خبر حماس : نرفض ونحذر من مقايضة الوطن بمنح مالية تقدم للسلطة الفلسطينية

الساعة 05:09 م|12 أغسطس 2013

غزة

جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس رفضها القاطع لعودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي، محذرة من مقايضة الوطن بمنح مالية للسلطة.

وقال د. محمود الزهار القيادي البارز في الحركة بكلمته خلال المؤتمر الصحفي المنعقد مساء الاثنين أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم أمر لا يملك أي أحد التنازل عنه، مشددا على رفض حماس لمشروع التوطين في أي مكان.


وحذر من مقايضة الوطن بمنح مالية تقدم للسلطة في رام الله وتنفق في مصارف الفساد والتعاون الأمني مع المحتل والامتيازات الشخصية، معتبرا أن اختيار السلطة لنهض التفاوض بديلا عن المصالحة وتوحيد الشعب هو جريمة بكل المعايير الوطنية والأخلاقية والسياسية لأنها تدخلنا في دوامة جديدة نمن الانقسام والضعف والفشل.

وقال إن "كل من يراهن على عزل المقاومة والالتفاف على حقوق شعبنا واهم، لأننا عشنا في ظروف أقسى وأصعب من التي نمر بها الآن، ولم يمنعنا ذلك من مواجهة الاحتلال وإيلامه في الحروب السابقة".

وشدد على حق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة في الاطلاع على تفاصيل ملامح الاتفاق التي قامت على أساسها الجولة الجديدة في عملية التفاوض.

واعتبر الزهار أن مسار المفاوضات العبثية تجميل لوجه الاحتلال وصورته أمام المجتمع الدولي بدلا من عزله ومحاكمة قادته كمجرمي حرب على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا.

وقال "لا تفويض ولا شرعية لعباس وفريقه التفاوضي بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين أو أي من حقوق شعبنا".

وتابع "مع ترحيبنا وسعينا الحثيث لتحرير كل الأسرى فإن طريق الحرية هي طريق التضحية والبطولات، لا على حساب ثوابت الشعب وحقوقه وكرامته".

وأكد أن حق اللاجئين بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم حق فردي وجماعي لكل فلسطيني، لا يحق لأحد التفاوض أو المساومة عليه، داعيا العرب لرفض التساوق معه.

كما دعا الشعب الفلسطيني وقواه الحية للتوحد لرفض هذه الخطوة لتصفية القضية، مطالبا الجامعة العربية برفع الغطاء عن العملية التفاوضية لما فيها من تفريط بدماء الشهداء والقدس والأقصى.

ودعا جماهير شعبنا في شتى أماكن تواجده للتعبير عن رأيه وغضبه بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، مؤكدا على حق المقاومة في تحرير كل فلسطين بما فيها القدس المحتلة.

وشدد على أنه لا بد أن يبحث شعبنا عن إطار جديد يستطيع أن يجمع شعبنا على الثوابت.
وقال "ما يزال عباس يتجاهل إجماع الشعب الفلسطيني بفصائله بما فيه فصائل منظمة التحرير على رفض هذا النهج، وتأتي المفاوضات بعد تراجع عباس عن شروطه الهزيلة التي وضعها للمضي فيها وفي إطار هجمة لتوسيع الاستيطان وتقسيم الأقصى وتهويد القدس".


وقال "الحديث الآن من طرف السلطة عن المصالحة وسط التنازلات الخطيرة يصبح ضربا من العبث والاستهزاء بمشاعر الشعب، نمد أيدينا لكل الفصائل بما فيها فتح لنفعل برنامج المقاومة من جديد بكل الوسائل وأن ننظر بكل الكيانات السياسية الموجودة نظرة تحليل وتقييم، ولا بد من إيجاد إطار لفلسطينيي الخارج حتى يشاركوا في مقاومة الاحتلال".

من جانبه، قال الحية: إنه "من حيث المبدأ نرحب بخروج أي معتقل فلسطيني من سجون الاحتلال، ولكن الأبطال الذي سلبت حريتكم من أجل فلسطين، لا يمكن أن يقبلوا أن تضيع فلسطين والأقصى.

ورفض الحية التعامل مع قضيتنا بالمفاوضات، "ووجهتنا أن فلسطين لا تحرر إلا بالمقاومة، ولا شرعية للمفاوضات ولا غطاء فلسطيني شعبي لهذه القضية".

وقال "لم نفوض عباس في السابق ولن نفوضه اليوم أو غدا على أن يفرط بالثوابت، فالشرعيات لا تؤخذ من خارج الشعوب بل الشعب هو من يعطي الشرعية، ونريد أن ننتزع منظمة التحرير من عباس".

ودعا الحية حركة فتح لجر الاحتلال إلى المحاكم الدولية ومحاكمته على جرائمه بدلاً من الذهاب للنهج التفاوضي.