خبر إسرائيل تخفى شارة نصر الأسرى المحررين حفاظًا على مشاعر عائلات القتلى

الساعة 12:07 م|13 أغسطس 2013

وكالات

لازمت شارة النصر الأسرى الفلسطينيين أثناء لحظات الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، فيما يتوقع أن يتوارى هذا المشهد وسط مطالبات وسائل إعلام إسرائيلية بإخفائه "حفاظا على مشاعر عائلات القتلى الإسرائيليين" الذين تم حبس الفلسطينيين على خلفية الاتهام بقتلهم.

صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، طالبت اليوم فى تقرير لها تحت عنوان "فى ظلمة الليل" بإخفاء أجواء الفرح التى يصنعها الأسرى الفلسطينيون، حفاظاً على ما تعتبره شعور عائلات القتلى اليهود فى العمليات الفلسطينية.

ومن جانبها، أعدت مصلحة السجون الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، مجموعة من الحافلات المغلقة، وأجلت ساعة الإفراج إلى وقت متأخر من الليلة الحالية كى تغيب الصور عن أعين العالم.

وقالت القناة "العاشرة" الإسرائيلية: "على الحكومة الإسرائيلية الحفاظ على مشاعر أهالى القتلى الإسرائيليين، وعدم إتاحة مظاهر الفرح للقتلة، على حد وصفها، والظهور بمشهد المنتصر".

وفى تعقيب له، قال مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى فى مدينة رام الله: "من المهم الانتباه إلى أن إسرائيل فى كل مرحلة من مراحل الإفراج عن الأسرى حرصت دائماً على ضرب الفرحة لدى الفلسطينى، فمثلا قامت بإبعاد جزء منهم فى عمليات إفراج سابقة إلى خارج الوطن، فيما أخلت فى شروط الإفراج فى كثير من الأحيان لتظهر أن الإنجاز الفلسطينى باهت".

وأضاف أنه "برغم القناعة لدينا أن ما تم من إفراج عن 26 أسيراً فلسطيناً شيء مهم، فإن ذلك يظل دون المستوى المطلوب".

وقالت ندى النغنيش، شقيقة الأسير ماهر النغنيش، من نابلس، أحد المفرج عنهم الليلة: "على الرغم من أن فرحتنا منقوصة بسبب الإفراج الجزئى والمحدود عن الأسرى، إلا أن اليوم ستتحقق الفرحة بالإفراج عن أخى ماهر بعد 25 عاماً من الاعتقال، وسيعود إلى بيته، وسنزور معاً قبور من ماتوا من الأهل أثناء غيابه، وسنعقد له القران".

وأضافت: "سنرفع الأعلام، وسنرفع شارات النصر، وسنرقص رغماً عن إسرائيل فرحاً بالإفراج عن أخي".

من جهتها، قالت "أم عبادة"، شقيقة الأسير محمود عيسى المعتقل منذ 24 عاماً: "أخى معتقل من قبل اتفاق أوسلو 1993 ولم يفرج عنه، لكننا اليوم سنفرح رغماً عن إسرائيل، وسنخرج وسنرافق الأسرى".

وأعربت "أم عبادة" عن حزنها لما اعتبرته الغياب الرسمى من قبل السلطة الفلسطينية بخصوص طمأنة عائلات الأسرى عن مستقبل الدفعات الثلاث المتبقية لعملية الإفراج".

وطالبت شقيقة الأسير عيسى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمتابعة ملف الإفراج عن الأسرى، ووضع ذويهم فى حقيقة الأيام القادمة.

وينتظر أن تفرج إسرائيل، بعد منتصف الليلة، عن 26 أسيراً فلسطيناً قضوا فى سجونها أكثر من 20 عاماً، وذلك قبل ساعات قليلة من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التى من المقرر أن تستأنف غداً الأربعاء فى مدينة القدس.

وخيّم على المفاوضات خلال الأيام الماضية أجواء من القلق، خاصة فى ظل إعلان إسرائيل، أول أمس، عن بناء وحدات استيطانية جديدة فى القدس والضفة الغربية.