خبر أهداف خبيثة وراء منح التصاريح.. فلسطينيو الضفة ينعشون اقتصاد الاحتلال

الساعة 09:53 ص|13 أغسطس 2013

رام الله (خاص)

منذ الأول من شهر رمضان المبارك أعلنت سلطات الاحتلال وعبر مكاتب الارتباط العسكري عن فتح الباب للتقديم الفلسطينيين من سكان الضفة المحتلة على تصاريح للصلاة في الأقصى ودخول الدخل المحتل عام 1948.

هذا الإعلان كان ليكون حدثا عاديا لولا ما تبعه من الموافقة على معظم التصاريح التي قدمت بعكس السنوات السابقة التي كانت الإدارة المدينة ترفض فيها هذه الطلبات بحجج أمنية، وفاقت الأعداد مليون تصريح، بحسب مصادر في الصحافة العبرية.

هذه التصاريح وما تبعها من دخول مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدن الداخل والقدس أثار تساؤلات كبيرة عن مغزى من الموافقة على هذا الكم الكبير من التصاريح.

نائب جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين محمد قرش في حديث ل"فلسطين اليوم" قال إنه من حيث المبدأ يجب أن لا يكون هناك أيه اعتراض على هذه الزيارات الى الداخل، بل على العكس هو حق لكل فلسطيني.

وتابع:" يحق لكل فلسطيني زيارة فلسطين كصاحب أرض وليس كسائح عندما يدخل إلى القدس ويافا وعكا او إيه مكان عليه أن يدرك أنه صاحب هذه الأرض وليس كسائح".

وبحسب قرش فإن الأمر بحاجة لإدارة جيدة لهذه الظاهرة، بحيث يتم توجيههم إلى مناطق معينة بالداخل، وهي الأسواق العربية الفلسطينية، وتحديد المحلات الفلسطينية التي يجب ان يشتري منها.

وقلل قرش من تأثير تسوق الفلسطينيين في الداخل على الاقتصاد الإسرائيلي فمقدرة الفلسطيني على الصرف ليست بالعالية ليؤثر ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي بالشكل الكبير، حتى لو وصل معدل الصرف 200 مليون شيكل، فهذا الرقم يشكل بالنسبة الناتج المحل الإسرائيلي صفر.

ولكن، هذا المبلغ له تأثير كبير على التاجر فلسطيني الداخل، ففي حال صرف هذه المبالغ في الناصرة أو القدس يمكن أن ينعش الاقتصاد الفلسطيني.

وبالمقابل لا ينفي قرش أن هذه التصاريح بلا هدف، بل على العكس فالهدف سياسي تريد من خلاله دولة الاحتلال أن توصل رسالة إلى السلطة الفلسطينية بإن "نحن من نقرر ونفتح الطرق ونغلقها وكيف يكون الوضع في الضفة الغربية ومناطق السلطة وأن دور السلطة معدوم".

نائب الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال الخطيب يرى أن الهدف من هذه التصاريح والسماح للكم الهائل من الفلسطينيين أيضا هدم سياسي استعماري وخاصة بالنسبة دخول القدس هو تنفيذ خطتها لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا بين اليهود، والفلسطينيين.

والدليل على ذلك، كما يقول الخطيب ل"فلسطين اليوم" طرح قضية السماح لليهود بالدخول الأقصى و الصلاة فيه في الكنيست مؤخرا.

وحسب الخطيب فإن الوضع القادم هو الأصعب على القدس والمسجد الأقصى :"التعامل مع المسجد الأقصى حاليا لم يعد تعامل مؤسسات دينية من هنا و هناك بقدر ما هو تعامل الحكومة الإسرائيلية بكامل اذرعها.