خبر صرصور: عباس فضّل لقاء « أصالة » على أهالي الأسرى

الساعة 07:38 م|11 أغسطس 2013

القدس المحتلة

أبدى رئيس حزب الوحدة العربية-الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم صرصور، أسفه الشديد إزاء ما وصفه بـ "المماطلة غير المقنعة" لرئيس السلطة محمود عباس؛ بشأن لقاء النواب العرب وممثلين عن أهالي الأسرى.
وقال صرصور متهكمًا في بيان صدر عن مكتبه، الأحد، إن عباس فضّل لقاء "المجاهدة الكبيرة أصالة نصري" (فنانة عربية)، على الاجتماع بالنواب العرب للتباحث في كثير من القضايا المتعلقة بالأسرى، خصوصا على ضوء المفاوضات مع (الإسرائيليين).
وأكد أن تقديم الطلب للقاء أبو مازن تم منذ أكثر من شهر، إلا أنه الرئيس ماطل في الرد عليه، "في الوقت الذي يجد الوقت الكافي للقاء الفنانة أصالة". وأضاف ساخرًا "مع احترامنا الكبير لنضالها الذي لا يُنْكَر في مشروع تحرير القدس وفلسطين".
وتابع البيان: "من المستغرب ألا يتعامل الرئيس الفلسطيني مع النواب العرب وممثلي الأسرى الفلسطينيين في الداخل المحتل، بنفس الدرجة من الاحترام الذي لقيته الفنانة نصري".
واستقبل عباس مساء الجمعة الماضية الفنانة العربية أصالة نصري، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، على هامش مشاركتها بمهرجان ليالي برك سليمان المقام بمدينة بيت لحم.
وأشار البيان إلى أن "عباس لم يكلف نفسه معاناة اللقاء بالنواب العرب مجتمعين وممثلي أهالي الأسرى، على الرغم من تقديم الطلب منذ فترة.. كنا نتمنى لو اعتبرنا سيادة الرئيس (مغنية) فنفوز باللقاء بسيادته بعد طول انتظار".
واستطرد بالسخرية: "لا اعتراض لدينا مطلقا على لقاء الرئيس بالفنانة الكبيرة، فهذا حقه الذي لا اعتراض لنا عليه، فهو جزء من التعبئة المعنوية للشعب الفلسطيني في طريق تحريره لفلسطين والقدس".
وتعجّب صرصور في بيانه، من تأكيد عباس -أثناء لقائه بأصالة- "أهمية زيارة الفنانين العرب لفلسطين ودعم صمود شعبها، وعلى أنها تنقل صورته المشرقة المعبرة عن أحلامه وتطلعاته من خلال الفن والثقافة"
وتساءل: "ماذا عن 5100 أسير منهم أسرى قفزت عنهم إفراجات أوسلو منذ عام 1993؟ لماذا يماطل سيادة الرئيس في اللقاء بأهاليهم؟ هل هي رسالة من فخامته لهؤلاء المساكين ألا ضمانات للإفراج عن أبنائهم؟".
وأكد البيان أن" الأوان قد آن لتضع القيادة الفلسطينية، الحقيقة كاملة أمام الرأي العام العربي في الداخل، من خلال لقاء مباشر مع الرئيس، يصارحهم بالحقيقة حتى يتخذوا القرار المناسب".
وشدد على أن أي حل غير الافراج عن الأسري، فيمكن اعتباره استهتارا واستخفافا بمشاعر أهالي الأسرى وجماهيرهم... ليعذرنا سيادة الرئيس إن نحن أثقلنا عليه، فالعتب على قدر المحبة، كما تقول أمثالنا العربية".