على مهزلة التفاوض العبثي...فنحن بحاجة إلى وقف التفاوض، والذهاب إلى حكومة وحدة وطنية، وبتوافق وطني، حقيقي، لتحقيق المهام المتفق عليها، وأحد أهم بنودها إجراء الانتخابات. بالإضافة إلى معالجة الشأن السياسي في الإطار القيادي المؤقت، ومناقشة بناء مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني"