خبر الحية: تحقيق فتحاوي داخلي بكيفية تسرب الوثائق

الساعة 12:48 م|13 أغسطس 2013

وكالات

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية عن وجود لجان تحقيق تعمل داخل حركة "فتح" للتعرف على كيفية تسرب الوثائق الأخيرة التي نشرتها الحركة فيما يختص بتحريض فتح على غزة في الإعلام المصري.

وقال الحية في حوار مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنّ "حركة فتح تدرك صحة هذه الوثائق وتجري تحقيقا داخليًا لمعرفة كيفية تسربها، لكن بعض المنتسبين للعمل السياسي لا ينتسبون للحقيقة وينتهجون نهج التكذيب والتزوير".

وأضاف "فتح مطالبة بأن تبحث عن المجرمين وترفع الغطاء عنهم، لكن للأسف أنّ الذي ينسق أمنيا مع الاحتلال ويُقدّم المقاومة على طبق من فضة ويقتل شعبه فمن غير المستبعد أن يقوم بشيطنة شعبه لدى الإعلام الخارجي".


وكشف الحية أنّ حركته صارحت حركة "فتح" قبل الخروج بأول مؤتمر صحفي للكشف عن الوثائق، "واجتمعنا مع الفصائل, وقلنا إن هناك من ينتسبون لفتح متورطين بهذه القضايا وأننا لا نمانع بإعطاء فرصة لفتح قبل المؤتمر بفتح تحقيق في الأمر، وسلمناها للفصائل, وقلنا أنّ عليهم أن يأخذوا دورهم الوطني لا أن يعطوا غطاءً للمجرمين وقتلة الشعب الفلسطيني". 

وقال الحية "طلبت فتح حينها تلك الوثائق وقالت إنّه لا يوجد مشكلة في عمل لجان تحقيق، لكن أشك أنهم يستطيعون طرحها على اللجنة التنفيذية"، متسائلاً: هل سيحققون مع الأجهزة الأمنية, أم مع من؟!.

وأكدّ أنّ "فتح أضعف من أن تمسك هؤلاء وتحاسبهم وتعاقبهم، وما تبقى من طهارة فتح غير قادر على أن يقف أمام مسؤولياته، لأن فتح سرقت من عشرات السنين؛ يوم أن تركت البندقية ودخلت في دهاليز المفاوضات والسياسة".

وقال "لا نتهم فتح كحركة، ولكن نقول إنّ هناك أفرادا ينتمون لفتح والأجهزة الأمنية تورطوا في ضرب الأمن القومي الفلسطيني بأن فبركوا قصصا وروايات مكذوبة, وسلموها للإعلام المصري فتلقفها الإعلام على أنها حقائق، واليوم شعبنا يدفع ثمن الأكاذيب والأضاليل".
 
وطالب الحية بتقديم المتورطين في فبركة تلك الوثائق ليحاكموا على ارتكابهم جرائم كبرى مست بالأمن القومي الفلسطيني، "والأولى لفتح أن تذهب وتبحث في هذه الأوراق بكل أمانة لا الرد بأنها أكاذيب لأننا ندرك صحتها وهم يدركون أيضًا".

المفاوضات

في سياق آخر، أكدّ الحية رفض حركته لنهج المفاوضات مع الاحتلال الصهيونية، مؤكدًا أنّه "في ظل اختلال الموازين كلها لا يقبل فلسطيني بالتنازل عن حقوقه مهما كانت المظلة التي تقف خلف ذلك، فالرئيس يجب أن يأخذ المظلة من شعبه قبل أن يأخذها من الدول العربية؛ لأن تلك الدول ليست مفوضة باسم الشعب للتنازل عن حقوقه".

 وطالب الحية الدول العربية بعدم إعطاء أي غطاء للمفاوضات التي تجري بين السلطة والاحتلال، "وعلى تلك الدول أن تساندنا بالمقاومة والحشد للطاقات ضد العدو، والأصل أن تمنعنا من التنازل عن أي شبر من فلسطين".

المصالحة

في قضية المصالحة، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أنّ اجتزاء بند من بنود المصالحة غير مقبول، "فالمصالحة تتضمن 15 بندا، وأن تتحدث حركة فتح عن بند واحد وتدعونا للمصالحة فهو عبث".

وشدّد على أنّ "أيدينا ممتدة لوحدة شعبنا وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ولكن لا يعقل أن تأخذ حركة فتح زاوية في البيت وتترك الباقي، ولا يعقل أن تدعونا لتشكيل حكومة وهي تفرط بثوابت الشعب وتنسق أمنيا مع الاحتلال وتعتقل أبناء شعبنا".

وتابع "ما يعيق تنفيذ المصالحة هي نفس الإجراءات التي تتبعها فتح عبر السنوات الماضية (..) لا يمكن أن تطالبني بتنفيذ بند من البنود وأنت تعلم أن الراعي المصري مشغول وأن الواقع لا يحتمل، وتلجأ لتخلط الأوراق في الوقت الذي تدرك فيه أنّ الفيتو الصهيوني والأمريكي أقوى ما يكون".