خبر طلاب جامعات -هآرتس

الساعة 09:06 ص|13 أغسطس 2013

لوحدة اعلام سرية في الشبكة

بقلم: براك ربيد

        (المضمون: يتم العمل على انشاء وحدات اعلامية في الجامعات الاسرائيلية لتعمل في الشبكات الاجتماعية بتوجيه من جهاز الاعلام في ديوان رئيس الوزراء، لكن تحت غطاء جسم طلابي مستقل - المصدر).

        إن ديوان رئيس الوزراء معني بأن يُنشيء مع اتحاد طلاب الجامعات القطري، "وحدة ظلال" تعمل في الدعاية لاسرائيل في شبكات اجتماعية في الانترنت. وتشتمل المبادرة التي تشمل نفقة تقرب من 3 ملايين شيكل على تجنيد مئات من طلاب الجامعات ليكونوا جزءً من جهاز الاعلام القومي، لكنهم سيعملون في الشبكة الاجتماعية والتويتر دون تعريف حكومي رسمي.

        قبل نحو من اسبوع في الخامس من آب، أرسل نائب المدير العام التارك عمله لوزارة الاعلام، داني سيمان، وثيقة رأي استشاري الى لجنة المناقصات الحكومية. وكان الرأي الاستشاري مخصصا لاجازة الحصول على إعفاء من مناقصة معلنة والحصول على رخصة غير عادية للاتصال بمزود واحد – اتحاد طلاب الجامعات القطري.

        أُغلقت في هذه الايام وزارة الاعلام وتم دمج العاملين فيها في مقر عمل الاعلام القومي في ديوان رئيس الوزراء. ويتوقع أن يتولى سيمان الذي عمل في الماضي رئيسا لمكتب الصحافة الحكومية ونافس في الانتخابات التمهيدية في الليكود، أن يتولى قريبا منصبا جديدا أُسس من اجله وهو "رئيس وحدة وسائل الاتصال التفاعلية". ويقف من وراء هذا الاسم جسم يتوقع ان يُركز النشاط الاعلامي لحكومة اسرائيل في الشبكات الاجتماعية في الانترنت.

        ذكر سيمان بتوجه الى لجنة المناقصات ان ديوان رئيس الوزراء معني بأن يُجند اتحاد طلاب الجامعات للمشروع عددا يبلغ الى 550 طالبا من متحدثي لغات اجنبية من الجامعات السبع في اسرائيل. وسينشر اتحاد طلاب الجامعات المشروع بين عشرات آلاف الطلاب في الجامعات ويكون مسؤولا عن مسار التصنيف الذي سيشمل تقديم السيرة الذاتية وملء استمارة استراتيجية وترجمة قطعة باللغة المرغوب فيها ومقابلة شخصية. واتحاد طلاب الجامعات هو الذي سيقدم ايضا معدات الحواسيب والغرف التي ستُنشأ فيها غرفة الاعلام في كل جامعة.

        وكتب سيمان بتوجه الى لجنة المناقصات أن وحدات الاعلام في الجامعات ستعمل بتوجيهات من جهاز الاعلام في ديوان رئيس الوزراء، لكن تحت غطاء جسم طلابي مستقل. "تقوم كل فكرة الجهاز على نشاط طلاب الجامعات وعلى أيدي طلاب الجامعات"، كتب سيمان الى لجنة المناقصات. "وتقتضي الفكرة عدم إبراز دور الدولة ولهذا يُطلب الحرص على مشاركة كبيرة من طلاب الجامعات أنفسهم دون صلة وانتماء سياسيين".

        وتُبين الوثيقة التي كتبها سيمان أنه سيُنشأ في كل جامعة جسم اعلامي يُبنى باعتباره وحدة شبه عسكرية. وسيكون رئيس الوحدة طالبا يُعرف بأنه "مُركز رفيع"، يحظى بمنحة دراسية كاملة من ديوان رئيس الوزراء وسيعمل تحت إمرته ثلاثة طلاب "مُركزين" سيرأسون ثلاثة ملفات – اللغات والرسوم التخطيطية والبحث. وسيحصل "المُركزون" على منح بمبلغ أقل. وسيعمل تحت إمرة كل واحد منهم طلاب يُعرفون بأنهم "نشطاء" ويحصلون على "منحة في الحد الأدنى". وسيمول ديوان رئيس الوزراء في الحاصل العام منحاً يبلغ مقدارها 2.78 مليون شيكل في السنة القريبة.

 

        "في ضوء النجاح في النضال على الوعي في اثناء عملية "عمود السحاب" ومن التجربة التي تراكمت باستعمال عدد كبير من غرف العمل في الجامعات وبالعمل مع جمهور طلاب الجامعات، تقرر بناء جهاز ثابت لنشاط في مجال الانترنت بواسطة طلاب جامعات في المؤسسات الاكاديمية في البلاد"، كتب سيمان. "إن طلاب الجامعات هم جمهور منظم مختص ونشيط بصورة دائمة في مجال الانترنت وهو مدرب على استعمال هذا المجال وهو يحيا ويتحدث بـ "لغة" هذا المجال".

        جاء عن ديوان رئيس الوزراء ردا على ذلك ان الحديث عن مشروع هدفه تقوية الاعلام الاسرائيلي وملاءمته للتغييرات في صورة استهلاك المعلومات. "إن جهاز الاعلام القومي في ديوان رئيس الوزراء يؤكد النشاط في الشبكات الاجتماعية"، جاء في رد على ذلك. "وتنشأ في هذه الايام باعتبار الامر جزءً من ذلك قاعدة اعلام مناصر لاسرائيل جديدة من طلاب جامعات في أحرام جامعية في اسرائيل ستساعد على الدفع قدما وعلى نشر مضامين في الشبكات الاجتماعية وبخاصة لجماهير دولية".

        قالوا في ديوان رئيس الوزراء ان الموضوعات المركزية التي ستشتغل بها وحدات الاعلام في الجامعات ستكون في المجالات السياسية الامنية، ومكافحة اعمال القطيعة ومعاداة السامية وسلب الشرعية وتأكيد قيم دولة اسرائيل الديمقراطية، وحرية العبادة والتعددية فيها "وموضوعات اخرى تعبر عن السياسة الاعلامية لحكومة اسرائيل".

        وأكد ديوان رئيس الوزراء أنه قد جُرب بنجاح في السنوات الاخيرة نشاط مشابه مع طلاب جامعات. "إن هذا النموذج يدفع كثيرا قدما بقدرات اسرائيل الاعلامية بحيث ستُنقل بموازاة الرسائل التي تُنقل عن متحدثي الدولة الرسميين، مضامين تلائم وسائل الاتصالات الاجتماعية سيصوغها وينشرها الطلاب"، قيل. "نؤمن بأن الحديث عن وسيلة حيوية لتقوية الاعلام الاسرائيلي تُلبي الأهمية الكبيرة التي نراها للدفع قدما باعلام دولة اسرائيل في الشبكات الاجتماعية".

        وجاء عن متحدثة اتحاد طلاب الجامعات القطري، هاجر يسرائيلي، ردا على ذلك: "تواجه اسرائيل حملة سلب شرعية متطرفة ومستمرة تعمل عليها في الشبكات الاجتماعية. إن جمهور طلاب الجامعات هو جمهور قدير ومثقف وذو آراء مستقلة ومتنوعة ويتحدث لغات، ولذلك يستطيع ان يساعد على مواجهة هذه الحملة... إن طلاب الجامعات جزء لا ينفصل عن الواقع الاسرائيلي ولهذا من المناسب في رأينا ان يشاركوا مشاركة فاعلة في مواجهة حملة سلب الشرعية. من المعمول به في العالم ان يشارك طلاب الجامعات في نشاطات سياسية مختلفة. ليس اتحاد طلاب الجامعات منظمة سياسية وليس له انتماء سياسي، فأعضاء الاتحاد يعتنقون آراءً متنوعة من كل أطراف الطيف السياسي في اسرائيل. ونرمي الى الحفاظ على ذلك".